رسالة من معن عبد القادر ال زكريا الى د. إبراهيم العلاف

أخي الكريم الدكتور إبراهيم العلاف حرسكم الله تعالى

وبعد : تلقيت ببالغ السرور نشر مقالتكم المعمّقة بشأن كتابنا الموسوم " الوجيز الموسوعي في تأريخ أهل الموصل " بجزأيه , وقد فاجأني بها أبن أخي الشاب المهذب الحقوقي سعود إبن محمد عبد الرحمن الجليلي وأنا في مجلس نهار الجمعة عندهم اليوم 31 مايس 2013 , وقرأها عليّ , ثمّ قرأها على الحضور وفيهم شخصيات موصلية كثيرة فكانوا منصتين و معجبين.

صدّقني أخي أبا نشوان , لقد شعرت بالفخر والنشوة وأنا أسمع ثمّ أقرأ تقريضكم بحقي , وفهمت بعض ما ختل بين الأسطر , والأمر أولاً و آخراً تقصيراً من جانبي في تأخري إهدائكم الكتاب وبالتوقيع الشخصي , والهدية الآن بانتظار إيصالها إلى مستحقها .
ثق أخي الأستاذ والمؤرخ القدير والدؤوب أنك كنت منصفاً بحق الآخرين قبل أن تكون منصفاً بحقي, كما شعرت بحنان صادق ينثال من بين زنابق سطور المقال , وكدت أشّم رائحة حنوك على ريحانية هذا الإنتاج . وأنّ فرحك بكّمه و بنوعه هو الفرح عينه بقدوم طفل له إخوة كثر في أسرة كانت محرومة من الظنى طافت على الأولياء والصالحين حتى فتح عليها الله بعطيته .

انت أخي العزيز تبتهج لأي مقال أو نشرة أو جذاذة من صحيفة فتستلمها وتقضي من وقتك وطراً في التعقيب على ما جاء في بعض حواشيها.... فكيف بك وأنت تتلقى ال781 صفحة وفيها ما فيها من ذلك الذي أعاننا الله عليه ..! هذا ليس بغريب عليك سيدي فأنتم و نحن معكم في قافلة واحدة مسيرتها طويلة وطريقها شائك , لكنها محروسة بعناية ربّ العزّة وكل الشهداء المضحّين على طريق الكلمة الحرّة المقدسة و دروب الحق غير السالكة إلاّ من أولئك القادرين على الولوج فيها .... دمت أخي الكريم صديقاً وبه كفايتي........

صديقك معن عبدالقادر
من أسرة آل زكريا
الموصل المحرسة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى