المهدي الحمروني - لهاثٌ في أنفاس ناي..

كأعسر قصيدةٍ تنزّلت لي
أعجز عن تلقيها
نعم أنا مُثخنٌ جدًّا
مثل أكبر خسارةٍ في حرب
أحاول أن أغرق في سُباتٍ شعريٍّ أخير
فألتمس كهفًا يأوي انهيار الكلمات المتعبة
لأنني أترنّح الآن
كعبدٍ صالح لا يحسن ملق الدعاء
في صومعتي تتبخر التشابيه
فلا يعد للخيال ذاكرة
أشعر بالوقت يتصحَّر في دمي
البيداء تعزف سيمفونية الريح الحزين
الليل يتناسل بين شقوق المعنى
الرؤيا تسقط في سهوها عن الكتابة
والنبرة تنضب من البُحّة إلى البكم
كل أُفقٍ مُلبّدٍ بالمنفى
ذاك البئر المهجور في طرق الرمال
المنسيّة
ينتظر صوتًا ليبتعث الماء فيه
فيتضوّع بتمائم من حياة
كم من صعداءٍ تلزم رئتي
للّهاث إلى اكتشافه
في أنفاس نايي؟
كي تلتئم قطعان قصائدي الضالة
بوهلة شعر
كحزمة حسرةٍ من مراثي
لفلتةٍ عن غفلة
المدوّنة



ودّان. 12 شباط 2021 م


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى