يتيمة الفرح

أبكيكَ من فرنٍ عالٍ،
كلي قصيدة تنساب كحلا،
أراني فوق الورق ...حبرا،
يتدفق امتدادا لحزني...
أيكتبني الخذلان أم أكتبه!
هذا الوجه ما عدت أعرفه
أقف أمام لوحة العذراء ...
ذات نيسان و نسيان
أمرر أناملي عبر الزجاج المعشق...
شهقة وئيدة ...ترثي الناي الحزين...
تربكني القداسة ...
أقضم تمر أناملي،
أصرخ...
أتجرع من الدمع الغرقَ ... أضرب الباب،
ملء تضرعي... لعله يؤتيك.
أترجى...
هزني إليك كجذع نخلة ... بإيمان مريميّ،
كخرافة .... كالناسوت المقدس...
انتظرتك...
لتلملم شتات طيني، كي لا أهرب من ضلعك ثانية ...
لتخلق ما نحرت بي،

أدور حولي ... كل الستائر تتدبّر،
دون خصر، أمام لوحة خلق آدم...
و الساعة صفر بعد منتصف البوح...
أمد يدي ملءها... أناجي الله ...
ليهب ريحك قوة لحملي...
ألا ينقذ فتات الخبز أرواحا !
بهذا المكان...أحبل النهار ذكريات،
و ألد الليل أوجاعا...

و مضجعي يقضمني كتفاح آثم،
لا للنوم حي على العزاء...
يتيمة الفرح ..أغتسل بدموع خطيئتي...
لولا التكفير...
لقلت واحد أنت لم يولد مثله أحد...
و جعلت من مقامك قبّتي .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى