سفيان صلاح هلال - لم تنتهِ الحرب بعد

قبل أنْ تَتَدلَّى العناكبُ
من أسقف الغزْوِ
تسْعَى
لتحتلَّ قلبَ الشوارعِ
كان الهوَاءُ
خَليطًا مع الأُغنيَاتِ
بألْحانِها المُورقةْ
كان في القلب شعرٌ
وفي العيْن وردٌ
وما بيْنَ دفْءِ البيوتِ
وأشجارِها خطواتي
شتاءٌ وصيفٌ
بطعمِ مواقيتِ تحقِيقِ أمنيةٍ فارقةْ
كنتُ أنثرُ في الحقلِ بذرًا
وأنْشرُ في البيتِ نورًا
وأفْشِي التَّحايَا
سلامًا على من يُصَلُّونَ حتَّى يعمَّ السلامُ
سلامًا على من يقومون كي يطمئنَّ
النيامُ
سلامًا على كلِّ ذي مكرمةْ
كيفَ صارَ الربيعُ
مواسمَ طرحِ الجيوشِ
وكان مواسمَ طرحِ الزهورِ
وكيف تسلَّلَ للعالمِ المُسْتَطابِ
جنودُ الخديعةِ
يا أيها الزمنُ المجهريُّ
إليَّ بأوْراقِ الضياءِ الضياءِ
لأعْبُرَ هذا الزمانَ المموَّهَ
أوْ أستعِيد الفصاحةَ
حتى وإنْ
غابت المفرداتُ
أَلُوك الجبالَ
أُسَابِقُ
سيْلَ اللافِتاتِ
أُقاوِم موجَ الضياءِ
شديد البرودةِ
والفكرةَ الحارقةْ
يا نهارًا كليْلٍ،
وليلًا يُخبّئه
الماهرونَ
ويعرفه العالمونَ
أنا
راكب الفُلْكِ حتى
أقابل ورد الرضا
والمحيط يُخطِّطُ
ضِدِّي الحروبَ
بأَمْوَاجِهِ المُغرِقةْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى