«على قلقٍ كأن الريح تحتي».
(المتنبي)
فتقٌ في مشيمِ الكونِ الرمادي
سرةٌ ملساءُ حبةُ زئبقٍ رماديةٌ مقعرةُ الحوافِ
رتقٌ بشاشٍ مهلهلٍ، بكارةٌ حمراءُ
أوجاعُ سواليفي البيضاءُ
وجعٌ حد التخمةِ، سليبٌ ثوبُ الأماني، لا عزاءَ للذكرياتِ هكذا قالَ الراوي
ليسَ للشعرِ جهابذةٌ، وإلا ما هذا الذي يوغلُ في البوحِ و لايقوى فكَّ خطابٍ
الأوراقُ السمراءُ،
أصفرارُ الوجوهِ ليسَ بالضرورةِ فقرُ ُدمٍ بعضُها فقرُ قلوبٍ فقرُ دروبٍ فقرُ فناراتٍ
سادر ٌنحوَ التلاشي كلُّ مايجري، ليسَ للانتماءِ منحنياتٌ، الأقواسُ خارجَ لعبةِ السطورِ،
تعريةٌ للأشجارِ خريفِ الظنونِ، شتاءٌ يبحلقُ بعيونَ رمداءَ، أين أنا من كل ذلك، لاتبحث عن أحد، الأنهارُ لاتحتاجُ دليلا..!
" على قلقٍ كأن الريح تحتي"
كلَّ حين أضع يدي على يدكِ
لعلها طريقتي الوحيدةُ لتجسيدِ إيماني
بعمقِ سنواتِ الزمنِ
او كمن يرددُ قسما دستوريا ولاءً
لترابِ الوطنِ..!
كلما كفرتُ بحبكِ..
عادتْ معجزةُ عينيكِ إيماني..!
كلما طردني الشعراءُ من حقولِ قصائدِهم، يجدونني قربَ أسوارِ عينيكِ أتسكعُ..!
لاتمشي كثيراً قربَ محطاتِ
القطاراتِ بعدَ منتصفِ الليلِ
تسرقي أضواءَ الفوانيس..!
ليلُ العذابِ، مقبرةُ بلا بابٍ، تراب بلا قبورٍ، قبورٌ بلا ترابٍ خرائبُ نعيقُ غرابٍ، ياليلَ العذابِ..
أفلتُ من قبضةِ يومي، يركلني الأمسُ بساقٍ عرجاء، يوخزني المستقبلُ بعكازٍ مدببٍ، تجهش بالبكاءِ صافراتُ القطاراتِ، مصاطبُ تأكلُ خشبَ أشجارِها
حينَ كنتِ تهرولينَ في دروبِ القصيدةِ
هل كنتِ امرأةً أم نهرا يجري؟
.
.
حيدر غراس
(المتنبي)
فتقٌ في مشيمِ الكونِ الرمادي
سرةٌ ملساءُ حبةُ زئبقٍ رماديةٌ مقعرةُ الحوافِ
رتقٌ بشاشٍ مهلهلٍ، بكارةٌ حمراءُ
أوجاعُ سواليفي البيضاءُ
وجعٌ حد التخمةِ، سليبٌ ثوبُ الأماني، لا عزاءَ للذكرياتِ هكذا قالَ الراوي
ليسَ للشعرِ جهابذةٌ، وإلا ما هذا الذي يوغلُ في البوحِ و لايقوى فكَّ خطابٍ
الأوراقُ السمراءُ،
أصفرارُ الوجوهِ ليسَ بالضرورةِ فقرُ ُدمٍ بعضُها فقرُ قلوبٍ فقرُ دروبٍ فقرُ فناراتٍ
سادر ٌنحوَ التلاشي كلُّ مايجري، ليسَ للانتماءِ منحنياتٌ، الأقواسُ خارجَ لعبةِ السطورِ،
تعريةٌ للأشجارِ خريفِ الظنونِ، شتاءٌ يبحلقُ بعيونَ رمداءَ، أين أنا من كل ذلك، لاتبحث عن أحد، الأنهارُ لاتحتاجُ دليلا..!
" على قلقٍ كأن الريح تحتي"
كلَّ حين أضع يدي على يدكِ
لعلها طريقتي الوحيدةُ لتجسيدِ إيماني
بعمقِ سنواتِ الزمنِ
او كمن يرددُ قسما دستوريا ولاءً
لترابِ الوطنِ..!
كلما كفرتُ بحبكِ..
عادتْ معجزةُ عينيكِ إيماني..!
كلما طردني الشعراءُ من حقولِ قصائدِهم، يجدونني قربَ أسوارِ عينيكِ أتسكعُ..!
لاتمشي كثيراً قربَ محطاتِ
القطاراتِ بعدَ منتصفِ الليلِ
تسرقي أضواءَ الفوانيس..!
ليلُ العذابِ، مقبرةُ بلا بابٍ، تراب بلا قبورٍ، قبورٌ بلا ترابٍ خرائبُ نعيقُ غرابٍ، ياليلَ العذابِ..
أفلتُ من قبضةِ يومي، يركلني الأمسُ بساقٍ عرجاء، يوخزني المستقبلُ بعكازٍ مدببٍ، تجهش بالبكاءِ صافراتُ القطاراتِ، مصاطبُ تأكلُ خشبَ أشجارِها
حينَ كنتِ تهرولينَ في دروبِ القصيدةِ
هل كنتِ امرأةً أم نهرا يجري؟
.
.
حيدر غراس