ورسالة من الدكتور أحمد زلط الى الشاعر / حسين علي محمد

في 2/5/1989م
الأخ الأعز .. اصديق الأحب .. الشاعر الدكتور حسين علي محمد
سنة خضراء .. كل عام وأنتم بخير ..
في ليلة القدر وصلتني رسالتك ( الثالثة ) هذا العام، وقد انتظرتها طويلا إذ كملت فرحتي بقبول رسالتي للقراءة النهائية في ذات يوم وصول رسالتك .. وهو أيضا اليوم الذي كرمت فيه كريمتكم باختيارها الطالبة المثالية ( إدارة ديرب نجم ) ثم المثالية الثالثة على مستوى مديرية الشرقية .. بالقطع لا أستطيع التعبير أمام شاعر كبيرعن مدى فرحتي " بفاتن " فهي زهرته الندية وأحلامه المحلقة.
أخي الدكتور حسين :
سعدت برسالتك الأخيرة، وبخاصة الاطمئنان على صحتكم والانتهاء من المراجعة والتعديل في رسالتكم وأعتقد أنها ستكون قيد القراءة النهائية للمناقشة معي ثم الفرحة بكم بدكتوراه الفلسفة بمرتبة الشرف الأولى ، خلال النصف الأخير من هذا العام.
.. الأولاد بخير وفي أتم صحة وأحسن حال، سأزورهم بعد غد لمناسبة عيد ميلاد " فاتن " والعيد معا لأنني لم أطمئن عليهم منذ الأسبوع الأول من رمضان المبارك. عمرو آخر شقاوة، يحفظه الله، ومحمد وأحمد وسامية في جد واجتهاد، لا توجد مشاكل إلا مشاكسة ( علي ) لأقرانه في الحضانة.
.. أما أسرتي الصغيرة إسلام ومحمد وأم محمد فيهدونك تحياتهم وصادق أمنياتهم لك بالصحة والسلامة والعودة الموفورة لأسرتكم العزيزة.
أخي الشاعر الكبير د. حسين :
سعدت بإبداعكم الشعري الذي حدثتني عنه، والتقط منه قصيدة ( شيخوخة ) لترسلها لي في أقرب خطاب، أما القصائد النثرية .. فبالرغم من صحتها وطبيعة أدوارها الفنية، فلست من أنصارها، لأسباب تتعلق باشكالية التلقي، والمماثلة مع القصة الصحفية القصيرة جدا، وقد سبق أن حسمت أنت مهمة الشاعر في الحياة في أن يصل لأكبر قاعدة لا لنوع خاص من الباحثين أو المبدعين فقط.
ولكن هذه الأراء عامة على قصائد لم تقرأ بعد.. فهو حكم خاص .. أما عن إصدار نتاجكم الشعري في ديوان مستقل يحوي إبداعات ( 82/89 ) فهذا خبر عظيم نستهل به أصوات في ثوبها الجديد بعد تقنيات طباعة ( الليزر ) التي وصلت الزقازيق، وطبع عليها د. أبو وردة وأنا، وأنتم بمجرد عودتكم بمشيئة الله، وهي طباعة غير مكلفة ( فالأصول لن تزيد عن مائة وخمسين جنيها لا غير ) . وسأقوم باخراج ديوانكم المرتقب، الذي سيحرك ركود الحياة الأدبية بعد وأد نشاط جماعة " الإبداع " و " القافلة " من الحواة و ... على أن يحمل الديوان عنوانا ( براقا قصيرا ) كعنوانات دواوينكم السابقة .
أخي حسين : من الآن سأسهم في تسويق الديوان إذا اعتبرتني من مؤسسي أصوات ؟!
الصديق الحبيب حسين :
تقبل تحيات أستاذنا الشاعر محمد السنهوتي، و د. صابر عبدالدايم، والأستاذ أحمد سويلم، والأستاذ يس الفيل، والأستاذ عبدالله السيد شرف ( سأكتب له كارت معايدة ) بعد قليل .. ربما يصفح عني ويراسلني !!
ومن أسرة الثقافة والأدب وصوت الشرقية وجماعة الإبداع تقبل أطيب الأمنيات بالصحة والسعادة . أيضا بادرني يوم ( 20 إبريل 1989م ) أستاذنا أ . د رجاء عيد بالسؤال عنكم وعن أخباركم وأخبار رسالتكم، ويعلم الله كيف أجبته بما تحب وترضى وتستحق. ( بالمناسبة أرجو إرسال كارت معايدة لسيادته على كلية آداب بنها ).
ملحوظة :
أستاذنا الدكتور رجاء عيد ( طيب القلب ) ويحبنا جدا .. تتصور أنه كتب لي شهادة معتمدة ومختومة بأنني أنهيت الدكتوراه دون مناقشة بمجرد معرفته للسفر للعمل بالعراق ( ولم تعتمد السفارة العراقية ) التعاقد لعدم المناقشة.
.. أرجو بذل آخر محاولة ( لك ولي ) بخصوص التعاقد باليمن .. يمكن يكون لنا نصيب.
وفي النهاية أتمنى لكم الصحة والرفاهية، وعيد سعيد وعود حميد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

arabicstory
من صفحة مجدي محمود جعفر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى