المصطفى المحبوب - حماقات أهدتني نصيبها..

سأكتفي بممارسة هواياتي
ليس هذا ما يريده الآخرون
لكني على الأقل سأكون هذه المرة صادقا..
لم أرغم أحدا أن يوقع على ورقة
لإصلاح حياة شاعر..
أو يشعر بالخجل حينما يفكر في
كتابة شعر داخل مقهى..
أحب الكتابة في فصل البرد
أحاول ما أمكن أن أحافظ على أعضائي
كي لا تنشغل بسفر معين..
أعترف أني بذلت جهودا كثيرة لأحصل على مدفأة ..
لكني وصلت سن التقاعد دون ان أحقق هذه الرغبة..
لذلك أعتذر إن هاجمتكم كتاباتي وهي باردة...
لم أتعود الجلوس في الحدائق
أصاب بحالات الكسل
يتغلب علي النعاس ..
فلا أتمكن من مساعدة متسول أو طفل
ولا أتمكن من الإستفادة من ابتساماتي ..
كل مرة يحصل هذا تضيع مني أشياء كثيرة
لهذا فكرت في دعوة الحدائق إلى بيتي ..
سأعيد النظر في أي شيء..
قصائدي التي لم يقرأها أحد
النافذة التي وعدتني براتب إضافي
السحب التي مرت وتركت لي مذاق الأصدقاء ..
العمر الذي خذلني حين مسكته متلبسا بشيخوخة..
أما حماقاتي فساعدتني على الإبتسام
شطرت مسافات الفرح وأهدتني نصيبها..

المصطفى المحبوب..
المغرب ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى