رسالة من الدكتور أبو وردة السعدني الى الشاعر / حسين علي محمد

في 18/4/1989م
الأخ الفاضل الدكتور / حسين علي محمد
تحية طيبة
فلقد وصلتني رسالتك الرقيقة التي تعبر عن صدق مشاعرك ونبل سريرتك وتبرز أيضا رصانة أسلوبك الأدبي وعذوبته، وهو أمر لا يعهد إلا من أديب مطبوع مثلك، فأشكرك على ذلك.
أما عن أخبارنا هنا في ديرب نجم، فالكل بخير والحمد لله، وأسرتك في أحسن حال وينتظرونك على أحر من الجمر، وأسرتي – أيضا – بخير ويهدونك التحية والسلام.
أما بالنسبة للأخ د. أحمد زلط، فلم أره منذ الصيف كما ذكرت لك في رسالتي السابقة، ولو أن الشيء الذي يحسب له أنني علمت من السيدة الفاضلة حرمكم أنه قد زارهم أخيرا.
وأما عن ضيقك من الغربة، فقد هان الأمر أيها الأديب الأريب، وفات الكثير ولم يبق إلا اليسير، نضرع إلى المولى – جل شأنه – أن تعود قريبا – إلى وطنك وأسرتك وأحبابك سالما غانما بإذن الله تعالى.
أما عن نفسي فلا أكنمك سرا إذا قلت لك إنني أشعر بالإحباط الشديد في هذه الآونة بالذات، فلقد كان الحصول على درجة الدكتوراه هو الأمل الذي شقينا في سبيل تحقيقه، وحمدا لله على توفيقه إيانا في ذلك، ولكن ماذا بعد ذلك؟ الله أعلم !
أما عن الدكتور مصطفى السعيد، فهو على سفر دائم، ولم أستطع مقابلته حتى الآن، ولو أني أقترح عليك اقتراحا أرجو الله أن يكون مقبولا وأن توفق في تحقيقه.
فما رأيك في أن تلتقي بصديقك مدير جامعة صنعاء وتطلب منه توصية بالإسم للجنة التعاقد التي ستحضر إلى القاهرة في شهر 7، وأعتقد أنك لو وفقت في ذلك فبإذن الله سيكون الأمر بالنسبة لي يسيرا، خاصة وأن العرض هنا – كما تعلم – كثير.
وأخيرا أرجو أن تبلغ شقيق أ.د. عبدالشافي عبداللطيف تحياتي وتقديري إذ أن أخاه د. عبدالشافي من الأساتذة الأجلاء الذين نكن لهم كل تقدير واحترام.
وإلى لقاء قريب بإذن الله تعالى



* arabicstorynet
عن صفحة مجدي محمود جعفر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى