قالتْ، وأودعتِ البريق بعينِها:
ما ضرّكَ الباقونَ لو كُنّا مَعا!
،
وتشابكَتْ في الحبّ أعينُنا التي
ذرَفتْ لبؤسِ البيْنِ منها أدمُعا
،
قلتُ: اتبَعيني في خُطاكِ فإنّني
أوهى الذينَ مضوا لدربكِ تُبّعا
،
يا مَنْ إذا جفلَ النّسيمُ بأرضها
أهدتْهُ من يدها حنينًا طُوِّعا
،
طرْفُ الهوى من لحظِكِ اتبّعَ الهوى
حتّى تطرَّف في البلادِ فأوجَعا
،
هل تذكُرينَ غداةَ كنّا نبتغي
دربَ الحياةِ فبتّ فيكِ ملوّعا؟
،
ومضيتُ أستلفُ الخطى من شقوتي
ووقفتُ أنظرُ للخيالِ مُشرَّعا
،
ورُميتُ من عينٍ رِمايةَ مُحسنٍ
قد خانهُ الإحسانُ لمّا أسرَعا
-أسامة مسلّم
ما ضرّكَ الباقونَ لو كُنّا مَعا!
،
وتشابكَتْ في الحبّ أعينُنا التي
ذرَفتْ لبؤسِ البيْنِ منها أدمُعا
،
قلتُ: اتبَعيني في خُطاكِ فإنّني
أوهى الذينَ مضوا لدربكِ تُبّعا
،
يا مَنْ إذا جفلَ النّسيمُ بأرضها
أهدتْهُ من يدها حنينًا طُوِّعا
،
طرْفُ الهوى من لحظِكِ اتبّعَ الهوى
حتّى تطرَّف في البلادِ فأوجَعا
،
هل تذكُرينَ غداةَ كنّا نبتغي
دربَ الحياةِ فبتّ فيكِ ملوّعا؟
،
ومضيتُ أستلفُ الخطى من شقوتي
ووقفتُ أنظرُ للخيالِ مُشرَّعا
،
ورُميتُ من عينٍ رِمايةَ مُحسنٍ
قد خانهُ الإحسانُ لمّا أسرَعا
-أسامة مسلّم