- كان – 4 نيسان / إبريل 1951
الرسالة الأولى: قبل بضعة أيام من افتتاح مهرجان كان لعالم 1951
عزيزي لويس بونيال:
لقد بدأنا المعركة من اجل "لوس اولفيدادوس " وأنا جد فخور بالنضال من أجلك ومن اجل فيلمك . لقد التقيت بأصدقائك . وجميعهم معك . بريفير ( يقصد الشاعر الفرنسي الكبير جاك بريفير ) يقبلك ، وبيكاسو يحييك . المحخيرن الأذكياء والشبان إلى جانبك . بفضل فيلمك ، أحسست كما لوان الأزمنة البطولية قد عادت . أعددت ندوة "خاصة"، و"حميمية " سوف تنتظم ساعات قليلة قبل عرض "لوس اولفيدادوس " ( يكون ذلك يوم الأحد 8) . ونحن نعول كيرا علي مشاركة بريفير وكوكتو وشاجال وبراونار الخ .. (بالإضافة إلى الصحفيين والنقاد الذين يملكون شيئا في عقولهم وفي قلوبهم أو في أي مكان أخر ) وفي حين إننا لم نطلب منة شيئا ، فان بيكاسو صرح علنا بأنه سوف يحضر عرض الفيلم . وإذ ا لم تمنحك اللجنة الجائزة الكبرى (وهذا ليس مستحيلا) فإننا نفكر في اصدار نشوية أو تصريحات من هم متضامنون معك . وعلى أية حال ، أنا اعتقد "لوس اولفيدادوس" سوف يجازى غير إننا نأمل في ان يحصل على السعفة الذهبية . ( المنافسون الحقيقون لك هم الروس والايطاليون والبريطانيون ) وفي الحالة حتى - غير المحتملة ، المستحيلة قطعا - لفشل الفيلم فإننا سنفوز بانتصار داخل الرأي العام سوف تتحدث وسائل الإعلام - وسوف تتحدث طويلا عن "لوس اولفيدادوس" وإذا ما لم تمنح لنا الجائزة الكبرى أو جائزة الإخراج فإننا متأكدون بأننا سنحصل على جائزة النقد .
لقد كتبت نصا صغيرا وعلى عجل حول عملك . وسوف يتم توزيعه بالفرنسية يوم عرض الفيلم ، أي يوم الأحد 8 نيسان / إبريل واعتقد ان بريفير سوف يقدم لي نصا . ( . . .) انه شئ قليل مقارنة بما تمثله أنت بالنسبة لنا غير إنني لم أجد الوقت الكافي لافعل شيئا افضل . .
.أقبلك
*****
الرسالة الثانية:
كان في 11 إبريل / نيسان 1951
لويس بوينال - مكسيكو
العزيز بونيال: أمس عرضنا "لوس اوليفدادوس " مع الجمهور والنقاد اعتقد إننا كسبنا المعركة . أو بالأحرى ، فيلمك هو الذي كسبها . اجهل ان كانت اللجنة سوف تمنحك الجائزة الكبرى غير ان هناك شيئا مؤكدا: الجميع يرى ان "لوس اولفيدادوس " هو افضل فيلم عرض في المهرجان إلى حد هذه الساعة . إذن ، نحن نعتقد اعتقادا جازما ( مع جميع التحفظات والمفاجأة ومناورات اللحظات الأخيرة ) بأنه سوف يجازى .
والآن دعني أسرد عليك باختصار تفاصيل الوقائع "فاتح نيسان (وحالما علمت بأنه مرسل من . قبل الحكومة ) تناقشت مع كارول مفوض الصناعة ( أو الموزعين ، لست ادري ) . وقد اظهر كارول وزوجته كثيرا من الشك . وهما لا يعتقدان فقط في جودة فيلمك ، ولكن فهمت أيضا أنه لا يعجبهما ، ليس من المفيد أن أقول لك باني لم الخ . اعرف انه بعد ثمانية أيام , وأمام رأي الناس الذين يقدرانهم ، سوف يغيرون رأيهم . هذا شئ مؤكد ( . .) . عند وصولي إلى كان في الثالث من الشهر عنيت انه لا الحكومة المكسيكية ولا كارول أعدا تقديما للفيلم "لا نشرية . ولا أي شئ أخر" ولا دعاية أصلا بل ولا حتى استفادة من الإعجاب بك ومن الصداقة لتي تربطك بالعديد من الناس المهمين هنا . وكان أول ما شغلني هو استنهاض الرأي العام ولسعادتي من اليوم ذاته الذي فيه وصلت الي "كان " ، والتقيت مختلف الأصدقاء (صحافيين وسينمائيين ) الذين بطريقه نزيهة ، واعجاب بفنك ، جعلوا من فيلم "لوس اولفيدادوس " فيلم المهرجان . بينهم ، لابد ان اذكر اسم صديقتك سيمون دوبرايل وكيران ( شاب صديق لاندرية بروتون ) ومزيد يربك ولانجلوا (من دار السينما بباريس ) الخ . . وكان أول شئ قمنا به هو زيارة بريفير ( الذي تصرف بطريقة رائعة ) ثم حصلنا على مشاركة كوكتو وشاجان . ( بيكاسو الذي وعدنا بالقدوم ن لم يستطع ان يحضر العرض أو هو لم يرغب في ذلك - هل هي أوامر الحزب ؟) . كما إننا قمنا بتعبئة ما يسميه السياسيون المكسيكيون بـ "المشاهدة " أي الصحفيين والكتبة الخ ... وقد أعلن بريفير ان الأمر يتعلق بفيلم كبير وهتف كوكتو عدة مرات إلى الكاتب العام ، طالبا ست بطاقات الخ ...
واخيرا وقبل أربع وعشرين ساعة ما العرض وادعنا نصا خصصته لفيلمك . إجمالا نحن خلقنا انتظارا. ولابد من الاعتراف بان كارول في الأيام الأخيرة ، "استيقظ " وقام بمباعدتنا . إما منتجك وانسيبنجر ، الذي تقدم في اللحظة الأخيرة ،فان مداخلته كانت ناجعة.
أمس كانت القاعة غاصة بالناس تماما كما هو الحال في الأيام الكبيرة وقد أجلسنا أصدقاءنا في أماكن استراتيجية - غير ان المعركة لم تندلع والفيلم سيطر على الجمهور حتى وان كان بالأكيد قد أغضب البعض: أولئك "المهذبون " ومجموعة من الشيوعيين ( بإمكاني ان أؤكد ذلك شخصيا غير انه قيل لي ان سادول وجد الفيلم "جد سلبي" و" غير جدير بالانفعال " . وقد صفق الجمهور إعجابا ببعض المقاطع: مقطع الحلم ، المشهد الجنسي بين جايبو والام ، مشهد الشاذ جنسيا ويبدو الحوار بين بيدرو وأمه الخ ..وفي النهاية ، تصفيق حار . وخصوصا ، تأثر جميل وعميق خرجنا من هناك ونحن كما يقال متشنجو الحلوق . وكانت هناك لحظة - حين أراد جايبو ان يجتث عيني بيدرو - صفر فيها البعض . غير ان التصفيق كان أقوى . ولا يمكننا ان نتخيل تعليقا أشد تحمسا بالنسبة لبريفير، كان فيلمك أفضل فيلم شاهدته خلال السنوات العشر الماضية واستشهد كوكتو بجوته حين أعلن ان أفضل موسيقي بالنسبة لعصره هو بيتهوفن . "موتزارت ". ساله البعض . فرد هو قائلا: " موتزارت ليس هو الأول وليس الثاني . انه فريد من نوعه . وهو مستقل بذاته " وأكد كوكتو بأنه يستطيع ان يقول الشيء ذاته بالنسبة لبونيال . انه ليس الأول وليس الثاني وإنما هو فريد من نوعه وأعلن شاجال أنه لن يفاجأ بذلك انه يعلم انك فنان كبير . وهذا الصباح سوف تتحاور الإذاعة الفرنسية مع جميع الشخصيات لكي تعرف أرادهم وسوف نرسل لك بتصريحاتهم . وأيضا بالمقالات الصحفية (..)
ملاحظة أخيرة: هل على ان اكرر باني فخور بالنضال من اجل فيلمك "لوس اولفيدادوس " ؟ سوف اكتب لك فيما بعد حتى أمدك ببعض التفاصيل
****
الرسالة الثالثة
كان 16 إبريل / نيسان 1951
عزيزي بونيال: هنا طي الرسالة قصيدة لبريفير . ارجو أن يتم نشرها هناك . سوف أرسل لك من باريس بالمقالات الصحفية . جميع ما كتب إيجابي تقريبا. ومن دون شك ، كان فيلمك هو الأفضل حتى وان فضلت اللجنة منح الجائزة الكبرى لفيتيرو دي سيكا لفيلمه: "معجزة في ميلانو " ( وهو فيلم رائع ) على أية حالة ، أنا متأكد ( إلا إذا ما نحن تخيلنا تدخلا فظيعا ) من انك سوف تحرز جائزة النقد (التي هي الجائزة الكبرى الأخرى أو جائزة أفضل اخراج ، كان عرض فيلمك انتصارا في حد ذاته .
ما هي التعليقات يا ترى في المكسيك ؟ اجبني ؟ رجاء ( ..) . بريفير، الذي رأيته أمس . سألني عن أخبارك . اكتب له .... سلامي .
الرسالة الأولى: قبل بضعة أيام من افتتاح مهرجان كان لعالم 1951
عزيزي لويس بونيال:
لقد بدأنا المعركة من اجل "لوس اولفيدادوس " وأنا جد فخور بالنضال من أجلك ومن اجل فيلمك . لقد التقيت بأصدقائك . وجميعهم معك . بريفير ( يقصد الشاعر الفرنسي الكبير جاك بريفير ) يقبلك ، وبيكاسو يحييك . المحخيرن الأذكياء والشبان إلى جانبك . بفضل فيلمك ، أحسست كما لوان الأزمنة البطولية قد عادت . أعددت ندوة "خاصة"، و"حميمية " سوف تنتظم ساعات قليلة قبل عرض "لوس اولفيدادوس " ( يكون ذلك يوم الأحد 8) . ونحن نعول كيرا علي مشاركة بريفير وكوكتو وشاجال وبراونار الخ .. (بالإضافة إلى الصحفيين والنقاد الذين يملكون شيئا في عقولهم وفي قلوبهم أو في أي مكان أخر ) وفي حين إننا لم نطلب منة شيئا ، فان بيكاسو صرح علنا بأنه سوف يحضر عرض الفيلم . وإذ ا لم تمنحك اللجنة الجائزة الكبرى (وهذا ليس مستحيلا) فإننا نفكر في اصدار نشوية أو تصريحات من هم متضامنون معك . وعلى أية حال ، أنا اعتقد "لوس اولفيدادوس" سوف يجازى غير إننا نأمل في ان يحصل على السعفة الذهبية . ( المنافسون الحقيقون لك هم الروس والايطاليون والبريطانيون ) وفي الحالة حتى - غير المحتملة ، المستحيلة قطعا - لفشل الفيلم فإننا سنفوز بانتصار داخل الرأي العام سوف تتحدث وسائل الإعلام - وسوف تتحدث طويلا عن "لوس اولفيدادوس" وإذا ما لم تمنح لنا الجائزة الكبرى أو جائزة الإخراج فإننا متأكدون بأننا سنحصل على جائزة النقد .
لقد كتبت نصا صغيرا وعلى عجل حول عملك . وسوف يتم توزيعه بالفرنسية يوم عرض الفيلم ، أي يوم الأحد 8 نيسان / إبريل واعتقد ان بريفير سوف يقدم لي نصا . ( . . .) انه شئ قليل مقارنة بما تمثله أنت بالنسبة لنا غير إنني لم أجد الوقت الكافي لافعل شيئا افضل . .
.أقبلك
*****
الرسالة الثانية:
كان في 11 إبريل / نيسان 1951
لويس بوينال - مكسيكو
العزيز بونيال: أمس عرضنا "لوس اوليفدادوس " مع الجمهور والنقاد اعتقد إننا كسبنا المعركة . أو بالأحرى ، فيلمك هو الذي كسبها . اجهل ان كانت اللجنة سوف تمنحك الجائزة الكبرى غير ان هناك شيئا مؤكدا: الجميع يرى ان "لوس اولفيدادوس " هو افضل فيلم عرض في المهرجان إلى حد هذه الساعة . إذن ، نحن نعتقد اعتقادا جازما ( مع جميع التحفظات والمفاجأة ومناورات اللحظات الأخيرة ) بأنه سوف يجازى .
والآن دعني أسرد عليك باختصار تفاصيل الوقائع "فاتح نيسان (وحالما علمت بأنه مرسل من . قبل الحكومة ) تناقشت مع كارول مفوض الصناعة ( أو الموزعين ، لست ادري ) . وقد اظهر كارول وزوجته كثيرا من الشك . وهما لا يعتقدان فقط في جودة فيلمك ، ولكن فهمت أيضا أنه لا يعجبهما ، ليس من المفيد أن أقول لك باني لم الخ . اعرف انه بعد ثمانية أيام , وأمام رأي الناس الذين يقدرانهم ، سوف يغيرون رأيهم . هذا شئ مؤكد ( . .) . عند وصولي إلى كان في الثالث من الشهر عنيت انه لا الحكومة المكسيكية ولا كارول أعدا تقديما للفيلم "لا نشرية . ولا أي شئ أخر" ولا دعاية أصلا بل ولا حتى استفادة من الإعجاب بك ومن الصداقة لتي تربطك بالعديد من الناس المهمين هنا . وكان أول ما شغلني هو استنهاض الرأي العام ولسعادتي من اليوم ذاته الذي فيه وصلت الي "كان " ، والتقيت مختلف الأصدقاء (صحافيين وسينمائيين ) الذين بطريقه نزيهة ، واعجاب بفنك ، جعلوا من فيلم "لوس اولفيدادوس " فيلم المهرجان . بينهم ، لابد ان اذكر اسم صديقتك سيمون دوبرايل وكيران ( شاب صديق لاندرية بروتون ) ومزيد يربك ولانجلوا (من دار السينما بباريس ) الخ . . وكان أول شئ قمنا به هو زيارة بريفير ( الذي تصرف بطريقة رائعة ) ثم حصلنا على مشاركة كوكتو وشاجان . ( بيكاسو الذي وعدنا بالقدوم ن لم يستطع ان يحضر العرض أو هو لم يرغب في ذلك - هل هي أوامر الحزب ؟) . كما إننا قمنا بتعبئة ما يسميه السياسيون المكسيكيون بـ "المشاهدة " أي الصحفيين والكتبة الخ ... وقد أعلن بريفير ان الأمر يتعلق بفيلم كبير وهتف كوكتو عدة مرات إلى الكاتب العام ، طالبا ست بطاقات الخ ...
واخيرا وقبل أربع وعشرين ساعة ما العرض وادعنا نصا خصصته لفيلمك . إجمالا نحن خلقنا انتظارا. ولابد من الاعتراف بان كارول في الأيام الأخيرة ، "استيقظ " وقام بمباعدتنا . إما منتجك وانسيبنجر ، الذي تقدم في اللحظة الأخيرة ،فان مداخلته كانت ناجعة.
أمس كانت القاعة غاصة بالناس تماما كما هو الحال في الأيام الكبيرة وقد أجلسنا أصدقاءنا في أماكن استراتيجية - غير ان المعركة لم تندلع والفيلم سيطر على الجمهور حتى وان كان بالأكيد قد أغضب البعض: أولئك "المهذبون " ومجموعة من الشيوعيين ( بإمكاني ان أؤكد ذلك شخصيا غير انه قيل لي ان سادول وجد الفيلم "جد سلبي" و" غير جدير بالانفعال " . وقد صفق الجمهور إعجابا ببعض المقاطع: مقطع الحلم ، المشهد الجنسي بين جايبو والام ، مشهد الشاذ جنسيا ويبدو الحوار بين بيدرو وأمه الخ ..وفي النهاية ، تصفيق حار . وخصوصا ، تأثر جميل وعميق خرجنا من هناك ونحن كما يقال متشنجو الحلوق . وكانت هناك لحظة - حين أراد جايبو ان يجتث عيني بيدرو - صفر فيها البعض . غير ان التصفيق كان أقوى . ولا يمكننا ان نتخيل تعليقا أشد تحمسا بالنسبة لبريفير، كان فيلمك أفضل فيلم شاهدته خلال السنوات العشر الماضية واستشهد كوكتو بجوته حين أعلن ان أفضل موسيقي بالنسبة لعصره هو بيتهوفن . "موتزارت ". ساله البعض . فرد هو قائلا: " موتزارت ليس هو الأول وليس الثاني . انه فريد من نوعه . وهو مستقل بذاته " وأكد كوكتو بأنه يستطيع ان يقول الشيء ذاته بالنسبة لبونيال . انه ليس الأول وليس الثاني وإنما هو فريد من نوعه وأعلن شاجال أنه لن يفاجأ بذلك انه يعلم انك فنان كبير . وهذا الصباح سوف تتحاور الإذاعة الفرنسية مع جميع الشخصيات لكي تعرف أرادهم وسوف نرسل لك بتصريحاتهم . وأيضا بالمقالات الصحفية (..)
ملاحظة أخيرة: هل على ان اكرر باني فخور بالنضال من اجل فيلمك "لوس اولفيدادوس " ؟ سوف اكتب لك فيما بعد حتى أمدك ببعض التفاصيل
****
الرسالة الثالثة
كان 16 إبريل / نيسان 1951
عزيزي بونيال: هنا طي الرسالة قصيدة لبريفير . ارجو أن يتم نشرها هناك . سوف أرسل لك من باريس بالمقالات الصحفية . جميع ما كتب إيجابي تقريبا. ومن دون شك ، كان فيلمك هو الأفضل حتى وان فضلت اللجنة منح الجائزة الكبرى لفيتيرو دي سيكا لفيلمه: "معجزة في ميلانو " ( وهو فيلم رائع ) على أية حالة ، أنا متأكد ( إلا إذا ما نحن تخيلنا تدخلا فظيعا ) من انك سوف تحرز جائزة النقد (التي هي الجائزة الكبرى الأخرى أو جائزة أفضل اخراج ، كان عرض فيلمك انتصارا في حد ذاته .
ما هي التعليقات يا ترى في المكسيك ؟ اجبني ؟ رجاء ( ..) . بريفير، الذي رأيته أمس . سألني عن أخبارك . اكتب له .... سلامي .