ليتني عراف أجيد لغة الشعر،
أكتب بدخان البخور والحرمل البلدي تعاويذ القصيدة،
ولكن أنى لي كل ذلك؟
تراودني فكرة أن أفض بكارة قصيدة، أغتصبها ولو بحرف عنين يعاني
من سيلان السين المستديم..!
القصيدة فرس حرون، ترفس وترفس كلما دنوت وأخذتها مني
تأبى أن تفرج ساقيها، تضمهما بواو صغير أملس يعتلي فخذيها، يتدحرج عند سفح ركبتيها،
وتشدهما بحبال من جنب محكمة الفتل.
تمطرني شفتيها بوابل من لعاب أسود مضرج بحمرة بصاقها،
تنفخ بخار رئيتها المعجون بدخان سجائر رخيصة بلا فلاتر بيضاء..
قلمي لم يزل حدثا،
لامس الباءة تواً
يمارس الإستنماء بزيت حبر مغشوش، يقذفها على ورق من بقايا طائرة ورقية
يوماً أفلتت خيوطها في صحراء ذاكرة خربة..
أعود لهذه القصيدة المسجاة على سرير شوكي بوسادة من نفاش شعر غجرية
يوخزني دبيب مفاصلها
بأبرمن أسنان مشط حديدي، يقصف أطراف شعرها المنكوش، كنخلة جن جنونها في حدوة ريح
شمالية في ليلة سوداء غابرة..!
لا يدان لي لأجردها أثوابها، أنزع منها مشابك حمالة مجازاتها،
لأرتكز نصا نافرا بفارزتين ونقطة مسك هاربة
تتدحرج عند سفح مشيمتها الموغلة في حزن قديم،
أطبق جناساتي عنوة، أتوجس خشية فضيحتي عند أوزان المكيال
آخذها إلي مرة أخرى،
أقربها، تنفر من رائحة فمي واصفرار أسنان حروفي المتهدمة.
تغرز أظافرها الطويلة بمتن هامشي،
لتلتوى كأفعى خرجت توا من سباتها،
تطبق عصرتها، تلفها على عنقي نازعة جلدها هاربة حيث مخبىء منسي.
أنبش قبر ذاكرتي،
أبحث عنها..
لا أجدها،
لا أجدني!
٣
قسمة (ضيزى) تلك التي ألت ان أتقمص شرودي ، أجالس وحدتي أكاسرها نخب البرود بقدح من خمر البدايات،
(مزة) غاب الفستق فيها ، لابأس بشيءمن القشور..
بعض القيء رجيع فأرة لم يفعل (الزرنيخ) فعلته السوداء فيها..!
٤
من قال لك اشعر بالبرد..؟
الثلج الأبيض يكفي لليوم الأسود
ادخرهُ في جرة يومي
ترصه أمي بين طيات (الجرغد)
حقول النفط تكفي ليومََ أسود
تعال معي لنتخيل المشهد
أفرغ رأسك من كل شيء، مؤمن فارغة معدتك..!
٥
من يرشدي لتلك المتصابية،
لعها تدس بفمي سلعة أهلها، خرزة الضهر، تعويذه السحر
لأخبرها وبقناعة
يصلح العطار ما افسده الشعر..!
٦
نساء
بعدد الورد
شعراء
آقلة جداً
أسلخ جلدك
قد يصلح "غلاف لديوان شعر" ..!!
يموت الشاعر بين نهديك لتحيا القصيدة..!
خشب التابوت لم يكن بشيء من الصندل
مع ذلك تفوح رائحة الفأس
كلما لامس اكتافنا لوح منزل..!
يحاصرني صياد العمر، فتبكي فيني غزلان الشيبات،تسخر مني المرايا، اتشظى لأراك..
اكتبُ جمعي، أجمع كتبي، أمشي وحيد بدرب الطين،
لست أبيض بما بكفي، لي قلب بشرط السكين..
القبلة:
التقاء شفتين على خاصرة نهر يمشي..!
تقول نصوصك شهية تغري بالقراءة
كما هي شفتي تغري بالقبل..
تركت يأسي حينها
رحت ابني بيوت شعري من الأمل..
تلمسْ جُرحكَ مهما كان طويلاً،
لكن أرجوك، إيّاكَ أن تُريق دمعةً
الدمعُ في عيونِ العراقين ، و إن كان غزيراً، دمعاً عزيزاً
دمعاً يغسلُ الدمع
ما رأيكَ تعال معي...؟
نهزأُ من الجرحِ القديم
نفتحُ جرحاً آخر
بطول الفرات
بعرض كتفي عشتار
فيه من الملحِ الكثير
ملحٌ يأكلُ دمعهُ
و دمعهُ يأكلُ ملحهُ...!
.
... غراس
أكتب بدخان البخور والحرمل البلدي تعاويذ القصيدة،
ولكن أنى لي كل ذلك؟
تراودني فكرة أن أفض بكارة قصيدة، أغتصبها ولو بحرف عنين يعاني
من سيلان السين المستديم..!
القصيدة فرس حرون، ترفس وترفس كلما دنوت وأخذتها مني
تأبى أن تفرج ساقيها، تضمهما بواو صغير أملس يعتلي فخذيها، يتدحرج عند سفح ركبتيها،
وتشدهما بحبال من جنب محكمة الفتل.
تمطرني شفتيها بوابل من لعاب أسود مضرج بحمرة بصاقها،
تنفخ بخار رئيتها المعجون بدخان سجائر رخيصة بلا فلاتر بيضاء..
قلمي لم يزل حدثا،
لامس الباءة تواً
يمارس الإستنماء بزيت حبر مغشوش، يقذفها على ورق من بقايا طائرة ورقية
يوماً أفلتت خيوطها في صحراء ذاكرة خربة..
أعود لهذه القصيدة المسجاة على سرير شوكي بوسادة من نفاش شعر غجرية
يوخزني دبيب مفاصلها
بأبرمن أسنان مشط حديدي، يقصف أطراف شعرها المنكوش، كنخلة جن جنونها في حدوة ريح
شمالية في ليلة سوداء غابرة..!
لا يدان لي لأجردها أثوابها، أنزع منها مشابك حمالة مجازاتها،
لأرتكز نصا نافرا بفارزتين ونقطة مسك هاربة
تتدحرج عند سفح مشيمتها الموغلة في حزن قديم،
أطبق جناساتي عنوة، أتوجس خشية فضيحتي عند أوزان المكيال
آخذها إلي مرة أخرى،
أقربها، تنفر من رائحة فمي واصفرار أسنان حروفي المتهدمة.
تغرز أظافرها الطويلة بمتن هامشي،
لتلتوى كأفعى خرجت توا من سباتها،
تطبق عصرتها، تلفها على عنقي نازعة جلدها هاربة حيث مخبىء منسي.
أنبش قبر ذاكرتي،
أبحث عنها..
لا أجدها،
لا أجدني!
٣
قسمة (ضيزى) تلك التي ألت ان أتقمص شرودي ، أجالس وحدتي أكاسرها نخب البرود بقدح من خمر البدايات،
(مزة) غاب الفستق فيها ، لابأس بشيءمن القشور..
بعض القيء رجيع فأرة لم يفعل (الزرنيخ) فعلته السوداء فيها..!
٤
من قال لك اشعر بالبرد..؟
الثلج الأبيض يكفي لليوم الأسود
ادخرهُ في جرة يومي
ترصه أمي بين طيات (الجرغد)
حقول النفط تكفي ليومََ أسود
تعال معي لنتخيل المشهد
أفرغ رأسك من كل شيء، مؤمن فارغة معدتك..!
٥
من يرشدي لتلك المتصابية،
لعها تدس بفمي سلعة أهلها، خرزة الضهر، تعويذه السحر
لأخبرها وبقناعة
يصلح العطار ما افسده الشعر..!
٦
نساء
بعدد الورد
شعراء
آقلة جداً
أسلخ جلدك
قد يصلح "غلاف لديوان شعر" ..!!
يموت الشاعر بين نهديك لتحيا القصيدة..!
خشب التابوت لم يكن بشيء من الصندل
مع ذلك تفوح رائحة الفأس
كلما لامس اكتافنا لوح منزل..!
يحاصرني صياد العمر، فتبكي فيني غزلان الشيبات،تسخر مني المرايا، اتشظى لأراك..
اكتبُ جمعي، أجمع كتبي، أمشي وحيد بدرب الطين،
لست أبيض بما بكفي، لي قلب بشرط السكين..
القبلة:
التقاء شفتين على خاصرة نهر يمشي..!
تقول نصوصك شهية تغري بالقراءة
كما هي شفتي تغري بالقبل..
تركت يأسي حينها
رحت ابني بيوت شعري من الأمل..
تلمسْ جُرحكَ مهما كان طويلاً،
لكن أرجوك، إيّاكَ أن تُريق دمعةً
الدمعُ في عيونِ العراقين ، و إن كان غزيراً، دمعاً عزيزاً
دمعاً يغسلُ الدمع
ما رأيكَ تعال معي...؟
نهزأُ من الجرحِ القديم
نفتحُ جرحاً آخر
بطول الفرات
بعرض كتفي عشتار
فيه من الملحِ الكثير
ملحٌ يأكلُ دمعهُ
و دمعهُ يأكلُ ملحهُ...!
.
... غراس