شعر إيروسي موسى حوامدة - تحتَ لهيبِ سُرتِكِ توضأتُ بنبيذ المجون

كلُ ما فيكِ يذكرني بتاريخ الليونة،
بكمائن السَحرة.
حلمتانِ تأكلان أصابعي
تقضمان شفاهي.
ثغرُك يشتهي أن أقيم عليه مناحةَ فقدٍ لقسوة الصحراء
لضياع وصايا الأب الراحل،
تحتَ لهيب سُرتك تبلغُ بهجتي الكسل
يداك تطوحان بي فوق شرشف النشوة.
لم أحذرْ أعضائي الباقية من خطر التولي يوم الزحف
كانت تسبقني للميدان
ترفع أسلحتي الحمراء والبيضاء
توغل في الحرب حتى الهجيع الأخير من الليلك
تستعد للمغامرة،
المحاربون يعرضون التصدي لنيران العدو
الجنود للمؤخرة
الفرسان للمشارف العالية
الجنرال الكبير شاهر نفسه بانتظار الطعان الحاسم.

داهمني حليب ناشف تحت غيمتي
مطر يوشك على الهطول
أدفعُ قطيع الوعول باتجاه الخطر
يوغل أحد الثيران في كهف اللذة
ينطح التيس بقرنيه الهواء
دلني أيها النبي
أين تكمن فائدة الزكاة بعد تمام الحشرجة،
فضيلةُ الصيام عند باب الجحيم.

توشك جدرانُ اليقين أن تغلق أبوابها على قاطن النسيان
الماء يدفق في ذاكرة الريح
يسابق الحرمان،
يفرض شروط الإنتصار؛
أضعنا هناك بلاداً نيئة
شعبا ساذجاً
تعال نقيم لك في فرج الكلمات وطناً من سراب
مملكةً، جمهوريةً من لهب
حريقاً من شماتة الجيران.
تعال نفرك حوض الزمان
بجميز الجِماع
التين له فائدة مضمونة مع قشر الجوز
العسل الذي يلعقه لسانك عند خاصرة الفجر
ربما يريح قلبك من ضغط العفة،
من وصايا الخرتيت.
توسَّدْ ذراعَ الماضي
اغلقْ بابَك على ذكورتك المتوهمة
عند حيطان الغسيل
لا تقترب من وهج الكستناء.

هنا تمر بك الكلمات بلا مارشات عسكرية
تجيئك ذابلة مثل يد الموز المقطوع
تعلقْ بضمير الغائب
قم توضأ بنبيذ المجون
صلِّ صلاة الغيث الذي لن يهطل قبل بلوغ الغواية.

بين تلّ وجبل
يركض نهدٌ
يشهقُ فم،
تتأوه عضلاتُ الغيم
تحترق مصابيح السرير
تنطفئ عين النزوة
ترتمي الحكمةُ ميتةً تحت وسادة الخيانة.

ذُقْ طعمَ الغبطة مصحوباً بزبد العافية
تصير السماء صهوةً للصهيل
ملعباً لدمى العد التنازلي
نهرا لماء الإباحة،
العذوبةُ
تحت اللسان
العق الوشم قبل أن تدك قلعة اليقين
جلل نثارك من هباء الوقار
تأوه كما يفعل الموجوووع
لا تقبض عصا الراعي
حبل الرهز ينشد مثل وتر القوس
عروق الطبيعة ترسم خارطة الجينات
لا تمسك غصن الزيتون
ضُمَّ يديك لسكون القشعريرة
شدَّ وثاق الخوف
لا تجعل ضميرك مشجبا للتراجع
تقدم وحدك الفلوات
تحت يديك عجائبُ الله
فلا ترواغ في نقد الشعر الاندلسي
لا تستذكر سيوف عنترة العبسي
تلمع بديلا عن ثغر عبلة
شدَّ الكونَ على صدرك
لا تذهب للتشابيه بينما القيامة بين فخذيك.



عمان -26-3-2007

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى