لودي شمس الدين - خيال على ظهر الفجر النحيل.. شعر

سحُب داكنة تلتحِم بقشور الشمس الذهبية...
ومصباحٌ أزرق جنب ستائر الضحك المُخملية...
أسحَب حِبال السماء الوردية باتجاه قُرى الغيب...
ترفرف ألحان الموسيقى كالفراشات فوق عُشب المرايا...
قلبي لا سقف طيني له،قلبي لا جدران حديدية له ...
عيني النرجسية مُثقلة بالدم والأحلام...
الحياة دمعة مُلتهبة في عظام السعادة...
وظهر الفجر النحيل مطوي على قوسٍ من الغيم...
لِلقدر لا أسلِّم يدي المائية،لِلقدر لا أترك حنجرتي الخصبة...
القلق حيوان غامض لا ينام في العتمة...
واليقين بوصلة بلاستيكية تدور حول الغموض...
وجهي مُترَّع بالجروح كعنقودِ توتٍ بري...
ورقَّة النسائم فوق عُنقي اللازوردي تلِد أقراص نور...
كافر صوت الخيال المُنساب كنبعٍ رمادي فوق شفةِ الحكمة...
لا أسلِّم عصبي الأبيض للزمن،لا أسلِّم خصري البرجوازي للأرض...
جيوب البحر خالية من الدمع المالح والرسائل...
وأنفاسي مازلت في عزلة مع النار واللافندر...
لا أسلِّم يدي المائية للقدر،لا أسلِّم عصبي الأبيض للزمن...
صحراء "موهافي" حبلى بطفل الأمل...
والرياح الهوجاء تنحني لأشجار البلوط الملائكي...
فسينجلي هذا الهواء العفِن داخل حقول القمح...
وتبقى أصابعي أنجُماً لحمية تُصلي لله...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى