يا حَبَّةَ الكَرَز التي قدْ أيْنَعَتْ
وَ تَقُولُ لِي قَدْ حَانَ يوّْم قِطَافِي
- أَدْنُو حَثِيِثَاُ مِنْكَ أَنْثُرُ عَنْبَرِيِ
و أٌخًبَّئ البلُّورَ في أعْطَافِي
لِأُذِيِبَ ثَلْجَاً قَدْ تَرَاكَمَ بَيْنَنَاَ
و أٌرِيكَ شَهْدَ الكوْنِ في أَكْنَافِي
أوَّامَا تَوَّدُ بِأَنْ تُجَرِّبَ سُكَرِيِ؟
أَوَّامَا تُفَكِّر أنْ تَذُوقَ سُلَافِيِ؟
أنا شاطئ اللازُورْدِ عَذْبٌ مَوْرِدِيِ
و اللؤلؤُ المكْنُوُنُ في أصْدَافِي
مِمَا تخاف؟ لما تُوَارِي نَظْرةً؟
و تلوذُ صمتاً كي تَذُوبَ شِغَافِي
كُنْ في غَرامِي طَاغِيَّاً و مُغامِراً
أنَا لا أُرِيَدكَ مِثل قِطٍ غَافِي
كُنْ كالعواصفِ بالمحبةِ رَاعِداً
كُنْ آَسِراً و مُبَادِراً وَ خُرَافِي
***********
فأَجَبْتُهَا و أنا أُلَمْلِمُ رغبةً
و نَوَازِعاً بينَ الضلُوعِ خَوافِي
- يا موجةً هَدَرَتْ لِتَضْرِبَ قَاربِي
تَدْنُو لِتَكْسِرَ فِيِ يَدِيِ مِجْدَافِي
وَ تَشُدُنيِ كيْمَا أَضِيع بِبَحْرِهَا
و شِبَاكها قدْ كَبَّلتْ أطْرَافِي
يا ثورةَ العِشْقِ الجَسورِ فَمَا أنَا
إلا غريبٌ ضَلَّ.. بَيْنَ .. مَنَافِيِ
مِنْ أيْنَ لِيِ هَذا الجُمُوحُ أنَا الذِيِ
قَدْ عِشْتُ عُمْرِيِ غَامِداً أسْيَافِي
ما خُضْتُ قَبْلَ اليَوْم تَجْرِبَةَ الهَوَّىَ
لا أدْرِي كَيْفَ الوَصْلِ؟ .. كَيفَ أُجَافِي؟
فَدَعِيِنِي أُكْمِلُ فِي هِدُوءٍ رِحْلَتِي
ما بَيْنَ أخْيِلَةٍ و بَيْنَ قَوَافِي
في مَوْطِنٍ بَيْنَ النِجُومِ رَسَمْتُهُ
للحالمينَ ..أُتِمُ فيِهِ طَوافيِ
كالسندبادِ بلا وصولٍ مُزْمَعٍ
أمْضِي .. و أحْزَانِي .. على أكْتَافِي
*************
شعر/ صلاح عيد
وَ تَقُولُ لِي قَدْ حَانَ يوّْم قِطَافِي
- أَدْنُو حَثِيِثَاُ مِنْكَ أَنْثُرُ عَنْبَرِيِ
و أٌخًبَّئ البلُّورَ في أعْطَافِي
لِأُذِيِبَ ثَلْجَاً قَدْ تَرَاكَمَ بَيْنَنَاَ
و أٌرِيكَ شَهْدَ الكوْنِ في أَكْنَافِي
أوَّامَا تَوَّدُ بِأَنْ تُجَرِّبَ سُكَرِيِ؟
أَوَّامَا تُفَكِّر أنْ تَذُوقَ سُلَافِيِ؟
أنا شاطئ اللازُورْدِ عَذْبٌ مَوْرِدِيِ
و اللؤلؤُ المكْنُوُنُ في أصْدَافِي
مِمَا تخاف؟ لما تُوَارِي نَظْرةً؟
و تلوذُ صمتاً كي تَذُوبَ شِغَافِي
كُنْ في غَرامِي طَاغِيَّاً و مُغامِراً
أنَا لا أُرِيَدكَ مِثل قِطٍ غَافِي
كُنْ كالعواصفِ بالمحبةِ رَاعِداً
كُنْ آَسِراً و مُبَادِراً وَ خُرَافِي
***********
فأَجَبْتُهَا و أنا أُلَمْلِمُ رغبةً
و نَوَازِعاً بينَ الضلُوعِ خَوافِي
- يا موجةً هَدَرَتْ لِتَضْرِبَ قَاربِي
تَدْنُو لِتَكْسِرَ فِيِ يَدِيِ مِجْدَافِي
وَ تَشُدُنيِ كيْمَا أَضِيع بِبَحْرِهَا
و شِبَاكها قدْ كَبَّلتْ أطْرَافِي
يا ثورةَ العِشْقِ الجَسورِ فَمَا أنَا
إلا غريبٌ ضَلَّ.. بَيْنَ .. مَنَافِيِ
مِنْ أيْنَ لِيِ هَذا الجُمُوحُ أنَا الذِيِ
قَدْ عِشْتُ عُمْرِيِ غَامِداً أسْيَافِي
ما خُضْتُ قَبْلَ اليَوْم تَجْرِبَةَ الهَوَّىَ
لا أدْرِي كَيْفَ الوَصْلِ؟ .. كَيفَ أُجَافِي؟
فَدَعِيِنِي أُكْمِلُ فِي هِدُوءٍ رِحْلَتِي
ما بَيْنَ أخْيِلَةٍ و بَيْنَ قَوَافِي
في مَوْطِنٍ بَيْنَ النِجُومِ رَسَمْتُهُ
للحالمينَ ..أُتِمُ فيِهِ طَوافيِ
كالسندبادِ بلا وصولٍ مُزْمَعٍ
أمْضِي .. و أحْزَانِي .. على أكْتَافِي
*************
شعر/ صلاح عيد