حبيب القلب الشاعر زهير بردي
مودة طيبة
البارحة حولت رسالة ضافية الى العزيز جدا الشاكر سيفو مع 3 نسخ من ديواني – الشموع ذات الاشتعال المتاخر- ولكن اخطات اذ حولتها بالبريد المضمون فقطوليس بالطائرة , وامل ان تصل نسخة لك واخرى للشاكر واخرى للاب ابو فادي(القس جرجس القس موسى) ارجو اعلامي بوصول ذلك لاطمئن وكم انا اسف اذ نفذ كليا ديواني ( طبعة ثانية للتاريخ) ولم يبق لي منه الا -7 – نسخ. اليوم وصلتني جرائد عراقية وفيها خبر عنه جريدة الحدباء . انوي ان ارسل لهم ديواني ,اكراما لقصيدتي ( الموصل) لعلها اروع ما كتبت, ولكنها ليست اروع من قصيدتي الاولى عن الموصل وهي بعنوان ( السفر الراقي نحو اعشاب موصلية) وقد نشرتها (آفاق عربية )
رسالة الشاكر اثلجت قلبي . وشعرت بانتعاشة خاصة . كانني اترعت كاسين من عرق يعشيقة . والمزة بصل اخضر.. في المساء الفائت كتبت هذه القصيدة, ماذا تقول عنها . ؟
مطلعها
"( استطيع , ان انصب شمعة , لتكون صارية قرب صخور البحار, ضوؤها يفتح اكثر من نافذة ... في خاصرة العتمة وفي دهمة الليل المخثر بالسواد... تدخل حانة حلمك الليلي الى شرنقة صنعتها انفاس قنديل عتيق وانت اذ تغزق في مهجة الليل تموت مسافات الحزن من منكبيك ....
اذن معذرة من الشاكر , وامل ان تكون بصحة جيدة مع اسرتكم المباركة الكبيرة تبدو امام عيني شيخا تنجب اطفالا ولكنني اتصور شاكر اعزب تزوج منذ زمن حسناء القصيدة... فمتى سيتزوج لتفرح به قواميس الارض وينجب لنا طفل الشعر كي نلبسه فروة قرةقوشية بلا اردان اذكر ان السراج لا ينطفىء هناك . اذ تسمع على هداة الليل . صنع الفروة . اذكر ذلك. والذكرى هي طعامي الدسم
اذكر صديق الطفولة موسى اسحق باباوي يحدثني عن الفلكلور في قرةقوش
زهير يا بردة مقتطعة من موجة الروح
استودعك في عناية الله. حتما سنلتقي الوطن الذي انجبنا واعطانا موهبة القصيدة انتمائي الذي لا تحده حدودافاقه شاسعة وبعيدة
بركات الى اسرتك الكريمةعانق بدلا عني شاكر. البايب سيصله حتما. وكلما احتسى منه , فليذكرني,
دمت مع تقديري
المخلص جدا
د. الاب يوسف سعيــــد
*********************
عشقنا معا هذا العراق وفتنّا بدجلته ونوارسه وسومره واكده واوره واشوره وحضره وبغداده معا نفتح من احدى نوافذ فنادق بغداد المطلة على دجلة عيون الفجر ومن هوامش المربد كنا نعقد اصبوحات واماسي الشعر بعيدا عن التلصص والوشايات كان يحرص ان يجلب لي من النبيذ من الطائرة او السوق الحرة ما القي القبض على قعره نسهر وان غالبنا النعاس اغمضُ عينا فيما يشبه النائم نكاية بقفشاته وسرده الممتع واشاعته للسعادة في نكاته في وقت كنا نتحسسها باصابعنا الاب الشاعر الذي كسر صمت قاعة جامعة الموصل حينما قرا في حضرة الشهيد ( صمت قصيدة)
كنا نشاكسه بشقاوتنا الادبية وانشغالنا باعماق اجسادنا ومخيلتنا وتوغلنا في صدقنا واعلان الانحياز الى الخلق في الابداع وليس التسلل الى المنابر ستيج , كان من فرط ما فيه من الحب يفرش لنا جبته ولحيته وحصيرة ايمانه . لم نكن لنغفو ابدا كنا عنوان يقظة , تطير العصافير في الفجر من نوافذنا لنهمد في اسرتنا بعد ان اقمنا للمربد صدق يوح شعري وعمق ما نكتب . كنا لا نخرج الا لكي نوقظ في الاخرين ما يخشون منه ان يبان . يطلق عليّ – بردي- وعلى زميلي شاكر سيفو – الشاكر- وكان احيانا يهبط من نقطه بعيدة بين الصحراء والنواعير من الانبار لا بل من هيتها القاص المبدع هيثم بردىليبصم اللقاء السنوي المربدي. ودعنا مرة بعد ان حط المربد خاتمة اعماله وحتما لم نره حتما ايضا قد ختم في صفحة جوازه السويدي بالختم الاحمر في مطار بغداد لانه قال مرة ما جعل الايدلوجي ان يخاصمه اذكر اننا ودعناه وقد تقطب وجهه ادخَلنا عينيه اطبقها واطلق من داخله من نبيذ كاس قربانه قلبه وتمتم ورسم الصليب في سماء بغداد حاملا حقيبته التي اضاعها في مطار بغداد الدولي وذهبنا معا نحن – الثلاثة –للبحث عنها كان يرى فينا امتداداته وبعض حماقات جان دمو في الشعر ومداعبات سركون بولص لعاملة الفندق في الطابق السابع من مربد وحيد شارك فيه وترك يصمة شقاوته وابداعه وفي اخر ليلة كان سركون طبعا منتشيا جدا قافلا من الدورة بعد حفلة عرس اخذني لمقعد بعيد في صالة فندق المنصور ميليا واخذ يبكي وعيون الدرك تتابعنا كما تتابع الاصابع الحروف اثناء الطبع
معا كنا يا ابتي الشاعر معا سهرنا وهل اقول الاب حصريا ؟احرص ان ادعوك الشاعر واترك الاب فيك كما سؤال ترك. ايها الشاعر المبدع يوسف سعيد
امس طلب مني اخي القاص هيثم بردى قصة للاطفال كنت نشرتها عام 1976في جريدة المزمار الخاصة بادب الاطفال التي كانت تصدرها وزارة الثقافة والاعلام وذلك لكتابه الجديد وكم فرحت بالكنز- رسالة صفراء-اخضرت الكلمات منهاوهكذا ورغم- شموعك التي اشتعلت متاخرة- ورغم العكاكيزوالبياض الماسي والليل ورغم انتعاشاتنا ونحن نترك على مقاعد الاخرين ما يجعلهم يستفزون ابداعاومخيلة وخلقا رغم هذا فقد تركنا على المقاعد ما جعلها ممتلئة ابدا , لم يغادرها طيفنا وان غابت اجسادنا فاصابعنا على وردة الحرف تنثر عطرنا وانفاسنا توقظ جمر قنديل عتيق وابدا ننصب الشموع في خاصرة العتمة, في بخديدا وعنكاوة والقوش وديربون وشقلاوة والموصل واربيل وبابل وجندي بغداد المجهول المفقود وبيت السياب في بويب واور الحب والحضر الشمس ابدا يا ابتي- مزّتنا قلب اخضر وانفاس قرانا
وهكذا وبمودة طيبة من حبيب القلب الىّ,نص رسالة الدكتور الشاعر الاب يوسف سعيد التي بعثها لي من السويد في1/7/1988 وحرارة مشاعره على الورقة الساخنة وسؤاله عن نسخة من ديوانه – الشموع ذات الاشتعال المتاخر ووصول نسخة منها الى الاب –ابو فادي-جرجس القس موسى مطران ابرشية السريان الكاثوليك الان وصديق طفولته المرحوم موسى اسحق باباوي وبقيت القصيدة تضيء في الرسالة
ملاحظة/عثرت على ديوان الشموع ذات الاشتعال المتاخر وادناه نص كلمة الاهداء _الى زهير الشاعر الذي اراه يوميا يعبر مفارز الحلم حاملا عشقه السرمدي الى النجوم التي تحرس قره قوش والضفاف البعيدة . زهير طفل الكلمة النظيفة
مع مودتي د.الاب يوسف سعيد السويد 28/6/1988
مودة طيبة
البارحة حولت رسالة ضافية الى العزيز جدا الشاكر سيفو مع 3 نسخ من ديواني – الشموع ذات الاشتعال المتاخر- ولكن اخطات اذ حولتها بالبريد المضمون فقطوليس بالطائرة , وامل ان تصل نسخة لك واخرى للشاكر واخرى للاب ابو فادي(القس جرجس القس موسى) ارجو اعلامي بوصول ذلك لاطمئن وكم انا اسف اذ نفذ كليا ديواني ( طبعة ثانية للتاريخ) ولم يبق لي منه الا -7 – نسخ. اليوم وصلتني جرائد عراقية وفيها خبر عنه جريدة الحدباء . انوي ان ارسل لهم ديواني ,اكراما لقصيدتي ( الموصل) لعلها اروع ما كتبت, ولكنها ليست اروع من قصيدتي الاولى عن الموصل وهي بعنوان ( السفر الراقي نحو اعشاب موصلية) وقد نشرتها (آفاق عربية )
رسالة الشاكر اثلجت قلبي . وشعرت بانتعاشة خاصة . كانني اترعت كاسين من عرق يعشيقة . والمزة بصل اخضر.. في المساء الفائت كتبت هذه القصيدة, ماذا تقول عنها . ؟
مطلعها
"( استطيع , ان انصب شمعة , لتكون صارية قرب صخور البحار, ضوؤها يفتح اكثر من نافذة ... في خاصرة العتمة وفي دهمة الليل المخثر بالسواد... تدخل حانة حلمك الليلي الى شرنقة صنعتها انفاس قنديل عتيق وانت اذ تغزق في مهجة الليل تموت مسافات الحزن من منكبيك ....
اذن معذرة من الشاكر , وامل ان تكون بصحة جيدة مع اسرتكم المباركة الكبيرة تبدو امام عيني شيخا تنجب اطفالا ولكنني اتصور شاكر اعزب تزوج منذ زمن حسناء القصيدة... فمتى سيتزوج لتفرح به قواميس الارض وينجب لنا طفل الشعر كي نلبسه فروة قرةقوشية بلا اردان اذكر ان السراج لا ينطفىء هناك . اذ تسمع على هداة الليل . صنع الفروة . اذكر ذلك. والذكرى هي طعامي الدسم
اذكر صديق الطفولة موسى اسحق باباوي يحدثني عن الفلكلور في قرةقوش
زهير يا بردة مقتطعة من موجة الروح
استودعك في عناية الله. حتما سنلتقي الوطن الذي انجبنا واعطانا موهبة القصيدة انتمائي الذي لا تحده حدودافاقه شاسعة وبعيدة
بركات الى اسرتك الكريمةعانق بدلا عني شاكر. البايب سيصله حتما. وكلما احتسى منه , فليذكرني,
دمت مع تقديري
المخلص جدا
د. الاب يوسف سعيــــد
*********************
عشقنا معا هذا العراق وفتنّا بدجلته ونوارسه وسومره واكده واوره واشوره وحضره وبغداده معا نفتح من احدى نوافذ فنادق بغداد المطلة على دجلة عيون الفجر ومن هوامش المربد كنا نعقد اصبوحات واماسي الشعر بعيدا عن التلصص والوشايات كان يحرص ان يجلب لي من النبيذ من الطائرة او السوق الحرة ما القي القبض على قعره نسهر وان غالبنا النعاس اغمضُ عينا فيما يشبه النائم نكاية بقفشاته وسرده الممتع واشاعته للسعادة في نكاته في وقت كنا نتحسسها باصابعنا الاب الشاعر الذي كسر صمت قاعة جامعة الموصل حينما قرا في حضرة الشهيد ( صمت قصيدة)
كنا نشاكسه بشقاوتنا الادبية وانشغالنا باعماق اجسادنا ومخيلتنا وتوغلنا في صدقنا واعلان الانحياز الى الخلق في الابداع وليس التسلل الى المنابر ستيج , كان من فرط ما فيه من الحب يفرش لنا جبته ولحيته وحصيرة ايمانه . لم نكن لنغفو ابدا كنا عنوان يقظة , تطير العصافير في الفجر من نوافذنا لنهمد في اسرتنا بعد ان اقمنا للمربد صدق يوح شعري وعمق ما نكتب . كنا لا نخرج الا لكي نوقظ في الاخرين ما يخشون منه ان يبان . يطلق عليّ – بردي- وعلى زميلي شاكر سيفو – الشاكر- وكان احيانا يهبط من نقطه بعيدة بين الصحراء والنواعير من الانبار لا بل من هيتها القاص المبدع هيثم بردىليبصم اللقاء السنوي المربدي. ودعنا مرة بعد ان حط المربد خاتمة اعماله وحتما لم نره حتما ايضا قد ختم في صفحة جوازه السويدي بالختم الاحمر في مطار بغداد لانه قال مرة ما جعل الايدلوجي ان يخاصمه اذكر اننا ودعناه وقد تقطب وجهه ادخَلنا عينيه اطبقها واطلق من داخله من نبيذ كاس قربانه قلبه وتمتم ورسم الصليب في سماء بغداد حاملا حقيبته التي اضاعها في مطار بغداد الدولي وذهبنا معا نحن – الثلاثة –للبحث عنها كان يرى فينا امتداداته وبعض حماقات جان دمو في الشعر ومداعبات سركون بولص لعاملة الفندق في الطابق السابع من مربد وحيد شارك فيه وترك يصمة شقاوته وابداعه وفي اخر ليلة كان سركون طبعا منتشيا جدا قافلا من الدورة بعد حفلة عرس اخذني لمقعد بعيد في صالة فندق المنصور ميليا واخذ يبكي وعيون الدرك تتابعنا كما تتابع الاصابع الحروف اثناء الطبع
معا كنا يا ابتي الشاعر معا سهرنا وهل اقول الاب حصريا ؟احرص ان ادعوك الشاعر واترك الاب فيك كما سؤال ترك. ايها الشاعر المبدع يوسف سعيد
امس طلب مني اخي القاص هيثم بردى قصة للاطفال كنت نشرتها عام 1976في جريدة المزمار الخاصة بادب الاطفال التي كانت تصدرها وزارة الثقافة والاعلام وذلك لكتابه الجديد وكم فرحت بالكنز- رسالة صفراء-اخضرت الكلمات منهاوهكذا ورغم- شموعك التي اشتعلت متاخرة- ورغم العكاكيزوالبياض الماسي والليل ورغم انتعاشاتنا ونحن نترك على مقاعد الاخرين ما يجعلهم يستفزون ابداعاومخيلة وخلقا رغم هذا فقد تركنا على المقاعد ما جعلها ممتلئة ابدا , لم يغادرها طيفنا وان غابت اجسادنا فاصابعنا على وردة الحرف تنثر عطرنا وانفاسنا توقظ جمر قنديل عتيق وابدا ننصب الشموع في خاصرة العتمة, في بخديدا وعنكاوة والقوش وديربون وشقلاوة والموصل واربيل وبابل وجندي بغداد المجهول المفقود وبيت السياب في بويب واور الحب والحضر الشمس ابدا يا ابتي- مزّتنا قلب اخضر وانفاس قرانا
وهكذا وبمودة طيبة من حبيب القلب الىّ,نص رسالة الدكتور الشاعر الاب يوسف سعيد التي بعثها لي من السويد في1/7/1988 وحرارة مشاعره على الورقة الساخنة وسؤاله عن نسخة من ديوانه – الشموع ذات الاشتعال المتاخر ووصول نسخة منها الى الاب –ابو فادي-جرجس القس موسى مطران ابرشية السريان الكاثوليك الان وصديق طفولته المرحوم موسى اسحق باباوي وبقيت القصيدة تضيء في الرسالة
ملاحظة/عثرت على ديوان الشموع ذات الاشتعال المتاخر وادناه نص كلمة الاهداء _الى زهير الشاعر الذي اراه يوميا يعبر مفارز الحلم حاملا عشقه السرمدي الى النجوم التي تحرس قره قوش والضفاف البعيدة . زهير طفل الكلمة النظيفة
مع مودتي د.الاب يوسف سعيد السويد 28/6/1988