مؤمن سمير - الستائر.. شعر

"أيها الغراب الذي يبعث حنجرته
في أذني منذ الأزل-
أتوسل إليكَ، الليلةَ فقط
أريد أن أنام..."
لا أحد بانتظارنا في الداخل
كي يصنع بهجةً من السنين
ويرشها مثل الملح الذي آلم العيون
في عرس الولد النوبيِّ.
لهذا سوف نكتفي إلى حين
بكل ذلك الفيض من الأحزان
و نحاول بكل همة، أن نروضها
كلما كان ذلك ممكناً
حتى لا ترحل هي الأخرى
فنصير وحيدين تماماً..
و عندما لن نجد أمامنا سوى الموت
- و ذلك الاحتمال الأكبر-
سنستعذبهُ ، بمتعةٍ صافية
ونستميله إلينا، بمكرٍ
ليمنحنا عطفاً، قد افتقدناهُ
منذ وقت بعيد..
أو حتى يدلنا على ضحكةٍ
كانت مهملةً في ركن خرب
بجوار الذكريات..
لا أحد في انتظارنا بالداخل
لذلك سوف نصنع أناساً
يشبهوننا تماماً،
ونصير عباقرةً
في رسم صداقات بينهم
سوف تعيش
طويلاً..
ديوان "كونشرتو العَتَمة"1999

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى