السيد فرج الشقوير - إلى غَزّة..

في الفيس منجَى..
ببعض العياطِ...
وبعض الزّياطِ..
ونتفِ الرّؤس
وبعض القَلَس
وربُّكِ أدرَى بما قد أُهِسْ
فلا تعذُريني إذا قُلتُ أنّ...
تأبّطَ شَرّاً هُنا والعَسَسْ
ألَّفُوا شعرهمْ عنْ مزَايَا القفصْ
ولَا تعذُريني..وإنْ صَحَّ أنّ...
ببابِ الحظيرةِ ألفَيْ جَرَسْ
تُنبّهَهُمْ عن فلانٍ عطَسْ
وكَلّافُ عِلْجٍ...
يرُشُّ العَلِيقَ على السّامعينَ الكلامَ الهُراءَ /
الغِناءَ الفُساء...
ويمنَعَهُ منْ نَبَسْ
وأقنعَ كُلَّ الدَّجَاجَاتِ أنّ الثَّعَالِبَ خلفَ التِّلالِ....
تُوزّعنا بينها بالحِصَصْ
ولا تعذُريني..
إذا قلتُ أنَّ...
تأبّطَ شرَّاً يعُدُّ الفراخَ..
البَدَارَى الصّغارَ...
ويُحصِي العِشَارَ..
وأمّا الدِّيُوكَ...
فيحسِبُ أنفاسهَا بالنَّفَسْ
فها أنتِ يا حلوتي دُونَ زيفِ العروشِ
بِنَابَيْكِ يا لبْوَتي منْ نَبَسْ
ووحدك يا غَزّتي منْ عَطَسْ
وشَمّتِّ نفسَكِ يا مُهجتي..
لأنّا هنا في بُطونِ الرّمَس
بلا سيفَ صلّى برمحِ الوليد
فيتلُو بهِ آيةً منْ عَبَس
وحتى القصيد إذا ما التجأنا ...
فَعينُ الفَلَس
..........
أنتِ الآن يا غزّة ...
بلا شَطَنٍ يُمَدَ إليكِ لو حتى مجاملةً..
سوى التّنديد والقَات
وفي ثلاجة الشهداء ...
بعض ملاط أبنِيةٍ...
وبعضَ روائحٍ الباحات..والطّرقات
وبعض الكُفتَةِ الّلَا فَارقٌ معها..
إذا عُجِنتْ بطفلاتٍ صغيرات
أوْ امتزجت بوشمِ الدار فوق أكُفِ شمطاءٍ ...
أشَاجعُها ...
بلا ذنبٍ...
سوى أنْ أنَّهَا ثَقَبتْ...
للعنتها معاريجا...
وأنّ الله يسمعها إذا تتلُو التّحيّات
سوى أنْ أنّها فتَلَتْ..
لٍسَمِّ خِيَاطها جمَلَاً بحجمِ مزارعِ الأقطان...
كمشنقةً لمنْ قعدوا بسُدّتها تفاريجا..
وتهريجا..
ومنْ نَفَجوا بطولاتٍ مُملّات
هم الأعراب يا غزّة
بلا خجلٍ أحبّوا الأرز والفتّة
وحشوِ الشّاةِ بالخلطة...
ومنْ ألْقَوْا بجثّتها بقعرِ جَهنّمٍ حَمْرَا
ولامُوها إذا نَتََحَتْ فأطفا بخرْهَا جمْرة
وربِّ الّنّاسِ لاموها !!
هم الأعراب يا غزة
من افترشوا جلودَ الدولة الشّجرة
ومنْ عقّوا و ذَرُّوهَا
ومنْ نهشوا جثَاميناً على حِدةٍ..أماتوها
وشاةً شاة قَدْ أكلوا بإسرافٍ وشَخُّوهَا
فنحن الآن يا غزّة ..
نحن العصفَ مأكُولا...
تنابلَةً لدى الوالِي...
بلآ أظفَارَ يخشُوها
و أفواهاً على النّتِّ...
فلا أعذَارَ يا سِتِّي...
وإنْ سُقنَا فرُدِّيهَا
...........
أيا غزّة
أيا مكحولةَ العينين
يا مهْدِيّةَ النّجدينِ .....
في روما..
كانت عندهم لعبة
وكانت إسمها (باضَتْ)
يُنيخُ النّاسُ أظهرَهم بلا استثنا
ويأتي الفاشي يركبها
بسيقانٍ مفرشحةٍ....
وسيجاراً بيسراهُ...
وفي يُمنَاهُ قدّاحَة
وإستَاهُ ...
إذا كَلّتْ منَ الرّاحة
يعلُو صوتَهُ...باااااضَتْ؟
فينتهِزوا سماحتَهُ بأصواتٍ مُهَدّلةٍ ونَوّاحة
باااااضتْ يا أفندينا.....
وهاكَ البيض في في السّاحة
أيا غزّة...
أيا مكحولَةَ العينين..
يا مهْدِيّةَ النّجدينِ..
في روما عفَتْ باضت
قد اخترعوا ...
مراهمَ للمازوخيّة
و فازليناً ...
يزحلقُ إستَ راكبهم بساديّة
هنا روما العمُوميّة
أعارتْ كُلَّ ألعابِ العبوديّة
لأوطانِ الأفنديّة
على مهَلٍ....وبالرّاحة
هنا روما العروبيّة..
تحاصِرنا ..وتركبنا كازابلانكا
وتهرسنا أراضينا اليمانيّة
فلا أعذَارَ يا سِتِّي إذا خانتكِ أمصَارٌ..
بما فيها إماراتٌ وأعتابٌ حِجازيّة
ويا غزّة ..
عيشي المجد مُنفرِدة
ولا تحزُنكِ أشبَاهٌ حُدَاةَ الخِزيّ والرِّدَّة
وقولي قولةَ الزّيتون :
يا أيّها المُفرّطُون العَلَقَة
أخبرتني وشوَشاتٌ منْ خوَالِي سابقة
طالما كانت سماءٌ..وفضاءٌ..ونجومٌ بارِقَة
وضِفافٌ ..و مَرَافِي وفَيَافِي...وجِبالٌ حَالِقَة
ليس للسّجانِ فيها سَطَوَات خارقة
أوْ رَشَاوَى و فِخَاخِ زَلِقة
منْ سبيلِ لاقتناصِ..أوْ طيورِ نافِقة
فدعونٍي لجهادي يا رُعَاةَ البَقَرة
..........................................................
السيد فرج الشقوير
الجمعة 21/5/2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى