د. عبدالله عوبل منذوق - زجاج يقطع يد العودة

اغوص في بطن السواد الرهيب
علني اعثر على حقيبة سفري
او أعثر على جنية الشعر ترفعني
من بئر الدم
اتوشح برداء الغيمات الكئيبة
اتوكأ على فراشة ذائبة
وتسير النوارس خلف جثتي
قرب الشاطئ
وفي عين الشاطئ
ينسج الهزار أغنيته الحزينة
أحبس الدمعة في عينين حارقتين
تحنًى وجهي بقشرة شاحبة
تتدلى مني تمتمات خائفة
أمسحها بيدي المبللة
الزجاج يقطع يد العودة
وتتشكل دمعتي خريطة على
الزجاج الموارب
انسحب من بين جدران الفراغ
احتوي الزجاج المتطاير
تلاحقني رشقات من رذاذ
الشرارات الحمراء
النوافذ المحترقة
تنفتح على جرف هاو
لم تعد لي فراشة اتكئ عليها
ربما وقعت بين يدي الثقب الاسود
أو خذلتها أجنحتها
فوق مثلث برمودا
ماتت العصافير التي
بَنَت أعشاشها في صدري
تطايرت اشلاء الزجاج
لكني أحتفظ
بالخارطة الدامعة
معلقة فوق رأسي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى