في الذاكرة المحمومة
النائمة في فِراش غير مريح ، اتنقل هنا وهنا
بقلق فائض عن المخاوف
اختبئ كلما طرقت نافذتي عصافير غير مؤدبة الشدو، ذلك أن الصباحات هنا
لا تُجيد التقاط النعاس من الأعين المبذولة لغير النظر
هذه الشكيمة التي فطرني عليها الرب، تثير هلعي دائماً، احياناً يُخيل لي
أنني قد شهدت لحظة ميلادي، وأن اُمي في ذات مخاضها بي، كانت تلعن الرجل الذي هو ابي، وما رافقهما من جنون، وكانت امي حينها، تومض بيقظة طفيفة، خدر شبقي مؤلم يُصيبها بحمى انكاري
ولكن أيضاً، اذكر كيف أن الانثى داخلها قفزت مثل درويش استيقظ لتوه من رحلة لامتناهية منتصف عالم روحي خارج تضاريس العاطفة المعتادة
وضمتني اشتمت في راسي رائحة حرب مؤجلة، وكانت تلك الرائحة هي التي ايقظت انوثتها
لتبكيني
ولا ادري إن كان ما اصابني حينها مجرد اوهام محمومة اخترعتها الذاكرة، ام أنني انزلق لهاوية الجنون
اتذكر أنني كنت اجابد الحبل السري للعودة الى العتمة، اخافتني العيون المكشوفة نحو فواجع مبهمة، وهواة سحيقة لم اكن ادرك كنتها
اتذكر تلك المشاهد، وكأنني قد. كنت حاضرا حينها، الماء الآسن للولادة، الدم اللزج للمخاض
وحمى الالام المضنية للحظة
الآن
في هذه الغُربة الوسيمة، وهذا الضياع الذي يسرقني، نحو مدن موبوءة بالنسيان، والبكاءآت المُلحة على الكتابة
يخذلني الشاعر داخلي دائماً، في وصف ازهار النافذة في صباح الغُربة، قيلولة الوقت عن احصاءئنا كناجين من مشانق اُعدت لصغار الرحالة مثلي، ومشردي المناحات غير الضرورية في حداد الوطن الأم
ربما حاول الحب انقاذنا، ذلك أن امي علمتني الحب مبكراً، لم يكن في حليبها سوى الصفاء، وحلو الدفء الفراشي وكنت احمدها دائماً، حتى عندما تتوقف يداها عن هدهدتي، ذلك أن ابتسامتها ظلت تهدهدني، والى الآن
وربما قرأت في زحمة ذلك المخاض الخجول الذي سأكونه ، المتمرد على الطرق المستوية، والمشرد بين منافي عدة، وغُربات ساخرة
غُربة المُدن، وغربة الذات عن فهم حبكة الوقت في استعراضه للغياب، غُربة الفراش عن فهم فيزياء الجسد ليلاً حين اتعرق، وحين تهزمني الرغبة
واقهر الحيوان داخلي
وغُربة الحبيبات اللواتي، يُترجمن النزف على أنه نص رمزي، بكاء الشعراء لا يُصدق
صدمتني احدى العابرات بتلك الجملة، رغم أنني لم اكن ابكي حينها، لكنني كنت اشعر برغبة ملحة على البكاء
إن اعري صدرها، وأن ابحث عني فيها، ربما اوجدني في ضلعها الايسر نائماً في تمام السكينة
ربما اجدني طفلاً مشاغبا يلهو بالحلمة، عبث ما بعد الشبع
لكنني
صمت
ورغم أنها كانت ببلادة النظر، بحيث لم تفهم ما كنت اثرثر به صامتاً
كنت ادافع عني، عن شاعريتي المجروحة في الحبيبات كما الوطن كما الاصدقاء
كما في ذاكرة ولادتي المحمومة بالاوهام الصادقة
هكذا
انفعلت في داخلي الحكايات، عود ثقاب واحد. والف غابة تشتعل، حطب الذاكرة يصطك لاعناً
جفاف النافذة من الزيارات الحميدة، عطب الذات الملغومة بالاسئلة حول ما قبل مخاض امي
في كل تلك الغابات التي تشتعل داخلي، اجدني ذات كيمياء رحيمة، تؤنس الاوردة والصباحات الفقيرة، اجدني سابحاً ضد المشيئة وما اسموه بقدري
اكشط ملامح الغائبين بين اطارات الرحلات المُخالفة للوصول، واجدني طيب الحديث، افترش السلام في ارضية ما عرفت الحب، ورغم أنني مسلوخ من جسد مُدن كانت انا، الا ان النزف لم يكن يكفي
ليعيقني عن القفز في الهواء، خارج الازمنة المؤطرة بالتساؤلات والاشخاص الخطأ
ربما هي فقط اللعنة القديمة، المخاض وسباب امي للحظة الشبق، ربما حملتني بكل ما تملك من حب، احذية اضافية لاحلق ابداً
وابحث عن اغصان نادرة
تتسع لبيوضي الانسانية التي لم تعرف السلام يوماً
# عزوز
النائمة في فِراش غير مريح ، اتنقل هنا وهنا
بقلق فائض عن المخاوف
اختبئ كلما طرقت نافذتي عصافير غير مؤدبة الشدو، ذلك أن الصباحات هنا
لا تُجيد التقاط النعاس من الأعين المبذولة لغير النظر
هذه الشكيمة التي فطرني عليها الرب، تثير هلعي دائماً، احياناً يُخيل لي
أنني قد شهدت لحظة ميلادي، وأن اُمي في ذات مخاضها بي، كانت تلعن الرجل الذي هو ابي، وما رافقهما من جنون، وكانت امي حينها، تومض بيقظة طفيفة، خدر شبقي مؤلم يُصيبها بحمى انكاري
ولكن أيضاً، اذكر كيف أن الانثى داخلها قفزت مثل درويش استيقظ لتوه من رحلة لامتناهية منتصف عالم روحي خارج تضاريس العاطفة المعتادة
وضمتني اشتمت في راسي رائحة حرب مؤجلة، وكانت تلك الرائحة هي التي ايقظت انوثتها
لتبكيني
ولا ادري إن كان ما اصابني حينها مجرد اوهام محمومة اخترعتها الذاكرة، ام أنني انزلق لهاوية الجنون
اتذكر أنني كنت اجابد الحبل السري للعودة الى العتمة، اخافتني العيون المكشوفة نحو فواجع مبهمة، وهواة سحيقة لم اكن ادرك كنتها
اتذكر تلك المشاهد، وكأنني قد. كنت حاضرا حينها، الماء الآسن للولادة، الدم اللزج للمخاض
وحمى الالام المضنية للحظة
الآن
في هذه الغُربة الوسيمة، وهذا الضياع الذي يسرقني، نحو مدن موبوءة بالنسيان، والبكاءآت المُلحة على الكتابة
يخذلني الشاعر داخلي دائماً، في وصف ازهار النافذة في صباح الغُربة، قيلولة الوقت عن احصاءئنا كناجين من مشانق اُعدت لصغار الرحالة مثلي، ومشردي المناحات غير الضرورية في حداد الوطن الأم
ربما حاول الحب انقاذنا، ذلك أن امي علمتني الحب مبكراً، لم يكن في حليبها سوى الصفاء، وحلو الدفء الفراشي وكنت احمدها دائماً، حتى عندما تتوقف يداها عن هدهدتي، ذلك أن ابتسامتها ظلت تهدهدني، والى الآن
وربما قرأت في زحمة ذلك المخاض الخجول الذي سأكونه ، المتمرد على الطرق المستوية، والمشرد بين منافي عدة، وغُربات ساخرة
غُربة المُدن، وغربة الذات عن فهم حبكة الوقت في استعراضه للغياب، غُربة الفراش عن فهم فيزياء الجسد ليلاً حين اتعرق، وحين تهزمني الرغبة
واقهر الحيوان داخلي
وغُربة الحبيبات اللواتي، يُترجمن النزف على أنه نص رمزي، بكاء الشعراء لا يُصدق
صدمتني احدى العابرات بتلك الجملة، رغم أنني لم اكن ابكي حينها، لكنني كنت اشعر برغبة ملحة على البكاء
إن اعري صدرها، وأن ابحث عني فيها، ربما اوجدني في ضلعها الايسر نائماً في تمام السكينة
ربما اجدني طفلاً مشاغبا يلهو بالحلمة، عبث ما بعد الشبع
لكنني
صمت
ورغم أنها كانت ببلادة النظر، بحيث لم تفهم ما كنت اثرثر به صامتاً
كنت ادافع عني، عن شاعريتي المجروحة في الحبيبات كما الوطن كما الاصدقاء
كما في ذاكرة ولادتي المحمومة بالاوهام الصادقة
هكذا
انفعلت في داخلي الحكايات، عود ثقاب واحد. والف غابة تشتعل، حطب الذاكرة يصطك لاعناً
جفاف النافذة من الزيارات الحميدة، عطب الذات الملغومة بالاسئلة حول ما قبل مخاض امي
في كل تلك الغابات التي تشتعل داخلي، اجدني ذات كيمياء رحيمة، تؤنس الاوردة والصباحات الفقيرة، اجدني سابحاً ضد المشيئة وما اسموه بقدري
اكشط ملامح الغائبين بين اطارات الرحلات المُخالفة للوصول، واجدني طيب الحديث، افترش السلام في ارضية ما عرفت الحب، ورغم أنني مسلوخ من جسد مُدن كانت انا، الا ان النزف لم يكن يكفي
ليعيقني عن القفز في الهواء، خارج الازمنة المؤطرة بالتساؤلات والاشخاص الخطأ
ربما هي فقط اللعنة القديمة، المخاض وسباب امي للحظة الشبق، ربما حملتني بكل ما تملك من حب، احذية اضافية لاحلق ابداً
وابحث عن اغصان نادرة
تتسع لبيوضي الانسانية التي لم تعرف السلام يوماً
# عزوز