يقتطفُ اللَّيلُ سنابلَنا
يضعُها في شكلِ حزمةٍ
يحملُها
ليوقدَ بعضها في الضّفّةِ الأخرى
يمضغُ بقايا آهاتِ شوقِ عاشقٍ
مداعبةُ قنفذٍ لصديقاتِهِ
موجةٌ تاهت طريقها
أقدامُك مبلَّلةٌ بالرُّغبةِ
حنَّاءُ كفَّيكِ يميلُ إلى البرتقالي
وأنتِ تنفرينَ من هذا
تريدينَ بقعةَ خضابٍ أسود
تكسرينَ قنينةَ النَّبيذِ الأحمرِ
لا يحتاجُها هذا اللّيلُ
تلتحفينَ بي للحظاتٍ
يغسلُ الصّبحُ وجهَهُ في مرايا النَّدى
لا يجدُ كلمته الأولى
يتلعثمُ ..
الشَّمسُ حافيةٌ
حاسرةُ الرَّأسِ
تعرجُ النّخلةُ
لم تحبلْ منذُ سنواتٍ
تلعنُ الحربَ
عندما ينتصبُ الظّلُّ بعدَ تردُّدٍ
يصابُ بدوارٍ
لا جدار هنا
أينَ الرّجلُ الصَّالحُ
ليقيمَ جدرانَ هذهِ المدنِ؟
نحنُ يتامى أيضاً
أين الحمامُ والعنكبوتُ؟
هذه أحذيةُ الخرابِ
تركلُ أحلامُنا
وأمنياتُ العشقِ
لهيبٌ في البحرِ
كلُّ الغاباتِ تسعلُ
أنا أرتعدُ من الحمى
لا من أشياءٍ أخرى
ربَّما أسرفتُ في الشَّرابِ قليلاً
عندَ ظهيرةٍ
سرابٌ مثلجٌ
نهايةٌ متأزِّمةٌ
خيالاتٌ مجنونةٌ
تترنَّحٌ في طرقاتٍ مرصوفةٍ بالضّياعِ
غروبٌ لا يحملُ الشَّفقَ
كأنّهُ برتقالةٌ متعفِّنةٌ .
حميد عقبي
* قاص وشاعر ومخرج يمني يقيم في باريس
يضعُها في شكلِ حزمةٍ
يحملُها
ليوقدَ بعضها في الضّفّةِ الأخرى
يمضغُ بقايا آهاتِ شوقِ عاشقٍ
مداعبةُ قنفذٍ لصديقاتِهِ
موجةٌ تاهت طريقها
أقدامُك مبلَّلةٌ بالرُّغبةِ
حنَّاءُ كفَّيكِ يميلُ إلى البرتقالي
وأنتِ تنفرينَ من هذا
تريدينَ بقعةَ خضابٍ أسود
تكسرينَ قنينةَ النَّبيذِ الأحمرِ
لا يحتاجُها هذا اللّيلُ
تلتحفينَ بي للحظاتٍ
يغسلُ الصّبحُ وجهَهُ في مرايا النَّدى
لا يجدُ كلمته الأولى
يتلعثمُ ..
الشَّمسُ حافيةٌ
حاسرةُ الرَّأسِ
تعرجُ النّخلةُ
لم تحبلْ منذُ سنواتٍ
تلعنُ الحربَ
عندما ينتصبُ الظّلُّ بعدَ تردُّدٍ
يصابُ بدوارٍ
لا جدار هنا
أينَ الرّجلُ الصَّالحُ
ليقيمَ جدرانَ هذهِ المدنِ؟
نحنُ يتامى أيضاً
أين الحمامُ والعنكبوتُ؟
هذه أحذيةُ الخرابِ
تركلُ أحلامُنا
وأمنياتُ العشقِ
لهيبٌ في البحرِ
كلُّ الغاباتِ تسعلُ
أنا أرتعدُ من الحمى
لا من أشياءٍ أخرى
ربَّما أسرفتُ في الشَّرابِ قليلاً
عندَ ظهيرةٍ
سرابٌ مثلجٌ
نهايةٌ متأزِّمةٌ
خيالاتٌ مجنونةٌ
تترنَّحٌ في طرقاتٍ مرصوفةٍ بالضّياعِ
غروبٌ لا يحملُ الشَّفقَ
كأنّهُ برتقالةٌ متعفِّنةٌ .
حميد عقبي
* قاص وشاعر ومخرج يمني يقيم في باريس