نوادر إبراهيم عبدالله - بريق زَّنَدِيَّتي

بُتِرَ الجِذْع الذي خدع البذرة
تنافرت أملاح الأرض
جذعت غلائل الصبر
وأتاني الليل غَليلًا
يحاول شُرب قطراتي

خطيئة واحدة
وحرب ضَّروس
عهد وهدنة
كالبياب الذي يكيد حلقًا جافًا
تسمر وتفحم
لكنه ما زال يغني
ما زال يصدق -أن مَوْئِله بقلبي
حيث الصبابة
والخباب
حيث استهواء السراب
عجلة التيه
وعنفوان الهجران

ما زلتُ أغضب وأُخضب صفح البداية بدمي
ألتقي ذلك الشكاز
بتلك الحانة المظلمة
لا يميز تفاصيلي إلا من بريق زَّنَدِيَّتي
يتفحص ظلامي كأنه خلاص أبدي
وهو لا يعلم أنه الفخ
لا يذكر سنواتي الفاترة
كل ما يحيك تفكيره
بيضة الحظ الحمراء
كلما رماها عاليًا لتصلني
إنقابت وتلاشى حمارها
ليته ترك الكأس الأخير
ونظرني بحصافة عقله الناقص
ليت هفوات أصابعي أنجبت فرصة واحدة على صدره
وليت الأبواب الموصدة عانقت النوافذ
لنبدأ الرقص مجددا
على إيقاع جديد
بلا معابة
لا الشيب يعيق حركتك
ولا تقوس ظهري يمنعني الالتفاتة التي تسبق القُبلة




# نوادر إبراهيم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى