سفيان صلاح هلال - أنا سليلُ العابرين برأسِهم

أنا سليلُ العابرين برأسِهم
العابثينَ بقسْوة الملكُوت
من لا يراعونَ انحيازَ
الواجهاتِ إلى السطوحِ
وقسوةَ القيعانِ في دفنِ الجذورْ
هم هؤلاء المُدرِكونَ مباهجَ
التحليقِ
والدكَّ الممنهجِ
للطواويسِ الرقيقةِ
والأشعةَ في وساوس
كل إبليس رجيم
12) اللغم
هل غير ريحِ الموتِ
والموتى
وهم يستنطقون الأرضَ
أحيانًا
وأخرى يرسلونَ من خلاياهمْ ضبابًا
يملأونَ به الفراغاتِ
المطاردةِ السكينةْ....
والقلبُ محمومٌ
على بحر يكاد يمسه
كي يطفئ النيرانَ
لكن
كيفَ
والمسُّ الهلاكْ...
هذا أنا
يا لعبةَ التأويلِ
والتحضيرِ
هل غير العبورِ
سيَخرِصُ الوسواسَ
حِينَ سألْتقي بحقيقةِ الفوضى
وحلمِ العابرينَ من النظامِ إلى النظامِ
هل جئتَ من فَلَكِ القصورِ
إلى ميادينِ الشوارعِ
راغبًا في الضوءِ
أم في الموتِ
أم كي أؤنسَ الروحَ الوحيدةَ
ذائبًا في الريحِ
أو غضبِ الهواء
إني أتيتُ
والمجيءُ بدايةٌ
والبدءُ هل نادى سوى
من شدَّ أزْرَ النورِ
...........
هي خطوةٌ
ألْقَيْتُ في النسيانِ كلَّ
مَخاوِفي
ومَشَاغِلي
ومُعوِّقَاتي
ألْقَيْتُ عيْنًا لاتَرَى
تاريخَ أجْدَادي
وكلَّ العائلةْ
ألْقَيْتُ ما قَالتْ به الخِبْراتُ
أو وَرْدُ الحَنينْ
.............
أنا قَوْقَعُ الحزنِ
يؤسِفُني
أنْ أرَى الرمْلَ تلْهُو به الريحُ
والماءَ لِلْفَقْدِ
والوقت للانتهاء
وفي وعْيِنا
تَسْتَقِرُّ السماءُ ضريحًا
وَحِينَ تمُوتُ القلوبُ
وتُسْبَى القلوبُ
يشدُّ الوباءُ جناحَ الوباء
خفيف قوام الهوى
والعذاب كثيفٌ
وأحْتاجُ جيشًا عظيم البناء
خرجتُ إلى الوجدِ أَسْعَى
وكاد أريج التخيُّلِ يَهوِي بخيْلي
فأسْرَجْتُ في الليلِ روحيَ
واستعدتُ البراحَ للفضاء


* في أخبار الأدب العريقة غدا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى