مبارك وساط - النفـَس السوريالي

ذات جمر ورصاص:
«...رجل في الستين، اهتزت أركان البنيان القديم من ضحكته المجلجلة، يوم بلغه خبر اعتقال ولده مبارك ، قال : "إلى ما كفاهم مبارك، نزيدهم عبدالقادر" ….»
وحيد نور الدين


"... تتميز نصوصه [مبارك وساط] الشعرية، على الخصوص، بنفس سوريالي، وبحداثيتها التي جناها من ثقافته المتنوعة والموسوعية. ترجم أشعار العديد من كبار الشعراء: فرناندو بيسوا، أندري بروتون، رونيه شار، ليوبولد سيدار سينغور، غيللفيك، محمد ديب، محمد خير الدين، وعبد اللطيف اللعبي، ورواية "المرتشي" للطاهر بن جلون ...»
عبد اللطيف الوراري


"… يعد مبارك وساط [مبارك]، الذي يحسبه البعض، من هواة التصنيفات الأدبية، ضمن جيل الثمانينات، من أكبر وأهم شعراء المغرب المعاصرين الذين رفدوا ديوان الشعر المغربي بأجمل القصائد والدواوين والترجمات.. ذلك بتفرده بكتابة قصيدة النثر التي تعد من مظاهر الكتابة الشعرية بالنسبة الى منجزه الشعري، وبتميز أشعاره ذات النفس السوريالي الرائع الذي يبوئه مكانة مرموقة بين كبار الشعراء السورياليين...»
المهدي نقوس.



"… أعتقد أنني أبقى مُخلصا لتصوّر [شعري] ينبني على التحوّل والتوتر والمفاجأة، والحركية الموجودة في صلب الساكن ظاهريا، وضروب التناقضات التي يستعصي إدراكها من خلال منطق اختزالي، ليست بالمعطيات الثانوية في الوجود والحياة...»
مبارك وساط



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من دواوين مبارك وساط الشعرية:
ـ "على درج المياه العميقة". 1990.
ـ "محفوفا بأرخبيلات" و"راية الهواء"،.. يليهما "على درج المياه العميقة" (طبعة مراجعة ومنقحة)، 2001.
ـ "فراشة من هيدروجين"، 2008.
ـ "رجل يبتسم للعصافير"، 2011.
وعن دار "المنار"بباريس، صدرت له مختارات شعرية بالفرنسية والعربية جاءت تحت عنوان:
Un éclair dans une forêt ، (برق في غابة).
مبارك وساط شاعر عميق، آتٍ من الفلسفة، كتب القصة القصيرة و"القصيدة/الحكاية" ويمارس الترجمة من وإلى العربية (ترجم، مثلا، ديوان عبد اللطيف اللعبي: «شذرات من سِفر تكوين منسي»، إلى العربية)، ومثل شقيقه الدكتور عبد القادر، لا يتهافت على الأضواء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"… أأمنحكِ هذه الليلكة المُنهكة؟
الليل الرّقيق أبقى لك ظلّك،
و يمكنني تبيّنه
حتّى في ظلمة هذي الردهة.
لِمَ تستغربين؟
ظلّك أصهب و منفوش،
كأنّه من وبر قديم.
تفتحين الباب بمفتاح بارد.
و ها أنا جنبك في هذه الغرفة،
أمسك بمقود الركبة،
أتيقّن من أنوار النّهدين
من حُرشة العانة،
أدير عجلة الرّدف
فأنتِ درّاجتي الآدميّة.
….....»
من نص: "تحت بسمة المصباح".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل الغروب
قَبْلَ الغُرُوب، نَفَضت الحُقُولُ
عن ظُهورِها قُطعان
المَواشي، فلم تَذَرْ
لها من أثر؛
هكذا، لم يبق في جنباتها الذهبيّة الأعشاب
سوى بعض الثُّغاء الخفيف؛
الرُّعاة عادوا حَزَانَى
وأرادوا الاخْتِفاء عن الأنظَار، فدَلَفُوا إلى الزَّرائب.
وَحْدَهُ الرَّاعي الأحمق بَقي واقفًاً وسط القرية،
مُتهلِّلا، ويَعزف للرّيح
مُتَرَجِّيًا
أن تجلبَ بناتِها شبيهاتِ الدِّبَبة،
حتَّى يرتعبَ منهنَّ الأطفال المتحلِّقون من حوله،
فيضحكَ
من قفزاتِهمْ وصياحهمْ،
ومِنْ رَفْعِهِمْ لعقائرهم بنداءِ
أمّهاتهمْ.
….......»
من قصيدة: «عينٌ تجوسُ في غابات ».












1615665037587.png



1615665054792.png


1615665081662.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى