محمد عمار شعابنية - كلُّ أغنيةٍ لم تعِرْ شفتي

كلُّ أغنيةٍ لم تعِرْ شفتي
زقزقاتٍ وهمْسًا ورعشةَ نـايْ
لا يرجّحُها الوزنُ في كفّتي
لا تباركُ أنغامَها أذنايْ
إنّني مثلُ بحرٍ بلا ضِفّةِ
كيفَ تسلمُ من بلَـَلٍ ضِفّتايْ
شمعَةَ السُّهْدْ تنزفُ في غرفتي
وأنا لم تُفجّرْ كلامي أنايْ
كي أقولْ:
ها أنا الآنَ أعْبرُ هذا الصّراخْ
وهو يلغي هدوءَ الشّوارعِ
منتشرًا كالمتاريسِ فيها
ولي خطوَةٌ كلّما داستِ الأرضَ
حنّتْ إليها الفِخاخْ
وتوَجّسَ شرّين منها السبيلْ
شّرَّ سيري بلا وِجهةٍ أو دليلْ
شرَّ صمتي الذي قد يطولْ
فاحتملني لبعضِ من الوقتِ علّي
أهيّئُ أجنحةً للكلامْ
كي أحلّقَ أعلى
ويتبعُني في الهواءِ الحمامْ

محمد عمار شعابنية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى