د. سيد شعبان - بيـــــــــان!

ثمة حراك ثقافي بدأ يظهر على الساحة، يتناول شتى مجالات الإبداع؛ هذا يسرد وذاك يشعر وثالث ينقد، صخب محمود أن يتبارى الأدباء في ذلك السجال؛ رأيت من واجبي أن أسهم في تناوله عبر صفحتي مشيدا آونة ولائما أخرى؛ زهو يصحب شاعر وعجب يتملك سارد وغضب يعتري ناقد، تلك طبيعة النفوس جبلت عليها؛ في مرات عدة حدثتني نفسي أن أنسحب لائذا بعالمي الذي اخترته: أن أكتب دون التفات لما يدور؛ فما أنا غير رجل مثخن بالجراح يمسك ببقية حياة!
علم الله أن في القلب متسعا للحب، فقد محضتني التجارب بأن الحياة تقبل بكل عللها ولاتستطاب في مجملها، لا إلى هؤلاء الذين بهرجوا وزيفوا أنتمي.
تدور كتاباتي حول عالمي في صورته التي تمثل في خيالي؛ أكتب عن الإنسان وتقلبات دهره؛ أحتفي بالرمز وأداعب ظلاله؛ بعد الخمسين كما قال أستاذي محمود الربيعي عرفت طريقي!
طريق مليء بالتجارب وحفي بالعقل؛ انقضت العقود الخمسة من عمري ولا أدري ماالله صانع بي!
أسعد بغيري كيف يتبوأ مكانة يرجوها فيتراقص طربا أنه الشاعر؛ لكنه هل سيكون لأنة المقهورين لسان الحال؟
أم تراه يزهو بما لم يؤت؟
أحب الناقد يشرع قلمه في وجه النص يتناوله منصفا ويتعالى على جراحه ويعدل كالقاضي الجرجاني في وساطته بين المتنبي وخصومه!
كتبت عن الأسواق الأدبية والمقاهي الالكترونية وقد غدت الشاشة مربض الشعر ومجذبة الهواة ومحفلة الشداة.
إن كان حيف فما أنا بالشاكي؛ فحسبي أنني كتبت ذلك البيان وأعتذر ممن رأوا في كتاباتي بعض تجن!
Aa

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى