منى فتحي حامد - العشق والرواية ، تحليل لرواية (دعاء الكروان للأديب طه حسين)

فيلم روائي جمع بين سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والفنان أحمد مظهر ، حيث قاما بتجسيد الحياة الواقعية ، التي تتنوع ما بين التناقضات الإيجابية و السلبية ، ماقتة العادات و الجهل و التقاليد التي تغلغل مشاعر العشق و المشاعر الإنسانية ....
من هنا نتساءل ، هل العشق لدى المرأة أكبر من الرجل أم العكس ، و هل الغريزة تلعب دورا هاما في بناء و تماسك هذه العلاقة بينهما ، أم الحب و الغرام هما البنية الأساسية لتكوين التآلف و التقارب و المحبة بينهما ... أم كلاهما العشق و الغريزة مكملان إلى بعضهما البعض ..

بها العديد من الرؤى الجميلة تجاه جمال الطبيعة و الترابط الأسري في ظل المحبة و البحث عن الرزق و التآخي و التعلم لبناء و تحقيق مستقبل أفضل ...

لكن هل الترابط الأسري يضمحل أمام ركود الفكر و ثبات العادات التي تمنع الحرية و تقتل الأحاسيس و تهتم بوئد و سفك دماء الإناث ...
و لماذا تُلام المرأة عن العشق و لن يُلام الرجُل من منظور العادات و التقاليد الشرقية بالأخص .

هل يعتبر الزواج و الارتباط و العلاقات الناجحة تترتب على زواج المنفعة و المصالح الشخصية من دون الإلتفات و النظر إلى مدى قبول الطرفين لبعضهما البعض ( رجل و امرأة ) ..

من هذا نستنتج أن الحب الرومانسي و العشق الأبدي يتواجد عند فئة معينة و ليس لدى الجميع ...
من السبب في تحطيم المشاعر و تدمير الجانب الرومانسي لدى كل من المرأة و الرجل ...
يا ترى الظروف الاجتماعية أم قسوة البشر أم الجمود الفكري و الإنساني تجاه أي عاطفة أم الأقدار ....

دعاء الكروان كينونة منظمة من المشاعر و الأحاسيس ، تفرق بين الطبقات من حيث التعلم و التواجد الاجتماعي و التناقض بين التفكير المعاصر و التقليدي الذي يهتم بالموروثات في ثقافة العقيدة بالأخذ بالثأر ، و البعد التام عن التسامح و الصفاء لخلق مشاعر جميلة و حياة جديدة ...

الحب صفاء الروح يعمل على هدوء النفس و السكينة ، و التعايش بحياة يغمرها الأمل و التفاؤل بأن القادم قد يكون أجمل و أحلى ..

مع ختام الرواية ، هل يغمر أعيننا البكاء ، هل نبحث عن العشق أم ننتظره ، هل نتعايش بلا حياة رومانسية و ننتظر الرحيل مع حطام النبض و همسات الفراق ، هل نضحك أم نحزن و نبكي ... !!؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى