محمد السبوعي - وحيد ....

هكذا ..سأنسل
وأترك الاخدود شاغر بك
لعل هول الرحيل
يعاضده الغيم
هول يترصد أعمدة الدخان
وينسل من جمجمة الوقت
ينشر لحظتها
بين الاتجاهات
هكذا ..تركت على محطة منفيه
تنتشر حولها أصقاع
يجلس على أقصاها غراب
ينعي فيها الريح حاله
بقايا مسطبة مكسورة
تعليل على يافطة محاه الصدأ
أحمل وزر المحطات سالفة الذكر
لم يبق سواها
ولم أعثر على علامة القبر
فكيف أدعو .. وكيف أشكو
لذا ...؟
أستعنت بلهب
لا صوت يعلو على طقطقة الجريد
يافطة على قبر
ولثقلها رميتها في أتجاه
لحقها الدعاء والزيارات
لم تعد المحطات تعنيني
أنا الطائر بلا جناح
أسرع من هذا ...
وأبطى من ذاك ...
كانت الرمضاء نعلي
لكي أصل
علي أن أحصي
المحطات
وأظفر بالاتجاهات ...!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى