المجموعة الثانية -6-
أميرة الحياة، عبق الزهر، مرات أطللت من نافذتي ، عساي أرى طيفك يغازل نجم الليل ، وعينيك تحميني من ضياع العمر بلا دفء الهمسات، وبلا أنس كوكبك في خلوة موحشة، ووحدة باردة مثل رصاص مرمي على طريق مظلم، يقتل أيامي ، ويخنق الهواء في جدار النهار، لم أرك ، كما كل ليلة تسامرينني، ترى أي غيم طوى وجهك بين مساحيق الريح؟ أي درب أخذك نحو النهاية، حتى أمسى وجهك بلا ملامح، وبلا نظرات ، أميرة الحياة، هلا أخبرتني عن ما حصل ؟ انكفأت على ذاتك ، وتركتني وحيدا ، أناجي غفوات الليل، بحزن ساحق، وشجن ماحق..
أميرة الحياة، عبق الزهر، لست أعرف ما الذي جعلني هذه الليلة أحس بلاجدوى الأيام، وبلا نفع الحياة، تتحطم نفسي ، أبتلع غصصي ، أتجرع آهاتي، وأجر أذيال خيبات كانت قد داهمت بعض محطات عمري في فترات الشباب الذي يكون فيه المرء في أوج النظارة والفتوة وذروة العطاء والطموح والتطلع إلى الآتي
أميرة الحياة ، عبق الزهر ، أنا الآن وحيد ، منزو في الركن الغافي لجدار أطل عبره من نافذة من زجاج على فضاء عار إلا من بعض بنايات تبدو غارقة في الصمت ، طرف من السماء رمادي يظهر كما لو كان يشاركني بعض حزني ، أرمي نظري بعيدا هناك ، لا أرى لك وجها سوى سحنات دفينة ، تتوارى بين طبقات الغيم ، وتهرب بين هسيس الضباب كما لو لتغرينني على مزيد من الوله والهيام ، ولترجين سفن بحوري ، أشعلها في بعدك في لقاء قريب، ومناجاة حميمة تصنعينها من شرر الجمر، وجذوة الحياة..
أميرة الحياة، عبق الزهر، مرات أطللت من نافذتي ، عساي أرى طيفك يغازل نجم الليل ، وعينيك تحميني من ضياع العمر بلا دفء الهمسات، وبلا أنس كوكبك في خلوة موحشة، ووحدة باردة مثل رصاص مرمي على طريق مظلم، يقتل أيامي ، ويخنق الهواء في جدار النهار، لم أرك ، كما كل ليلة تسامرينني، ترى أي غيم طوى وجهك بين مساحيق الريح؟ أي درب أخذك نحو النهاية، حتى أمسى وجهك بلا ملامح، وبلا نظرات ، أميرة الحياة، هلا أخبرتني عن ما حصل ؟ انكفأت على ذاتك ، وتركتني وحيدا ، أناجي غفوات الليل، بحزن ساحق، وشجن ماحق..
أميرة الحياة، عبق الزهر، لست أعرف ما الذي جعلني هذه الليلة أحس بلاجدوى الأيام، وبلا نفع الحياة، تتحطم نفسي ، أبتلع غصصي ، أتجرع آهاتي، وأجر أذيال خيبات كانت قد داهمت بعض محطات عمري في فترات الشباب الذي يكون فيه المرء في أوج النظارة والفتوة وذروة العطاء والطموح والتطلع إلى الآتي
أميرة الحياة ، عبق الزهر ، أنا الآن وحيد ، منزو في الركن الغافي لجدار أطل عبره من نافذة من زجاج على فضاء عار إلا من بعض بنايات تبدو غارقة في الصمت ، طرف من السماء رمادي يظهر كما لو كان يشاركني بعض حزني ، أرمي نظري بعيدا هناك ، لا أرى لك وجها سوى سحنات دفينة ، تتوارى بين طبقات الغيم ، وتهرب بين هسيس الضباب كما لو لتغرينني على مزيد من الوله والهيام ، ولترجين سفن بحوري ، أشعلها في بعدك في لقاء قريب، ومناجاة حميمة تصنعينها من شرر الجمر، وجذوة الحياة..