الشاعر الرائع - حقا- عبد الناصر لقاح.
كم مرة نويت أن أكتب اليك رسالة أدونها في دفتر عمري .تكون شاهدة على ما بيني وبينك من مودة صادقة. ويعلم الله كم مرة عدلت عن ذلك .ولم أتح لنفسي عناء التفكير في أسباب هذا التراجع، ذلك لأنني أعلم -يقينا- أن الفرصة الملائمة ستأتي ذات يوم لا محالة. أي يوم ؟ لست أدري! يخطر ببالي أن ظروف الكتابة وشروطها تبقى قائمة ،وتظل مشدودة بخيوط الدم في الأوصال، نابضة مثل قصائدك التي حين سمعتها أول مرة تشظت روحي وانقسمت في لفائف الصوت الحي . استعدتها على ايقاعات النغم الساحر وعلى دفقات الوتر العذب وهي تنتشي بما دلقته من سحر في كأسي على رنين كمنجاتك التي أطلقتها كما الريح في منحدر الليل البهيم . كم أنت رائع صديقي عبد الناصر وأنت ترفع أناك بزهو الشعراء الكبار- لكن بانشداه- تكون أقرب الى مشاتل واقفة- بسحر غامض وبهاء يوجع الناظرين -على سقف السماء الحانية. وأحيانا -بسهوم-تكون فيه أشبه برسم أنيق يخال لمن يراك على حين غرة أن ملائكة خطتك على أجنحة من خيال الظل أو من ريش الغيم المحلق أبدا في الغبش . أنت حين تتحدث مع أصحابك على مقربة من ركن زاويتك الأثيرة تكون شاعرا،،تكون شاعرا بكل الجوارح التي وهبتك الفطرة اياها .لا تتكلف الشعر لأنه يسكن روحك، فيتدفق كشلال.
أتذكر كل ما مر بنا- أنا وأنت- من أحداث .كنت في كل حدث جمعنا رائعا ككرز، عميقا كصنوبر. كم كان في حديثك من سفر. طفت المدارات وأنت هائم في دروبك القريبة من يديك . حلمت بما كان وبما سيكون على شفير الغيم ومنابت المنارات .أنت عالم لاحد له من حيوات دائمة التجدد والاتساع والابتكار ،مستمرة الولادة والحيوية والاختراع ،لا تعرف الركون أو الجمود أو الهدنة أو التقاعس .عالم غني ثري كلما ازددت منه قربا ازددت اليه حبا .
عبد العزيز أمزيان
كم مرة نويت أن أكتب اليك رسالة أدونها في دفتر عمري .تكون شاهدة على ما بيني وبينك من مودة صادقة. ويعلم الله كم مرة عدلت عن ذلك .ولم أتح لنفسي عناء التفكير في أسباب هذا التراجع، ذلك لأنني أعلم -يقينا- أن الفرصة الملائمة ستأتي ذات يوم لا محالة. أي يوم ؟ لست أدري! يخطر ببالي أن ظروف الكتابة وشروطها تبقى قائمة ،وتظل مشدودة بخيوط الدم في الأوصال، نابضة مثل قصائدك التي حين سمعتها أول مرة تشظت روحي وانقسمت في لفائف الصوت الحي . استعدتها على ايقاعات النغم الساحر وعلى دفقات الوتر العذب وهي تنتشي بما دلقته من سحر في كأسي على رنين كمنجاتك التي أطلقتها كما الريح في منحدر الليل البهيم . كم أنت رائع صديقي عبد الناصر وأنت ترفع أناك بزهو الشعراء الكبار- لكن بانشداه- تكون أقرب الى مشاتل واقفة- بسحر غامض وبهاء يوجع الناظرين -على سقف السماء الحانية. وأحيانا -بسهوم-تكون فيه أشبه برسم أنيق يخال لمن يراك على حين غرة أن ملائكة خطتك على أجنحة من خيال الظل أو من ريش الغيم المحلق أبدا في الغبش . أنت حين تتحدث مع أصحابك على مقربة من ركن زاويتك الأثيرة تكون شاعرا،،تكون شاعرا بكل الجوارح التي وهبتك الفطرة اياها .لا تتكلف الشعر لأنه يسكن روحك، فيتدفق كشلال.
أتذكر كل ما مر بنا- أنا وأنت- من أحداث .كنت في كل حدث جمعنا رائعا ككرز، عميقا كصنوبر. كم كان في حديثك من سفر. طفت المدارات وأنت هائم في دروبك القريبة من يديك . حلمت بما كان وبما سيكون على شفير الغيم ومنابت المنارات .أنت عالم لاحد له من حيوات دائمة التجدد والاتساع والابتكار ،مستمرة الولادة والحيوية والاختراع ،لا تعرف الركون أو الجمود أو الهدنة أو التقاعس .عالم غني ثري كلما ازددت منه قربا ازددت اليه حبا .
عبد العزيز أمزيان