أحجارك يا نخيل باسقة في الضفاف
أخبارك
مثل تمر تحصّن بالمطر
يزدادُ تشيّعه للأعالي
كلّما صاح فيه الكفاف
وغابت وجوه الرجال التي لا تخاف
من لفحة الاغنيات الحزينة
من جبل كالرّعاف
أيّ صبح سيدعوك بالصّاحب
العارف
بخفايا القلوب تنتجع في المرايا
بالعجب المستطاب
أيّ فجر يُزيّن ماساتك بالغياب
كنت وشجر اللوز يُردّد ارتعاشته
في كفّك العارقة
للزياتين
لمّا يخطئ الغارسون مساراتهم في السفر
هائما
كالطّفل
مُقصر في الزيوت
قليلون من يذكرون
رجمك بالطماطم العافنات
جبهة عاصرهم
قليلون من يذكرون
تقلّب أنطافهم في المحارم
قليلون من يقطفون الزّهور
من دون أن يلعقوا أنفاسها الحارقة
قليلون من يذكرون
أنّك من اهتدى للقبلة الحارقة
قليلون من يفتحون
الطريق لأصابعك يا أرخميدس
المارقة
قليلون من يعصرون الرّبى
كي تنتشي أقداحهم واقفة
كُنت....كالموز غارقا في رمال تجاربك القارصة
أيّ اصبع من أصابعك العابسات
تطلعُ من ظفره الزقزقات
أيّ التواء سيطفو بأيّامنا الباقيات
أيّ الحشائش تترك في الحجر الأحمر
أنفاسنا العاريات
إذا ما دنوت
فخُذ من ممرّ
بجانب عصفورة للتوّ كانت تُغنّي
حصيرا
من السعف الغارق في صبابته
افترشه
على ضفّة المنتهى
وأسترح
حتى ينبُت من تحت ضرطك حجر
فتبرّك به
إذ كلّ الصخور مباركة عند أهلي
إلاّ القليل القليل
كنّ كالصّباحات يغزلن صوف السّلالات
في شعرهنّ
يُخلخلن أحجارهنّ بأسماء من مرّوا
يُقزقزن حبّات عبّاد شمس
يُدغدغن أطفالهنّ
حتى إذا ما اتّسعت أحلامهنّ
حطّموها بأحجارهنّ
إلاّ القليل القليل
(...وليس بأحجارك يا نخيل)
أخبارك
مثل تمر تحصّن بالمطر
يزدادُ تشيّعه للأعالي
كلّما صاح فيه الكفاف
وغابت وجوه الرجال التي لا تخاف
من لفحة الاغنيات الحزينة
من جبل كالرّعاف
أيّ صبح سيدعوك بالصّاحب
العارف
بخفايا القلوب تنتجع في المرايا
بالعجب المستطاب
أيّ فجر يُزيّن ماساتك بالغياب
كنت وشجر اللوز يُردّد ارتعاشته
في كفّك العارقة
للزياتين
لمّا يخطئ الغارسون مساراتهم في السفر
هائما
كالطّفل
مُقصر في الزيوت
قليلون من يذكرون
رجمك بالطماطم العافنات
جبهة عاصرهم
قليلون من يذكرون
تقلّب أنطافهم في المحارم
قليلون من يقطفون الزّهور
من دون أن يلعقوا أنفاسها الحارقة
قليلون من يذكرون
أنّك من اهتدى للقبلة الحارقة
قليلون من يفتحون
الطريق لأصابعك يا أرخميدس
المارقة
قليلون من يعصرون الرّبى
كي تنتشي أقداحهم واقفة
كُنت....كالموز غارقا في رمال تجاربك القارصة
أيّ اصبع من أصابعك العابسات
تطلعُ من ظفره الزقزقات
أيّ التواء سيطفو بأيّامنا الباقيات
أيّ الحشائش تترك في الحجر الأحمر
أنفاسنا العاريات
إذا ما دنوت
فخُذ من ممرّ
بجانب عصفورة للتوّ كانت تُغنّي
حصيرا
من السعف الغارق في صبابته
افترشه
على ضفّة المنتهى
وأسترح
حتى ينبُت من تحت ضرطك حجر
فتبرّك به
إذ كلّ الصخور مباركة عند أهلي
إلاّ القليل القليل
كنّ كالصّباحات يغزلن صوف السّلالات
في شعرهنّ
يُخلخلن أحجارهنّ بأسماء من مرّوا
يُقزقزن حبّات عبّاد شمس
يُدغدغن أطفالهنّ
حتى إذا ما اتّسعت أحلامهنّ
حطّموها بأحجارهنّ
إلاّ القليل القليل
(...وليس بأحجارك يا نخيل)