الآن أعود..
لِلزّنْزانةِ الضّيِّقة .!
كئيب.. مُقيِّدا بِالأغْلال .. بِتُهْمة أحْلامِي . !بِإدانة شجاعتِي.!
بإحْمِرار وجْنتيْ. !و إنْتِفاخ أوْداجِي.!
الآن أعود ..
مُبْتسِمًا ..علّ الأيام لا تخْذُلُني.!
تارِكً عُمْرِي.. فارِشًا أيّامي .. فريسة عِقابٍ مرير. !يتخطَّفُ أنْفاسي .!
الآن .. يغْزوني الْبياض. !حين غفلْت عنِّي .. وأنَا .. أُقاوِمالْحُزْن ..بِإبْتِسامةِ تُطمْإنُني..بِعيْنيْ!بِجمالِ روحِي..
وعُنْفُوان عزيمتِي.. حتّى مسّني سِحْرِي .!فإسْتجيِرُ من الرّمْضاء ..
بِنارِي.!وكان لي ..التمنّي.!بالتّسمّي.!
أدْعوا .."اللّهُم أهْلِك الْظّالِمين بِالظّالِمين".!وأتمسّك ..بِمقاعِد المُشاهِدين.!أُخفي خوْفي .!
مِنْ مصْيَدةِ الْحاقِدين.!
لم أخْبِرْنِي ..أنّ آذان الْوطنِ الصمّاء .!لمْ تسْمعَني.!وعلى ما يبْدو ..لنْ تفْعل.!
الآن ..لنْ أُخْفيني سِرّا ..يُغالِبُني خوْفي.!يهْزِمُني شوْقي.!ويُغْريني رجائي.!أنْ أعود ..أنْ ترى عيْناي..الشّمس.!أنْ تتذوّق ..
الْهواء النّقِيّ.!أنْ تمْلِك ..أمْري ..بِيدِي.!أنْ أصْنع ..
ذاكِرتي.!وذِكْرياتِي .!بعيدا ..عنْ قاعات الزِّيارة .!عنْ تلصُّصاتِ الْمُخْبِرين.!عنْ كآبةِ السِّجْن والسجّانين.!
الآن ..
يأْتي الْلّيْلُ ..والذِّنْبُ.!يجْثُمُ على صُدري.!مُفْترِشا أرْضي.! يأْكُل وِحْشة رُوحي .!
الآن ..
ألْجأُ لِلْحديث عنّي.!يا أشدّ مِنّي عزيمة .!وأقْوى مِني صبْرا.!علّ بوْحي يصِلُني ..رحمةً ..لا ينْفُذ بحْرُها .!
تمْلأُ قلْبي..أُنسا ..لا يجُفُّ حِبْرُه .!
يُهوِّنُ ليْلُي ..وأنا ضُعْفُُ .!يُعاتِبُني فيّت .!أنْ ..لنْ أرْكع .!
عماد الدِّين التونسي
لِلزّنْزانةِ الضّيِّقة .!
كئيب.. مُقيِّدا بِالأغْلال .. بِتُهْمة أحْلامِي . !بِإدانة شجاعتِي.!
بإحْمِرار وجْنتيْ. !و إنْتِفاخ أوْداجِي.!
الآن أعود ..
مُبْتسِمًا ..علّ الأيام لا تخْذُلُني.!
تارِكً عُمْرِي.. فارِشًا أيّامي .. فريسة عِقابٍ مرير. !يتخطَّفُ أنْفاسي .!
الآن .. يغْزوني الْبياض. !حين غفلْت عنِّي .. وأنَا .. أُقاوِمالْحُزْن ..بِإبْتِسامةِ تُطمْإنُني..بِعيْنيْ!بِجمالِ روحِي..
وعُنْفُوان عزيمتِي.. حتّى مسّني سِحْرِي .!فإسْتجيِرُ من الرّمْضاء ..
بِنارِي.!وكان لي ..التمنّي.!بالتّسمّي.!
أدْعوا .."اللّهُم أهْلِك الْظّالِمين بِالظّالِمين".!وأتمسّك ..بِمقاعِد المُشاهِدين.!أُخفي خوْفي .!
مِنْ مصْيَدةِ الْحاقِدين.!
لم أخْبِرْنِي ..أنّ آذان الْوطنِ الصمّاء .!لمْ تسْمعَني.!وعلى ما يبْدو ..لنْ تفْعل.!
الآن ..لنْ أُخْفيني سِرّا ..يُغالِبُني خوْفي.!يهْزِمُني شوْقي.!ويُغْريني رجائي.!أنْ أعود ..أنْ ترى عيْناي..الشّمس.!أنْ تتذوّق ..
الْهواء النّقِيّ.!أنْ تمْلِك ..أمْري ..بِيدِي.!أنْ أصْنع ..
ذاكِرتي.!وذِكْرياتِي .!بعيدا ..عنْ قاعات الزِّيارة .!عنْ تلصُّصاتِ الْمُخْبِرين.!عنْ كآبةِ السِّجْن والسجّانين.!
الآن ..
يأْتي الْلّيْلُ ..والذِّنْبُ.!يجْثُمُ على صُدري.!مُفْترِشا أرْضي.! يأْكُل وِحْشة رُوحي .!
الآن ..
ألْجأُ لِلْحديث عنّي.!يا أشدّ مِنّي عزيمة .!وأقْوى مِني صبْرا.!علّ بوْحي يصِلُني ..رحمةً ..لا ينْفُذ بحْرُها .!
تمْلأُ قلْبي..أُنسا ..لا يجُفُّ حِبْرُه .!
يُهوِّنُ ليْلُي ..وأنا ضُعْفُُ .!يُعاتِبُني فيّت .!أنْ ..لنْ أرْكع .!
عماد الدِّين التونسي