فارس الجنَدي - سَـرابٌ في قُعرِ شُعـاع؟

غموضٌ على ناصيةٍ
لـكأنَّ رتقاً تفتَّقَ عبثاً
في موضعٍ هُـزمَ بهِ
من سرابِ الوهمِ
يُشعلُ
تارةً و يُخمِدُ
تارةً أُخرى.

فراشاتٌ هُنا لا تشيخ ،
سُطورٌ تـتوشحُ
خريفا
الضوء المُتناثِـر
بينَ
أزقة مُدنٌ ثملة
بِـالكأس،

مَـطرٌ يُغسِلُ قصيدةً
في يديهِ لم تكتمل
مِـن شَهقةٍ رُميَت
على
قارعةِ الرصيف
دمَـاً
تخثّرَ من نياط
الكُبت ،

كــيفَ لِلـريحِ
أن يتلو سورةَ
الرصدِ
و جُناحاهُ
تكسرت
في مسيرةِ
الأمسِ
ولىَّ ولـم يـعُد ،

المرايا التي تتمترسُ
بِــزاويةٍ نُصبت
بعد أن خُدِشَت
سُطوحها باتت
كـحَارسٍ
مُكبـَّلٍ بِـأغلالٍ
وضعها لِصٌ
بـعدَ أن
كانَ يغُـطُّ في
سُباتٍ مَقيتٍ
ٍ لِلحدَس.

لا أنت
لا غسق
لا فجر
كِلانا رَمادٌ آمنت
بهِ الريح .

# فارس الجنَدي _ اليمن .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى