د. زهير سعود - في الصراخ على تدمر وبابل..

كثرت أصوات تبكي سرجون ونبوخذنصر وزنوبيا ..مرجعين سقوط حضاراتهم ﻹسلام محمد فخطر لي من حزني علی أوجاعهم...
لو كان محمد من أنجب داعش والنصرة فهذا ﻻ يمكنه أن يعني سوی أمرا واحدا ..هو أن داعش والنصرة علی حق ؟!!.
كما لو كان موسی من أنجب اسرائيل اليوم فهو ﻻ يعني سوی أنها علی حق أيضا ؟!!.
ذلك ﻹن نسلاً فكرياً وعقائدياً استمرّ ﻷكثر من خمس عشرة قرن في أقلّ تقدير هو بلا شكّ يملك قوّة التاريخ ..وهو أمر لم يسطّره التاريخ.؟!.
تلك البدائل التي بات الكثيرين يستذكرونها أسدلت ستارها عن التاريخ قبل قرون من حضور محمد ..؟..وعندما ظهر البدوي اﻷمّي في القرن السابع للميلاد (في ضبط التواريخ للذين لم يرق لهم ).. جعل من عبّاد التمر واﻷحجار وألهة يصنعها اﻷغنياء للأغبياء أمّة بدلت استعباد فقراءها وإذﻻلهم الی خلق ﻻ فرق بين عربي أو أعجمي بينهم بغير التقی ..وأناس تساووا كأسنان المشط .. أناس ﻻخوف علی من تهوّد أو صالب أو آمن منهم ...
من حارب الفينيقية والتدمرية التي تكثرون مدحها فلا تقروّن عمی الألوان الذي أصاب أمة جنّ جنونها ..هي اﻷغريقية والرومانية ..ومن أعاد حفظ إرثها وتراثها هو محمد ..فلا تأخذوه بجريرة من خانه وأعاد صكّ النذالة في معتقده ..لو ملكتم سطور التاريخ لبكيتم علی محمد ..وها أنتم تقعون فريسة جون ليفي وآل مردخاي وقرقوزي.. الذين بدّل نسبهم التميمي لقاء آﻻف الجنيهات عام 1943.. فصنعوا وهابية اﻹسلام التي غيبتكم عن حقائق التاريخ...داعش والنصرة نتاج الردّة علی محمد ...فهل تخرجون من شرك عمی اﻵلوان ..لتمنحون من تمّ تسميمهم وقتلهم (في الخلاص من فكرهم )حقوقهم التي بتّم تنكرونها.




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى