حسين عبروس - ترجيعة اليعـــــــــــربي..

سبعون عاما نُمنّي الجيـل مـن كذب = ووعـد بلفور مقـدور على الزمن
نُولّـه النفس عذرا من صدى حلــم = وننشـد النصـر من ضلالــة المحن
نحكي البطولات من أوهــامنا شرفـا = فيـذرف الدمـع مصلوبـاعلى الوطن
نعيـد جـرحـا ندي البوح في سبـل = وكان قبل جريحـا مـــــــوثـق الكفــن
والعـُرب مـن طينـة شُكلت صنمـــــــا = تزيـن أحداقها ترجيعة الـوســن
تغفـو بـأصبـاغها ألوانـها عــدد = مـا أسعد العُرب قد ناموا على الشجن
والغاصبون نيوب في الدُنـى غُرســت = وذي بقـايا جراحي من دمي الوهـن
من ذا يصدق في التاريـخ كـذبتهــم = ترسو على قمـة المفجـوع في العلـن
من ذا يعيد المـدى في صولة لغــــد = ويُنكـئ الجرح مجبـولا على الطعـن؟
مـن ذا يزيح قيودا عن مـرابـعـــنا = في وثبةٍ تنجلـي فيهـا حمـى الدُجن ؟
من ذا وتخـنقني قافيّتـي غضبـــــا = مبحوحة الأنفـس الحرّى من الدخـن؟
شارون يدري قلاع الموت كم نصبت = في زحمة الليل في أقصوصة المـدن
وبـوش يعلـم كم أطيارنـا خُنقــت = فاحتدّ صبح الهـدى مسكا على فنـن
ياليل طـال التجافـي فيك مـن زمــن = أشكو صلاتـي إلى الأقصى بـلا منن
قل لي بربـك من تكـون فـاتنـتــي؟ = إن بتّ أحني قـوافي الشعـر في الجفـن
وأدمـن الحـزن في أنشودتــي لـهبـا = قد فاح منها غنـاء الجرح فـي الوطـن
وأطلـب الـوُصل من بعـد بلا وُصــلٍ = والعار شيمـة هذا العصــر في الجبـن
سبعـون عامـا وهـذي الدروب موحشة = تقـيئ أسـرارهـا من لعنـة النتــن
إنـي رأيـت سلامـا نـازفـا تعبـــا = والأرض ترنـو صلاح الديـن في القُرن
و السلم إن لم يكن مـن بوحنــا لهبــا = فَالْقِ اليـراع نشيــدا في حمى الدّنـن
لا حكمــة في حيــاة نصفهـا ضعـة = و نصفها موتتــة مجهولــة السُكـن
فاشـرع سيوفـك في الدُّنـا على أمــل = واشـدد ربـاط خيول من هوى الرّصن
واسكـب دمـاك على الآ فــاق عاطرة = تـرى ربـاك تفيض الصبح بالحُســن

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى