نوادر إبراهيم عبدالله - شَخَبَتْ دمائي

غيمٌ يذكرني البداية
بكثافةِ الخطوات

بعدٌ وصوتٌ جاهرٌ
ثم انزواء على الحواف

قبضي على بعض السراب
خوفي وصمتي والنهاية

هنا ذلك الوطن البعيد
وحدي أُذكر خاطري
أن المرايا خائنة
والظل حتمًا يكذبُ

هنا عتمة الأمس الكئيب
النجم والشمس العتيقة

وحدي أحارب في العراء
وشباة سيفي صدئة
خرقتني رغم نصاعتي

مالي أفتش عنك في عدميتي؟!
وأخالط الموجود خوفًا من هجيرك

كالوقت أنت تضلني
تُشقي الخلايا البادئة
وتبتعد...

وتبتعد نحو الفراغ
سرياحٌ أنت.. ورغبتي قزمة ونحيلة

قد أحتويك بهمسةٍ
قد أقتلك وأمضي كما تمضي الرياح

شخبت دمائي كالمطر
ونداك يجذبني إليك
جئت إليك غَلِيلةً
وزهدت أنت بعطفك

عادت ظلالي شاحبة
تشكو اللقاء الأعرج
كقصيدةٍ قُتلتْ سنينًا

فوجدتني بين القوافي
صرخاتُ صدر قد جفا
والعجزُ كان المعجزة
صرخت قصيدتي: اكتفيتُ


#نوادر_إبراهيم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى