وأنا الزيتُ الذي أبصرتْهُ الأرضُ في بِذرةِ الزيتونِ
تاهت بي الصحراءُ عنِّي!..
لانوافِذَ في خيامِ عُربٍ
بنوها فوق مقبرةٍ لايَصدُقُ الطينُ والأمواتُ فيها ..
أعنّي
وادنُ بالملحِ النبيلِ على كفَّيكَ
والحنطةِ السمراءِ بالقلبِ،
من آلي الجديدِ ، ومنِّي..
ثُمَّ خُذ ما يحبُّ اللهُ للهِ من نفسي
وخُذ جنّةَ الغُفرانِ ..
ياجارَهُ!
ليت الحنينَ إلى البيتِ الحبيبِ يرُدُّنِي إليهِ
فلو رأيتَ نخلتهُ تبكي عليَّ
تَلَمّسْ جِذعها بصدى ذكراي،
أو سعفَها العالي، كمِئذَنةٍ، بظلِّ روحي،
ولاتَشْكُ الغيابَ إلى ظهيرتِهِ
لو ينحني رُكنُهُ في راحتيكَ إذا دعوتَني،
واحتضنْ أحجارَهُ
لو رأيت الأرض تغفو على حيطانهِ،
واعتصمْ ، مثلي، برؤيا رَبّةِ البيتِ
لو حطَّ البعيرُ ، كبُومةٍ، على ظهرهِ
أو لو ترى الجبلَ الهاوي ، ثلاثاً، على عتباتِهِ
، مثل أبناءِ الحصى ، لاتلُم أسرارَهُ
لو رمتْ بالموتِ جُمجُمةَ الشيطانِ،
إدِفنْهُ في رمادِهِ
قبل أن تستيقظ النارُ في عظامهِ..
كأنَّ دمي ينحلُّ من دمِهِ
كالملحِ من موجةٍ تاهت بآنيةِ الصحراء.
كم ضَلَّلَ القطا المُهاجر ، من أجلي ، إليّ
عن القمحِ المُبارك في كفّيَ؟
كمْ جفَّلَ الحجلَ الغافي على ظلِّ مرآتي
واهملَني ، كنملةٍ، في طريق الخيل ؟.. يكفي
،إذن ، واقرأ على ربِّهِ أخبارَهُ
هل مشى، كالميِّتين القُدامى، في جنازتِهِ؟
هل أرسل الغيمَ يسقي بخلودٍ طاعنٍ؟
أطلقَ الأرواحَ من طينِها كي تهتدي بِهِ؟
هل أجارهُ؟
جارَهُ، يا جارَهُ!
طِفهُ حتى تبلغَ الأُرُكَ الأعلى على بغلتي البيضاء
مثل نذيرٍ يائسٍ:
واصباحَ الدارِ لو دخلتها!
ذاكَ طيفُ غيابي
، مثل ذاكرةٍ مفتوحةٍ، لفراشٍِ بلّلَتْهُ برِيقِ الضوء..
علَّمتُ خيل البدوِ، كالبدوِ،
أن تصاب، لو مسَّها صوتي، بسبعِ سنابلَ..
وهذا رجوعي،
فَاتْلُ آثارَهُ
حبراً يسيلُ باتساعِ النباتاتِ في اليمِّ القديمِ
وفي مجرى الكواكبِ حتى تستقرّ.
وفي الأرواح من بِذرةِ المعنى
إلى رعشة الموتِ التي صدَّقتْ ما في يديَّ من الحياةِ .
تلك مرايا هجرتي
يرتجُّ فيها زُجاجُ الدُوْرِ،
والأهلُ فيها، مائلين كصفصافِ المجوسِ، يعدُّون الوصايا
على أصابعِ الصنمٍ الغافي على يومِهِ
اللهُ أكبرُ!
كيف اسْتَزلَموا شيخَنا؟!
هل للملائِكِ أن تبقى على الحائطِ القبليِّ
تحرسُ للأحجارِ نومَتَها؟!
هل للنبيِّ على صليبهِ أن يعِضَّ الأرض
حتى يرى أحبارَهُ
فوضى دمٍ خائنٍ، أو تائهٍ؟!
فامضِ بي ،
في الأرضٍ مثل قضيبٍ في يدي
ينهرُ الأصنامَ فوق حرير البيتِ ،
للبيتِ
كي أرمي غُباري
بعيداً عن صدى في غيابي كانَ يذكُرُني،
عن عشبةٍ، لم تزل ، في ظِلِّ سعفتِهِ الورقاء
تنتظر الماء المُبرَّدَ من كفِّي..
كي أُتخٍمَ الهواء من دُخانِ القِرى..
لا يؤنِسُ البيت إلا روحُ من زارَهُ
( من حبر سماء أولى ١٩٨٩الرباظ )
تاهت بي الصحراءُ عنِّي!..
لانوافِذَ في خيامِ عُربٍ
بنوها فوق مقبرةٍ لايَصدُقُ الطينُ والأمواتُ فيها ..
أعنّي
وادنُ بالملحِ النبيلِ على كفَّيكَ
والحنطةِ السمراءِ بالقلبِ،
من آلي الجديدِ ، ومنِّي..
ثُمَّ خُذ ما يحبُّ اللهُ للهِ من نفسي
وخُذ جنّةَ الغُفرانِ ..
ياجارَهُ!
ليت الحنينَ إلى البيتِ الحبيبِ يرُدُّنِي إليهِ
فلو رأيتَ نخلتهُ تبكي عليَّ
تَلَمّسْ جِذعها بصدى ذكراي،
أو سعفَها العالي، كمِئذَنةٍ، بظلِّ روحي،
ولاتَشْكُ الغيابَ إلى ظهيرتِهِ
لو ينحني رُكنُهُ في راحتيكَ إذا دعوتَني،
واحتضنْ أحجارَهُ
لو رأيت الأرض تغفو على حيطانهِ،
واعتصمْ ، مثلي، برؤيا رَبّةِ البيتِ
لو حطَّ البعيرُ ، كبُومةٍ، على ظهرهِ
أو لو ترى الجبلَ الهاوي ، ثلاثاً، على عتباتِهِ
، مثل أبناءِ الحصى ، لاتلُم أسرارَهُ
لو رمتْ بالموتِ جُمجُمةَ الشيطانِ،
إدِفنْهُ في رمادِهِ
قبل أن تستيقظ النارُ في عظامهِ..
كأنَّ دمي ينحلُّ من دمِهِ
كالملحِ من موجةٍ تاهت بآنيةِ الصحراء.
كم ضَلَّلَ القطا المُهاجر ، من أجلي ، إليّ
عن القمحِ المُبارك في كفّيَ؟
كمْ جفَّلَ الحجلَ الغافي على ظلِّ مرآتي
واهملَني ، كنملةٍ، في طريق الخيل ؟.. يكفي
،إذن ، واقرأ على ربِّهِ أخبارَهُ
هل مشى، كالميِّتين القُدامى، في جنازتِهِ؟
هل أرسل الغيمَ يسقي بخلودٍ طاعنٍ؟
أطلقَ الأرواحَ من طينِها كي تهتدي بِهِ؟
هل أجارهُ؟
جارَهُ، يا جارَهُ!
طِفهُ حتى تبلغَ الأُرُكَ الأعلى على بغلتي البيضاء
مثل نذيرٍ يائسٍ:
واصباحَ الدارِ لو دخلتها!
ذاكَ طيفُ غيابي
، مثل ذاكرةٍ مفتوحةٍ، لفراشٍِ بلّلَتْهُ برِيقِ الضوء..
علَّمتُ خيل البدوِ، كالبدوِ،
أن تصاب، لو مسَّها صوتي، بسبعِ سنابلَ..
وهذا رجوعي،
فَاتْلُ آثارَهُ
حبراً يسيلُ باتساعِ النباتاتِ في اليمِّ القديمِ
وفي مجرى الكواكبِ حتى تستقرّ.
وفي الأرواح من بِذرةِ المعنى
إلى رعشة الموتِ التي صدَّقتْ ما في يديَّ من الحياةِ .
تلك مرايا هجرتي
يرتجُّ فيها زُجاجُ الدُوْرِ،
والأهلُ فيها، مائلين كصفصافِ المجوسِ، يعدُّون الوصايا
على أصابعِ الصنمٍ الغافي على يومِهِ
اللهُ أكبرُ!
كيف اسْتَزلَموا شيخَنا؟!
هل للملائِكِ أن تبقى على الحائطِ القبليِّ
تحرسُ للأحجارِ نومَتَها؟!
هل للنبيِّ على صليبهِ أن يعِضَّ الأرض
حتى يرى أحبارَهُ
فوضى دمٍ خائنٍ، أو تائهٍ؟!
فامضِ بي ،
في الأرضٍ مثل قضيبٍ في يدي
ينهرُ الأصنامَ فوق حرير البيتِ ،
للبيتِ
كي أرمي غُباري
بعيداً عن صدى في غيابي كانَ يذكُرُني،
عن عشبةٍ، لم تزل ، في ظِلِّ سعفتِهِ الورقاء
تنتظر الماء المُبرَّدَ من كفِّي..
كي أُتخٍمَ الهواء من دُخانِ القِرى..
لا يؤنِسُ البيت إلا روحُ من زارَهُ
( من حبر سماء أولى ١٩٨٩الرباظ )
Zum Anzeigen anmelden oder registrieren
Sieh dir auf Facebook Beiträge, Fotos und vieles mehr an.
www.facebook.com