محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - في الوقتِ نغوص..

في الوقتِ نقوص
ننقب عن معنى الثورات
عن ذيل الاشياء المُتهمة بالضعف الجنسي
مثل المُدن المخصية
تُضاجع اُنثى الحظ
وتنجب يومياً ( لا شيء)
يتزاحم في رحم اللحظات اللاشيء
في الوقت نغوص
ونُحاول ان ننبش فينا قبور اللحظات الأثمة
نبتكر القُبلات
لنعرف هل فمنا يصلح للانشاد
نُجرب احذية السير
كي نفشي الذاكرة للطرقات المنسية
نطوي اقمشة الحظ
حبيبتي
هل كان الحظ مُخنثا
ليمارس فينا الجنس مزدوج التخصيب
هل كان الموت جميلاً
كي يغلق قبل صلاة الليل ابواب العودة
هل كان الوقت جميلا
كي يزحف فوق قناني السكر الوردي
هل كان الجنس مُحرما
كي يلبس تاج الرفض
ويُمارس فينا شتات الصمت المهجور
من رمز فينا الطرقات
ما كنا لنفهم
اغنية الفلق الضمنية
هل غنى الرب ؟
للصبية اناشيد الاعياد
اقتربي مني يا ذاتي المرهونة
لتجار الموت
ولأنياب الحظ العاسر
قوديني نحو الضوء
الماء الازرق
مثل صلاة الامطار
قوديني نحو مجاز اكل الرمزية وانفضحت عورته
لأيادي الشعراء الحمقى
اعطيني جوازاً
تأشيرة تشبه فصل الصيف
لأحلق مثل نوارس
تلتهم الحد الفاصل بين الأنسان وآخره
تلتهم مسافات المنفى
اعطيني حليب عصفور الرخ
لانجب نفسي حين يُداهمني الشوق
وتحرقني الطرقات المخصية
اعطيني تُفاحة
لا ترميني لفتات الرُسل
وبقايا الصلوات الفائضة عن دعوات الليل
اعطيني حذاء
وسفرا
لا يكسر ذاكرة الايام الهادئة
مثل الوديان الصامته
واعطيني الريشة
لأرسم
عورات الشبح الليلي
كيف يُداهمني كالعتمة
كيف يُحاصرني كالموت المتردد
كيف يطوعني كمساء املس
كيف يفتتني
كرحيل
متخثر في احذية الوجهة الخاطئة

# عزوز

تعليقات

عادة أقف ازاء اشعار محمد ود عزوز بخشوع، لفرادتها ولثرائها بالصور الشعرية ولروعة معجمها ولافضيتها السوريالية البديعة التي تشد القارئ بجماليتها
 
أعلى