إلى الصديق العزيز خالد عيسى طه رئيس منظمة " محامون بلا حدود
تحية وبعد :
أرجو لكم الصحة والراحة متمنيا مواصلة كتاباتكم الجريئة حول مختلف القضايا الدستورية والقانونية المتعلقة بحقوق المواطن العراقي ، فأنا : مثل آلاف غيري ، استمتع بها واستفيد .
رسالتي لكم اليوم لا تتعلق بالأزمة السياسية المتشابكة والمعقدة في العراق حيث المفخخات أو في لبنان حيث غدروا بحياة المناضل جورج حاوي ولا بأزمة الشرق الأوسط كله ، ولا تتعلق بحالة الغليان التي تشهدها الشوارع والساحات العامة في بغداد والمدن العراقية ولا تتعلق بأزمة ملف محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين ومجموعاته الإرهابية التي عاثت في العراق فسادا وقتلا وتدمير خلال 35 عاما ..
لكنني يا صديقي الكريم أكتب لكم رسالتي هذه عن وجه إنسان بسيط من أبناء شعبنا غاب عن مدينته " الناصرية " منذ عامين وأكثر بعد اعتقاله من قبل القوات الأمريكية وصار يبعد عن أهله بمسافة مئات الكيلومترات مركونا في زاوية سجن جديد لم تطأه قدماك من قبل رغم معاناتكم الطويلة في السجون العراقية وآخرها حين كنتم تلقون عذابات سجن أبي غريب أيام حكم صدام حسين ..
في هذه الأيام ومنذ أكثر من عامين يواجه الكاتب / القاص العراقي محسن الخفاجي عذابه في ظل عوامل البرودة ولحرارة والعواصف والعزلة والمرض في معتقل اسمه " بوكا " بمنطقة أم قصر بجنوب البصرة . ولا أدري هل أصبح بإمكانه مواصلة الكتابة الروائية والقصصية في زنزانته أم لا ..!
خلاصة المعنى أنني أسعى إليكم ، أيها الصديق العزيز ، لكي لا يكون الكاتب العراقي محسن الخفاجي وحده في زنزانته التي تشعره منذ عامين انه في درب التبانة بلا صديق . نريده أن يشعر أننا معه نسعى لتخليصه من عزلته الشديدة والمطالبة بإطلاق سراحه فقد خلقه الله ليكون روائيا لا علاقة له بحزب البعث أيام كان متسلطا على رقاب الناس ولا علاقة له بجرائمهم ، فهو وعقله الإبداعي أكثر تطورا من جميع أولئك ، من جميع أقوالهم وأفعالهم . لذلك فهو جدير بأن نقدم له العون القانوني لإزالة الالتباس من عيون المحققين الأمريكان أو الانكليز .
منذ عامين وأصوات المثقفين العراقيين في الناصرية والبصرة وبغداد وغيرها من مرافئ المنافي في أوربا وأمريكا تعلو بتردد متواصل منتظم مطالبين بإطلاق سراحه بدون أن تجد لها صدى فعالا لا في هيئات التحقيق الأمريكية بالبصرة ولا لدى السلطات الثقافية ( وزارة الثقافة ) ولا القضائية ( وزارة العدل ) ولا الأدبية ( إتحاد الأدباء ) في بغداد بالرغم من كتابة المذكرات والالتماسات بكل اللغات بما فيها اللغة العربية ..!
يا صديقي العزيز :
لا أقول ( لعل وعسى ) أن تتبنى منظمة ( محامون بلا حدود ) هذه القضية بل أقول أنني على ثقة تامة بأنكم ستقومون حقا وفعلا بخطوات ضرورية وجهود مكثفة من أجل غلق ملف الكاتب العراقي محسن الخفاجي المغدور بوجوده معتقلا لدى السلطات الأمريكية وهو كائن عراقي لا شأن له لا بالإرهابيين ولا بالبعثيين لأنه رجل معني بسماع الموسيقى واستخدام قلمه في الكتابة الروائية على ورق ناصع البياض .
ننتظر منكم تحويل همسات المثقفين العراقيين في كل مكان إلى وثيقة قانونية تحمل توقيعكم الكريم للمطالبة بإطلاق سراحه على الفور فمن العار حقا أن يبقى بريء مسجونا خاصة إذا كان البريء نخلة عراقية لا تنحني أمام الظلم ولا تتحطم بالعاصفة كالكاتب العراقي محسن الخفاجي .
تقبلوا احتراماتي فأنا سعيد حقا بمخاطبتكم ..
أخوكم
جاسم المطير
بصرة لاهاي في 24 حزيران 2005
تحية وبعد :
أرجو لكم الصحة والراحة متمنيا مواصلة كتاباتكم الجريئة حول مختلف القضايا الدستورية والقانونية المتعلقة بحقوق المواطن العراقي ، فأنا : مثل آلاف غيري ، استمتع بها واستفيد .
رسالتي لكم اليوم لا تتعلق بالأزمة السياسية المتشابكة والمعقدة في العراق حيث المفخخات أو في لبنان حيث غدروا بحياة المناضل جورج حاوي ولا بأزمة الشرق الأوسط كله ، ولا تتعلق بحالة الغليان التي تشهدها الشوارع والساحات العامة في بغداد والمدن العراقية ولا تتعلق بأزمة ملف محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين ومجموعاته الإرهابية التي عاثت في العراق فسادا وقتلا وتدمير خلال 35 عاما ..
لكنني يا صديقي الكريم أكتب لكم رسالتي هذه عن وجه إنسان بسيط من أبناء شعبنا غاب عن مدينته " الناصرية " منذ عامين وأكثر بعد اعتقاله من قبل القوات الأمريكية وصار يبعد عن أهله بمسافة مئات الكيلومترات مركونا في زاوية سجن جديد لم تطأه قدماك من قبل رغم معاناتكم الطويلة في السجون العراقية وآخرها حين كنتم تلقون عذابات سجن أبي غريب أيام حكم صدام حسين ..
في هذه الأيام ومنذ أكثر من عامين يواجه الكاتب / القاص العراقي محسن الخفاجي عذابه في ظل عوامل البرودة ولحرارة والعواصف والعزلة والمرض في معتقل اسمه " بوكا " بمنطقة أم قصر بجنوب البصرة . ولا أدري هل أصبح بإمكانه مواصلة الكتابة الروائية والقصصية في زنزانته أم لا ..!
خلاصة المعنى أنني أسعى إليكم ، أيها الصديق العزيز ، لكي لا يكون الكاتب العراقي محسن الخفاجي وحده في زنزانته التي تشعره منذ عامين انه في درب التبانة بلا صديق . نريده أن يشعر أننا معه نسعى لتخليصه من عزلته الشديدة والمطالبة بإطلاق سراحه فقد خلقه الله ليكون روائيا لا علاقة له بحزب البعث أيام كان متسلطا على رقاب الناس ولا علاقة له بجرائمهم ، فهو وعقله الإبداعي أكثر تطورا من جميع أولئك ، من جميع أقوالهم وأفعالهم . لذلك فهو جدير بأن نقدم له العون القانوني لإزالة الالتباس من عيون المحققين الأمريكان أو الانكليز .
منذ عامين وأصوات المثقفين العراقيين في الناصرية والبصرة وبغداد وغيرها من مرافئ المنافي في أوربا وأمريكا تعلو بتردد متواصل منتظم مطالبين بإطلاق سراحه بدون أن تجد لها صدى فعالا لا في هيئات التحقيق الأمريكية بالبصرة ولا لدى السلطات الثقافية ( وزارة الثقافة ) ولا القضائية ( وزارة العدل ) ولا الأدبية ( إتحاد الأدباء ) في بغداد بالرغم من كتابة المذكرات والالتماسات بكل اللغات بما فيها اللغة العربية ..!
يا صديقي العزيز :
لا أقول ( لعل وعسى ) أن تتبنى منظمة ( محامون بلا حدود ) هذه القضية بل أقول أنني على ثقة تامة بأنكم ستقومون حقا وفعلا بخطوات ضرورية وجهود مكثفة من أجل غلق ملف الكاتب العراقي محسن الخفاجي المغدور بوجوده معتقلا لدى السلطات الأمريكية وهو كائن عراقي لا شأن له لا بالإرهابيين ولا بالبعثيين لأنه رجل معني بسماع الموسيقى واستخدام قلمه في الكتابة الروائية على ورق ناصع البياض .
ننتظر منكم تحويل همسات المثقفين العراقيين في كل مكان إلى وثيقة قانونية تحمل توقيعكم الكريم للمطالبة بإطلاق سراحه على الفور فمن العار حقا أن يبقى بريء مسجونا خاصة إذا كان البريء نخلة عراقية لا تنحني أمام الظلم ولا تتحطم بالعاصفة كالكاتب العراقي محسن الخفاجي .
تقبلوا احتراماتي فأنا سعيد حقا بمخاطبتكم ..
أخوكم
جاسم المطير
بصرة لاهاي في 24 حزيران 2005