أ. د. محمد حسن عبدالله - - لؤلؤ منثور.. ثمن الإبداع!!

لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : ثمن الإبداع !!
[ بمناسبة رمضان ] :" يُنسب إلى المطرب الشعبي محمد عبد المطلب أنه تقاضى ستة جنيهات ( لا أكثر ) عن أغنيته التي تحولت إلى أيقونة رمضانية لا تمل الأجيال ترديدها ، والتعلق بها ، وأنه وقد فوجئ بنجاح الأغنية ، والإلحاح على طلبها ، حتى قال : لو أنني حصلت على جنيه واحد في مقابل كل أداء علني لتحولت إلى مليونير !! "
2- المحــارة :
- كلمات (طِلب) بكل ما فيها من تلقائية وصدق ، تثير قضية (الفن والإبداع) وهل يقدر بثمن ، ومتى يؤدى هذا الثمن ؟! وهذه قضية خلافية تعود في جذرها إلى مفهوم (الثمن) ، وهل يعني التقييم المادي ( الفلوس أو الجنيهات ) أم يتجاوز ذلك إلى الشهرة وما تؤدي إليه من رضا عن النفس ، وطمأنينة من خلال الشعور بالجدوى
- وفي كتاب المستشرق الفرنسي بلاشير عن المتنبي ، أنه لم يكن يمدح إلا إذا كان واثقاً من الحصول على (الثمن) نقدا وعداً ، ومن هنا كانت ملازمته لبلاط سيف الدولة الحمداني في حلب ، ومفارقته لكافور في مصر ، وقد مدحه مدحاً ملتبساً [ أُلف عنه كتاب : الكافوريات ، لمؤلفه : حسام زاده الرومي ] ، فلما أيقن بأنه لن ينال ما يطمح إليه ، انقلب المدح إلى هجاء مقذع ومحط بالإنسانية .
- من المبدعين من تخطى حاجز (التقييم المادي) ويرى أن أعلى أجر يحصل عليه فنان المسرح هو ذلك التصفيق الحاد ، الذي يتقاضاه الفنان فوراً ، وهو ينحني أمام جمهور الصالة .
- تعرفت في بداية توجهي الثقافي [ وأنا طالب بالجامعة ] إلى أديب واسع الشهرة في حينه، وكنت ألاحظ قدر الحرص الذي يبذله في (تسويق) رواياته وقصصه القصيرة لكي تتحول إلى أعمال درامية في التليفزيون – الجديد حينها - فلما انقضى زمنه ، انصرفت أقلام معدي البرامج والتمثيليات عن أدبه ، وكأنه لم يكن موجوداً من قبل.
- وأذكر أن أديباً كبيراً حين اختار التليفزيون إحدى رواياته لتحويلها إلى مسلسل – شرط على التليفزيون أن يتقاضى الأجر الذي يتقاضاه نجيب محفوظ !! ولكنه تراجع تماماً عن هذا الشرط حين اكتشف أن أديب نوبل يتقاضى أجراً متواضعاً ، ولم يكن يطلب تعديله بأي حال .
- فأي هؤلاء نال ثمن الفن الذي بذله فيما ترى ؟!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من تأملات منضد اللآلئ معتمداً على السماع والمعاينة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى