د. فايزة حلمي - تعقيب: مراجعة ناقدة

أسعدني كثيراً أن أعيش مرة أخرى على الأوراق ما مررت به قَبْلا وكأنني أتنسم أريج الأماكن من بين الأسطر وتضوّع عطور الذكرى المكان حولى فيما أنا أقرأ كلمات تجسّد أحداث لكأننى أعيش داخلها فأمضى ها هنا وأطوف هنا وأسعى,, وأصلى بالروضة حتى لكأننى أفعل مثلما نسج كاتبنا نسيجه الدانتيلى الرقيق فأجدنى أنسحب معه مسرعة من الروضة احتراما لطقوس نعلّمها كما تعلّمناها. أجدنى فى حيرة حتى أحرفي شاركتني حيرتى! أيكون تعليقى على الرحلة الأولى التى أخذت نسكها حضرتك لآفاق تسمو إليها أرواح من تتسع مسام وجدانهم بها أم يكون تعليقى على الرحلة الثانية التى أخذت مبدعتها الجليلة عميقة الفكر أنفاسنا وعقولنا لمتّسع من التصوّر لم يرتاده خيالنا قَبْلا؟ ولكن حيرتى لم تطل فآثرت أن أستجيب لنداء سرى متدفقاً يجتاحني كمسرى الروح بشرايين الحياة نداء يدعونى للوقوف بداية بكلمات على أبواب عقلية عالمتنا الجليلة لتقديم باقة من زهور كلمات يبوح عطرها ببعضٍ مما يَكِنّه عقلى من تقدير لسيادة الأستاذة الدكتورة ثريا لهي فقد أخذتنا كلماتها عبر أرجاء الزمان والمكان والإنسان,بأسلوب علمى شيّق أضاف تجسيداً على أماكن رحلة رغم كوننا ارتدناها عدة مرات إلا أن سيادتها ألقت ضوءاً على أماكن الذكرى فأضاء أزمنة ولّت منّا.. وكأنها ارتحلت بنا عَبر الزمن يااااا الله وحين تناولت الإنسان أضاءت جوانب قد يعرفها كل من صاحَب صاحِب الرحلة لكن سيادتها أضاءتها بطريقة وبألوان مغايرة فكأننا سعدنا بأن تلتقي أرواحنا بهذا الإنسااااااان داخل الإنسان ولكم أمتعتنا الرحلة داخل الرحلة وهنا لا يصح تقديم الشكر بل الدعاء لحضرتك العالمة الفاضلة الأستاذة الدكتورة ثريا لهى بأن يفيض الله عليك دوماً من فضله علماً رائعاً وأهلا بصاحب الرحلة الأولى الذى أتاح لنا الإنصات العقلي لمسارات الرحلة الثانية التي أتاح لنا ضوئها تبيّن معالم رحلة حضرتك بشكل أروع..رحلة بنوتك لأبيك في كلمات هى الإسهاب فى الإيجاز لقد وصفت حضرتك إحساسك بالمكان كانت رحلتك رحلة مشاعر تصف شعائر بانسيابية المفردات اللغوية التي استكانت لتطويعها لوصف أروع وأقدس ما تُطَوّع لوصفه لذا كانت الرحلتان أجمل ما حظينا به ويااااا لهما من رحلتيْن", إنه لأروع إحساس مشاركتي التعليق على كتاب حضرتك وكأنني أقف على قاعدة أجاور فيها عظيمين فى العلم والعقل ولقد أعطيت للرحلة رحيق مشاعرك ومذاق إيمانك الذي ترجمته سلوكياتك فى ارتيادك للأماكن فلم تترك مشاعرك بلا وعى أسيرة اللحظة بل استحضرت الوعي الذى بمقتضاه راعيت احترام طقوس الأمكنة المقدسة حتى أنك استحضرت بخيالك إن تلك أرض لامسها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تستطع إطالة النظر لقبره عليه السلام ولم تزاحم على الحجر الأسود وغيرها مما يدلل على رقى تربوى أصيل وليس دخيل بل ممتدة جذوره ضاربة فى عراقة أرض ،نتاج نبتة غرسها أبوان فاضلان فكنت حضرتك غرسهما ونبتهما الذى قام بهذه الرحلة المباركة بهذه الأخلاقيات التى تمثلت فى تلقائية سلوكيات حضارية تنم عن نبتها الأصيل.
بين الأسطر وجدتنى أمضى بأقدام لامست أرضا مقدسة وثّابة الخُطَى وجدتنى أشرب ماء زمزم وأدعو، على الأسطر وجدتنى فراشة خفّت روحى تَثب بين أرجاء معالم المدينة وأرجائها بمزاراتها المختلفة بين الأسطر أستاذنا المحترم ارتوي بعض ظمأى لمكان غاب عنى عامين بعد أن كنت أشد له الرحال شهر رمضان من كل عام لسنوات بعد أعوام الحج لقد كانت رسالة حج كرسالة لأرواحنا تغسلها بالماء والبرد لترجعها نقية بميلاد جديد شكرا لكل كلماتك وصياغتك التى جسدتنا نحن فى الأماكن وبعثتنا على الهواء مباشرة لرحلة حج. بداية مع تقديرى لكل ما كتبه الأستاذ الفاضل / إبراهيم شافعى..الذى أفاض علينا من ثقافته بأسلوب مثقف مبدع إلّا أن الجملة التى وردت فى آخر ص(33):"فالعالِم لا يستطيع أن يسير في الركب كما يسير العامة يقوده مطوف ولا شيخ هش الثقافة وضحل المعرفة بل هو يقود وهو يعلّم, وها هنا يضرب مثلا يقتدي به كل حاج ومعتمر في القراءة المتعمقة قبل الرحلة".
الكتاب به من الروحانيات وسمو السلوكيات التى تنبئ بتقدير الأشياء والأحداث وبالتأكيد البشر حق قدرهم. ورحلة الحج فى حد ذاتها تتضمن مفهوم رسالة الحج وأول بنودها أن الناس سواسية في وقوفهم بملبس واحد للرجال وهي ملابس الإحرام وغالباً النساء وإن اختلفت أحياناً ألوانها لأن كل النساء ليس لباسهن أبيض وإن كان هناك بعض الاعتقاد السائد بأن ملابس الحج أو العمرة للنساء يجب أن تكون بيضاء وغالبية النساء خاصة اللاتي تكن تلك سفريتهن الأولي تكن ملابسهن بيضاء لكن ذلك ليس بالضرورة فيجوز لهن أن يرتدين أية ألوان تروق لهن.
كذلك الكل يقف فى مكان واحد هو "عرفة" وفى توقيت واحد ويصلى الجميع بتوقيت واحد وينزلون من عرفه باتجاه واحد وهكذا المقصود أن يستحضر الحجيج فى هذا اليوم يقينياً أنهم سواسية أمام الله فى هذا الموقف العظيم لا فرق بين عالِم وفرد من العامة, فكلً يدعو بقلبٍ تصاعد بدعائِه لأعلى السماوات وكأنه يتمنى أن تصل دعواته متفردة بعلم الوصول.
فى هذا اليوم يكون الانصهار التام فى التسامي عن كل ما هو موجود حولك والتوحّد مع مشاعر لم تختبرها قبلا يجعلك تشعر بارتفاع روحك تدريجيا لتصل لمرتبة صوفية تُنسيك مَن أنت ..وماذا تكون.. وماذا قرأت..وبما تزودت سوي بما تشعر وبميلادك كإنسان نقي بك من الصفاء ما لم يكن متاحاً لك من قبل إنها فرصة ذهبية لميلاد جديد.
فكيف يتأتى وسط كل هذه الروحانيات التى تتضمن إنكار الذات والألقاب والأنساب والمقامات كيف نقول أن العالِم لا يستطيع أن يسير كما يسير العامة؟ّ إن العالِم ياااا سيدى.. يسير في هذه الرحلة أكثر تواضعا حتى داخله مما يسير العامة وليس هناك مطوّف ولا شيخ هش الثقافة وضحل المعرفة يقود أحد ولا أحد من العلماء يُقاد لماذا؟. لأنه فى الأغلب الأعم من الرحلات لا يتواجد مطوّف من زمنٍ بعيد وحتى الآن إن هى إلّا مُهمة كان يُقام بها فى الثمانينات بالفعل وبقيت كمسمى وبات يقوم بالمهمة على مدار السنوات من التسعينات وحتى الآن مندوب كل شركة هو الذى يتسلّم الفوج السياحى من مدينته المسافر منها وينزل معه بنفس فندقه ويقوم معه بارتياد المزارات حتى يعود معه لمدينته مرة أخري ما لم تكن للحاج خبرة العديد من المرّات ( ).
وللتوضيح فقط ...حيث لا يجوز أن نوضح فروق طبقية فى كتاب أول هدفه ..أن يوضح تساوى البشر فى المقامات.. أبيّن أن هؤلاء الناس ذوى الثقافة الهشة والعلم الضحل (على قول الكاتب..عميق الثقافة), ليس لهم من دور سوى (إن كان) أن يرشدوا الحجيج والمعتمرين لمجرد خط سير أين يذهبون ومتي أي إرشاد روتينى لهم به خبرة عشرات السنوات تماماً كمقتفى الأثر لهم خبرة عملية فى السير بالصحراء أكثر ممن يقرأ من العلماء خاصة لو كان سائراً للمرة الأولى (ولا أظن الأستاذ الدكتور/خالد كانت هذه حجته الأولي لأنه يحج عن أبيه, فأظنه حج عن نفسه سابقاً) ( ).
وغالبا فمعظم من ينوى القيام بهذه الرحلة من البسطاء يسأل,,أو ينبههم من حولهم لأنهم بالفعل لا يقرؤون. وأوَضّح نعم يااا سيدى بالمعنى الحركى العالِم يسير فى الركب مثله مثل البسطاء منذ بداية رحلته يركب الطائرة مع البسطاء ويذهب عرفة ومزدلفة ومِنى ويطوف بالكعبة ويسعى بين الصفا والمروة مع الركب وليس فى هذا ما يحتاج للقراءة المتعمّقة بل نحتاج كلنا بالفعل لمثل هذه الرسالة فى الحج التي توضح أعمق ما لم يتناوله كاتب من قبل, من مشاعر وأجواء وتجسيد معانى توضح السمة الروحية للحج والمشاعر التى تنتاب كل من يقوم بهذه الرحلة.
أمّا الفرق بين العالِم والإنسان البسيط فيكون فى الفهم الداخلي لحكمة الحج ومدى قدسيته وقيامه بكل المناسك وسط الركب وبصحبة المندوب ضحل المعرفة ولكن بدرجة وعى عالية وتقدير للمعانى السامية وبسلوكيات شخصية مختلفة توضح الفروق الفردية بين البشر. عفواً لكنها جملة أراها لن تضيف للكتاب, خاصة فى كل القيّم الذى كتبه الأستاذ الفاضل/ إبراهيم شافعي من تحقيق دقيق فيما بعد.
أرجو ألّا أثقل باسترسالي وتساؤلاتي لأن حضرتك لم توضح للقارئ للاستزادة المعرفية, من بداية الرسالة هل كان حج حضرتك مفردا أم مقرناً أم متمتعاً وقد أوضحت ذلك بالقرب من نهاية الرسالة بعد أن أنهيت معظم مناسك الحج وكان يجب من البداية توضيح أن حضرت قمت بعمل عمرة أولا ثم تحللت ثم بعد ذلك بأيام أحرمت من منزلك الذى هو ميقاتك لأن حضرتك متمتعا مابين العمرة والحج.
لكن من يقرأ التفاصيل يجد حضرتك تصف دخولك للكعبة من باب السلام بملابس الإحرام بأنه أول دخول للكعبة ( ). وتصف تطلعك لها بما ينبئ بأنها المرة الأولى لذهابك للكعبة منذ تركت مقر عملك بالخليج أرجو أن توضح هذه الجزئية أكثر حتى لا يفهم المتلقى الذي يريد أن يستفيد من هذا الكتاب فى معرفة تسلسل مناسك حج المتمتع فلتوضح بالتحديد هل حضرتك قادم حاج متمتع من الخليج أم كنت أنهيت عملك ومقيم بالسعودية وأين كان مقر إقامتك تفصيلة مثل هذه مهمة جدا لأن العمرة التى أديتها قبل الحج المتمتع هى ركن أساسي من هذا الحج. وليست منفصلة عنه حتى تتجاهلها حضرتك دون قصد. وإن كنت أديتها. فلماذا وصفك لدخولك بملابس الإحرام بشكل يؤكد أن ذاك كان أول دخولك يلزم التنويه بالكتاب لأن من سيقرؤه سيكون منهم من ذهب قبلا للحج..أو قرأ عنه والرسالة الرائعة التي تتمثل في مثل هذا الكتاب لا يجب أن يعتريها ولو تساؤل ليس له من إجابة.
أعرف أن هدف "رسالة الحج" تلك ليست الخوض فى تفاصيل المناسك الظاهرية بقدر ما هي الإبحار فى شرايين الأحاسيس الداخلية, لكن ليفهم القارئ لماذا أحرمت حضرتك من الميقات, وحضرتك مستقر كما فهمنا فى إحدى دول الخليج, وما دمت لست مقيما فى مكة, فلأجل أن تعم الفائدة, على حضرتك أن توضح أن القادم من أى بلد خارج المملكة, سواء دول الخليج أو مصر أو غيرها, فالإحرام أيّا كان نوع الحج يكون من البلد القادم منها فى منزله أو فى المطار أو فى الطائرة من الميقات الذى تمر عليه الطائرة, وتنبه له المضيفة قبلها بوقت كاف حتى يتمكن الحجّاج خاصة الرجال مِن ارتداء ملابس الإحرام والتكبير ونية الإحرام. أما السيدات فتكتفى بالنية لأن ملابسها كما هى, إلّا إن كانت منتقبة أو تلبس قفازا بيدها فعليها أن تخلع القفاز وتدارى يدها إن أرادت بثيابها وتخلع النقاب وتضع شيء خفيف تدارى به وجهها فى وجود رجال ولذلك أحيانا ما يكون التفضيل النية بالمنزل بعد ركعتى سنة الوضوء ( ).
وأذكر فى هذا أننا فى إحدى المرّات التي سافرنا فيها أن المضيفة قد أعلنت عن اقتراب الميقات ونحن بصفة عامة كأسرة نحْرِم من منزلنا ولكن أحد أفراد الفوج المصاحب لنا على الطائرة كان نائما ولم يوقظه من معه وعبرنا الميقات ولم يحرم وانتبه بعدها بوقت وحين نزلنا مكة ذهب إلي جهة الإفتاء بالحرم المكي فأشار عليه بضرورة سفره لإحدى المدن ولتكن المدينة والإحرام منها سواء من الفندق أو "أبيار علي" ..والرجوع لمكة.
وميقات المقيمين بأنحاء المملكة خارج مكة يكون حسب بلدته مثل المقيمين بالرياض يكون ميقاتهم الطائف والمقيمين بالمدينة أو الذين يسافرون للمدينة أولا يكون ميقاتهم "أبيار علي"، وهكذا ولو كان الحاج قارنا يقوم الحاج بالعمرة ويظل مُحرما يراعى محظورات الإحرام حتى يحين موعد الحج وذلك حتى لا يذبح هَدْي, أما الحاج المتمتع والذي ينوى أن يذبح فهو يقوم بالعمرة ثم يتحلل وحين يحين موعد الحج أى بعدها بأيام يلبس لبس الإحرام وينوى الإحرام من مقره بمكة, أما الحاج مفردا,,فهو يظل محرما منذ نية الإحرام من ميقاته حتى يقوم بمناسك الحج والله أعلم.
فيما يختص بالنسيان فى عدد أشواط الطواف الذي اعترى كاتبنا الفيلسوف الرائع فليس من مبرر للنسيان ولو فى غمرة الروحانية التى تأخذ بالجوانح وتُنْسِى العقل كل شيء ماعدا الدعاء لأن الاستزادة من أشواط الطواف, أو السعي بين الصفا والمروة ليس مطلوبا وكما ذكرت حضرتك, أن الأرقام لها دلالتها فكيف لا نضع دلالتها فى الحسبان على سبيل الدقة ونضرب بها عرض الحائط ولكن يمكن مسك سبحة للعدد, أو ثنى إصبع مع كل شوط وغيرها كثير من الوسائل هذه أبسطها لتذكّر الأشواط حرصاً على المعنى الرمزى المراد أما لو أردنا الاستزادة من الطواف فهنا يمكن الطواف كلما دخلنا للكعبة هذا لو أردنا ذلك وليس فرضا كما يعتقد البعض من أن تحية المسجد ركعتين وتحية الكعبة الطواف لكن للطواف والسعي المتطَوّع بهما ثواب.
فيما يختص بأنه تم تقصير الشعر حتى لا يميّز حضرتك أحد عند عودتك وقول الأستاذ الفاضل/ إبراهيم شافعي بأن نية الكاتب تشفع له تجاوزه (وهذا حبا منه لكاتبنا العظيم) فإن حضرتك تعمل ومؤكد أخذت أجازة للحج والكل يعلم وبالتقصير الكل سيميّزك أيضا فالمقولة عفوا (غير مهضومة), ويمكن القول بأن حضرتك قصرت شعرك دون أن تسوق تبرير لذلك لأن التبرير هنا مثالية من الكاتب تمثل نيته التى لا يقابلها واقع الأمر الذي يتمناه بالفعل من ألّا يراه أحد ونخشى أن يفسرها البعض بالمبالغة,,التى هى بعيدة تمام البعد عن التكوين النفسي لشخصية كاتبنا عظيم التواضع ( ). فيما يختص بقيام حضرتك بطواف الوداع لم تقل أنه تم قبله طواف الإفاضة أم لا أم قمتم بطواف واحد وكانت النية أنه طواف إفاضة ووداع معا من الضروري ذِكْر أحد أمرين، إمّا أن ما قمتم به طواف إفاضة، أو أنه طواف إفاضة ووداع لكن لا يجوز أبدا القول بأنكم قمتم بطواف الوداع دون الإفاضة لأن طواف الإفاضة ركن من أركان الحج وطواف الوداع سنة لا تغنى عن طواف الإفاضة, والهدف من طواف الوداع أن يكون آخر عهدنا بالبيت الطواف لذا ليت حضرتك تغير كلمة طواف الوداع بكلمة طواف الإفاضة ( ). حينما كنّا نقرأ لشاعر كتب كلمة فى غير موضعها كنا نقول استخدمها لضبط وزن البيت نتيجة عدم تناسبها مع موضعها من المعنى ألا ترى حضرتك بالمثل استخدام كلمة (فلم أطق البقاء طويلا), ( لأنوار النبوة أشعة لا تطيقها النفس ولا الجسد) يااااااالله..ألّا يطيق الإنسان شيء. لا يعطى المعنى الذى تقصده حضرتك والذي يفهمك فيه كل من يقرأ إننى لا أتكلم هنا عن إساءة فهم المعنى لكن عدم تناسب دلالة المعنى (لا تطيقها قد تعطى معنى لا تتحملها لثقلها على النفس لأن عدم الطاقة غالباً لا يُطلق على شيء تستحسنه النفس)( ) مع استحضار نور وروح الرسول ويمكن القول (فلم أرِد البقاء طويلا), و(لأنوار النبوة أشعة تنصهر بها النفس، ويستشعرها الجسد) الغريب أن الإحساس بروح النبي عليه الصلاة والسلام, تجعل هناك بالفعل طاقة من السلااااااااااااام النفسي يتخلل مسام الإنسان يُنسيه مَن وما حوله ولا يشعر إلا برهبة وجوده فى حضرة النبى (ص) ولإتاحة الفرصة للمتزاحمين من البشر يتم الانصراف تأدباً وإقتداء بالسلوكيات الخلوقة التى أُمرْنا بها فى ديننا. ولقد كنت حضرتك خير من اتبع سلوكياتنا الإسلامية دمتَ خَلوقا ثرى الفكر وأفاض الله على حضرتك علماً..غزيراً. الشكر والتوقير لكل من تفضّل من العلماء الأجلّاء المشاركين في هذا الكتاب القيّم.

د. فايزة حلمي
أديبة ومستشارة نفسية وتربوية مصرية




1612876382258.png



1612876440536.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى