القصيدة الأولى :
المتقاعد
عبدالواحد التهامي العلمي
مُتْ قاعداً يا أيها المتقاعدُ
واعلم بأنك في الحياة لَزائـــــدُ
ولتسترحْ إن الوظيفةَ نقمةٌ
وهي البلاءُ بلِ الفناءُ الوافــــدُ
ولطالما عانيتَ من شظف الحيـ//
اةِ وقهرها في مهنة لا تُسْعـِــــدُ
أ خْلَصْتَ فيها عاملاً بمحبةٍ
لكنَّما هُو التَّقاعدَ جــَــــــاحِدُ
أَوَلَمْ تكنْ مثلَ الفراشةِ حائماً
ومعَ الأماني في السَّماءِ تغرِّدُ ؟
أولَمْ تكن مثلَ الطيور مرفرفاً
جذلانَ تمرحُ في الفضاءِ وتُنْشِـدُ؟
كُسِرَ الجناحُ وأُحْبِطتْ كلُّ المُنى
لمَّا أتى ذاك القرارُ الحـــــاقـدُ
قالَ القرارُ بقسوةٍ: شطِّبْتَ مِنْ
سِلْكِ الوَظيفة ياأيها المتقاعدُ
يا لَلبَلاغةِ واللَّباقةِ في خطابِ
مُعلمٍ أفنَى صِبـَــــاهُ يكــــــابدُ !
يَقْضي الليالي ساهراً فكأنــهُ
ذاكَ الْمُصَلِّي القائمُ المُتعبـــــدُ
أدى الرسالة مخلصاً متفانياً
في غير ذلك إنما هو زاهـــــدُ
يكفيه فخراً واعتزازاً أنـــهُ
نمَّى عُقُولَ الْجيلِ الذي يَتَجَدَّدُ
وخيرُ تكريم لهُ قول "الأمي//
ر" بأنـــهُ نِعْمَ الرَّسُـــــولُ المُرشِــــدُ
***
* القصيدة الثانية :
المربي المتقاعد
عبدالجبار العلمي
لا تَبْتَئِسْ يا أيُّها المُتقاعِـــــــدُ
بَلْ عِشْ عَزيزَ النَّفسِ إِنَّكَ خَالِدُ
قال "الأميرُ" وَهُو أبْلــغُ قائـلٍ
أَنتَ الْمُربي والرَّسُولُ الْقَائِــــدُ
كمْ مِنْ بَراعِمَ غَضَّةٍ أَنْضَجَتَهـــا
وَرَوَيْتَها، أَنتَ الرَّبِيـــعُ الْوَافـدُ
أَفْنيتَ عُمْركَ في الحُقولِ مُشَذِّباً
أزهـَــارَها في همَّــة لا تَنْــفِــدُ
أَوَلَمْ تَكن مثلَ الفراشةِ حائمــــاً
في بَهْجةٍ مِثْلَ الطُّيورِ تُغــَـرِّدُ ؟
نَشْوَانَ تنشرُ نورَ عِلْمكَ بينها
فتضيئهـــــا فكأنها هي فَــرْقَدُ ؟
تَقْضي اللَّيالي سَاهِراً مُتَفحِّصاً
وَمُقوِّمـــــاً منآدَهـــــا، لا تَرقُدُ
إِنَّ الرِّسالاتِ النَّبيلةَ كلَّهـــــــا
بالتَّضْحيات وبالمعانة تُولَـــــدُ
لا يَرتقي بلدٌ يُهين رسولـَـــه
وهو المنيرُ طريقهُ والمُرشــدُ
المتقاعد
عبدالواحد التهامي العلمي
مُتْ قاعداً يا أيها المتقاعدُ
واعلم بأنك في الحياة لَزائـــــدُ
ولتسترحْ إن الوظيفةَ نقمةٌ
وهي البلاءُ بلِ الفناءُ الوافــــدُ
ولطالما عانيتَ من شظف الحيـ//
اةِ وقهرها في مهنة لا تُسْعـِــــدُ
أ خْلَصْتَ فيها عاملاً بمحبةٍ
لكنَّما هُو التَّقاعدَ جــَــــــاحِدُ
أَوَلَمْ تكنْ مثلَ الفراشةِ حائماً
ومعَ الأماني في السَّماءِ تغرِّدُ ؟
أولَمْ تكن مثلَ الطيور مرفرفاً
جذلانَ تمرحُ في الفضاءِ وتُنْشِـدُ؟
كُسِرَ الجناحُ وأُحْبِطتْ كلُّ المُنى
لمَّا أتى ذاك القرارُ الحـــــاقـدُ
قالَ القرارُ بقسوةٍ: شطِّبْتَ مِنْ
سِلْكِ الوَظيفة ياأيها المتقاعدُ
يا لَلبَلاغةِ واللَّباقةِ في خطابِ
مُعلمٍ أفنَى صِبـَــــاهُ يكــــــابدُ !
يَقْضي الليالي ساهراً فكأنــهُ
ذاكَ الْمُصَلِّي القائمُ المُتعبـــــدُ
أدى الرسالة مخلصاً متفانياً
في غير ذلك إنما هو زاهـــــدُ
يكفيه فخراً واعتزازاً أنـــهُ
نمَّى عُقُولَ الْجيلِ الذي يَتَجَدَّدُ
وخيرُ تكريم لهُ قول "الأمي//
ر" بأنـــهُ نِعْمَ الرَّسُـــــولُ المُرشِــــدُ
***
* القصيدة الثانية :
المربي المتقاعد
عبدالجبار العلمي
لا تَبْتَئِسْ يا أيُّها المُتقاعِـــــــدُ
بَلْ عِشْ عَزيزَ النَّفسِ إِنَّكَ خَالِدُ
قال "الأميرُ" وَهُو أبْلــغُ قائـلٍ
أَنتَ الْمُربي والرَّسُولُ الْقَائِــــدُ
كمْ مِنْ بَراعِمَ غَضَّةٍ أَنْضَجَتَهـــا
وَرَوَيْتَها، أَنتَ الرَّبِيـــعُ الْوَافـدُ
أَفْنيتَ عُمْركَ في الحُقولِ مُشَذِّباً
أزهـَــارَها في همَّــة لا تَنْــفِــدُ
أَوَلَمْ تَكن مثلَ الفراشةِ حائمــــاً
في بَهْجةٍ مِثْلَ الطُّيورِ تُغــَـرِّدُ ؟
نَشْوَانَ تنشرُ نورَ عِلْمكَ بينها
فتضيئهـــــا فكأنها هي فَــرْقَدُ ؟
تَقْضي اللَّيالي سَاهِراً مُتَفحِّصاً
وَمُقوِّمـــــاً منآدَهـــــا، لا تَرقُدُ
إِنَّ الرِّسالاتِ النَّبيلةَ كلَّهـــــــا
بالتَّضْحيات وبالمعانة تُولَـــــدُ
لا يَرتقي بلدٌ يُهين رسولـَـــه
وهو المنيرُ طريقهُ والمُرشــدُ