العنوان : نيميسيو بيريث
الفندق الكبير
لاكاستيجانة
مدينة ديل كامبو : 20/10/1916
والداي العزيزان
ها نحن في “مدينة ديل كامبو Medina del Campo”، الأرض التي توفيت بها الملكة العظيمة ّإيزابيل الكاثوليكية”. زرنا قلعة ” موطا Mota” حيث توفيت الملكة، إنها قلعة جميلة، إنها مصونة لم تُمس تقريباً، وهي قلعة تعود إلى القرون الوسطى…هناك مصلى الملكة والسرير الذي ماتت عليه، ساحة القرية جميلة، إنها رائعة، من أحسن ساحات إسبانيا، وهناك الشرفة التي بويع منها ملك ليون “فرناندو الخامس”، درسنا كثيرا جدا، ونتفرغ لأنفسنا!. دون مارتين “دومينيغيث بيروليطا Dominguez Berrueta”، صبي في الثامنة عشرة من عمره، يجري، يضحك، يُغني معنا ويعاملنا ندا لند…بصراحة مفرطة إني مسرور، السفر متعة وأكثر، كما سافرنا نحن..إذ في جميع الأمكنة كنا نتلقى عناية وإكراماً من جميع الناس.
أمي، الطقس هنا بارد بحيث تورَّم وجهي وغدت شفتايَ في حالة مؤسفة، غير أنني أكثر قوة، أكثر خفة، وزاد وزني كيلوغرامين أو ثلاثة، إن هذا يلائمني. الرسائل تتأخر أياماً عديدة، لأننا بعيدون، لذا لا يمكنكم الكتابة إليَّ، لكن ابعثوا لي ببرقيات، أو اتصلوا بي عبر المكالمات الهاتفية لأنها رخيصة جدا، مئة كلمة تولف بسيطة(1) واحدة، إذن تلفنوا إليَّ..
تحياتي إلى الجميع، قبلاتي لإخوتي..قولي لإيزابيلا (غارسيا لوركا) إني سأجلب لها أشياء جميلة جدا، ستعجبها كثيرا…كيف تتلاشى النقود!!! سأطلبها منك حين أحتاج إليها، أليس حقيقة ياأبي، إنك ستبعث لي بها، سأحاول ألا أطلبها منك.
يقول دون مارتين، مازحا، بأننا سوف نذهب إلى غرناطة “مقيدين مرفق بمرفق مع الحرس المدني” لعدم أدائنا ثمن الوجبات الغذائية، لم نجد خوسي رامون Jose Ramon”. الفتاة في محطة “الإيسكوريال Escorial” قالت لنا حين عرفت المال الذي نحمله للطريق الطويلة: “سوف لن تأكلوا، ستصومون”، غير أن دون مارتين يصنع معجزات، بل “يخلق معجزات”، إنه اقتصادي كبير…أعود لأكرر قبلاتي وعناقي للجميع..
أما أنتما فلكما قبلات حارة من ولدكما الذي يحبكما كثيرا
فيديريكو
الآن سأذهب إلى “سالامنكا Salamanca”، وبعد ذلك سأقوم بزيارة “ثامورا Zamora” و”ليون Leon” و”سانتياغو Santiago” و”كورونيا Coruña” و”فيرُّول Ferrol”و”بورغوس Burgos” و”سيغوفيا Seguvia” وطليطلة Toledo” ومدريد حيث سنلقي محاضرة في مقر الجمعية الجغرافية الملكية، تلبية لدعوة رئيسها السيد “ماركيس فوروندا Marques Foronda”.
الفندق الكبير
لاكاستيجانة
مدينة ديل كامبو : 20/10/1916
والداي العزيزان
ها نحن في “مدينة ديل كامبو Medina del Campo”، الأرض التي توفيت بها الملكة العظيمة ّإيزابيل الكاثوليكية”. زرنا قلعة ” موطا Mota” حيث توفيت الملكة، إنها قلعة جميلة، إنها مصونة لم تُمس تقريباً، وهي قلعة تعود إلى القرون الوسطى…هناك مصلى الملكة والسرير الذي ماتت عليه، ساحة القرية جميلة، إنها رائعة، من أحسن ساحات إسبانيا، وهناك الشرفة التي بويع منها ملك ليون “فرناندو الخامس”، درسنا كثيرا جدا، ونتفرغ لأنفسنا!. دون مارتين “دومينيغيث بيروليطا Dominguez Berrueta”، صبي في الثامنة عشرة من عمره، يجري، يضحك، يُغني معنا ويعاملنا ندا لند…بصراحة مفرطة إني مسرور، السفر متعة وأكثر، كما سافرنا نحن..إذ في جميع الأمكنة كنا نتلقى عناية وإكراماً من جميع الناس.
أمي، الطقس هنا بارد بحيث تورَّم وجهي وغدت شفتايَ في حالة مؤسفة، غير أنني أكثر قوة، أكثر خفة، وزاد وزني كيلوغرامين أو ثلاثة، إن هذا يلائمني. الرسائل تتأخر أياماً عديدة، لأننا بعيدون، لذا لا يمكنكم الكتابة إليَّ، لكن ابعثوا لي ببرقيات، أو اتصلوا بي عبر المكالمات الهاتفية لأنها رخيصة جدا، مئة كلمة تولف بسيطة(1) واحدة، إذن تلفنوا إليَّ..
تحياتي إلى الجميع، قبلاتي لإخوتي..قولي لإيزابيلا (غارسيا لوركا) إني سأجلب لها أشياء جميلة جدا، ستعجبها كثيرا…كيف تتلاشى النقود!!! سأطلبها منك حين أحتاج إليها، أليس حقيقة ياأبي، إنك ستبعث لي بها، سأحاول ألا أطلبها منك.
يقول دون مارتين، مازحا، بأننا سوف نذهب إلى غرناطة “مقيدين مرفق بمرفق مع الحرس المدني” لعدم أدائنا ثمن الوجبات الغذائية، لم نجد خوسي رامون Jose Ramon”. الفتاة في محطة “الإيسكوريال Escorial” قالت لنا حين عرفت المال الذي نحمله للطريق الطويلة: “سوف لن تأكلوا، ستصومون”، غير أن دون مارتين يصنع معجزات، بل “يخلق معجزات”، إنه اقتصادي كبير…أعود لأكرر قبلاتي وعناقي للجميع..
أما أنتما فلكما قبلات حارة من ولدكما الذي يحبكما كثيرا
فيديريكو
الآن سأذهب إلى “سالامنكا Salamanca”، وبعد ذلك سأقوم بزيارة “ثامورا Zamora” و”ليون Leon” و”سانتياغو Santiago” و”كورونيا Coruña” و”فيرُّول Ferrol”و”بورغوس Burgos” و”سيغوفيا Seguvia” وطليطلة Toledo” ومدريد حيث سنلقي محاضرة في مقر الجمعية الجغرافية الملكية، تلبية لدعوة رئيسها السيد “ماركيس فوروندا Marques Foronda”.