( 25)
•عزيزتي عبق ألزهر: هذه الليلة لا أعرف ما الذي دفعني إلى قراءة إحدى رسائلك الأولى تحت غيوم سماء قبضت روحي في سديم الموج ، ورجت كياني في مخاض الريح. خالجني التفكير طويلا في كثير من ملامح البحر في عينيك ، في ضفائر النهار المرسوم
على خدك الطري، في لحن المطر تحت نظراتك الحزينة، غسلني عطرك وبوحك ، اكتملت كينونتي حين عانقت في روحك هذا العطش وهذا النبل، لملمت شتات اندحاري وموتي في امتداد حرفك المنحوت على صفحة الماء العارم بالحلم ، ليتك تسمعين خفقات القلب التي ما فتئت ترسم صورتك عبر رنين موسيقى منكسرة على أرصفة العمر وأنا أقرأ لك هذا الخطاب الجميل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... أسعد الله أيامك بكل خير
منذ زمن والواجب يدفعني للتساؤل عنك وعن أخبارك
إلا أنني أتردد في كل مرة مخافة أن أزعجك أو أثقل عليك برسالتي
كيف أنتَ ؟ ولم تغيب عنا كثيراً ؟
وما أخبار كتاباتك ؟
أنا لاأدري إن قلت لك عن اسمي .. اسمي ........ وأعمل في وظيفة ادارية في
جامعة ..... منذ 17 عاما
وطبعا مللت من هذا الروتين اليومي الذي لا جديد فيه سوى بعض فرح وكثير من الألم
وبعد العمل في المساء .. أجلس في الشرفة مع فنجان القهوة المفضل لدي
وبصحبة كتاب الله .. إذ وجدت قراءة القرآن تجلب لي الراحة والسكينة
والاطمئنان.
وفي السويعات الأخيرة من الليل أشاهد التلفاز وأحيانا أتصفح النت ولكن قليلا ..
. إذ بدأت أكره عالم النت .. فالزيف بات فيه أكثر بكثير من الصدق
صديقي والأديب الرائع
أعتذر عن ازعاجك اليوم برسالتي ..
ولكن صدقا أود الاطمئنان عليك ومعرفة أخبارك
فأنا أحب كتاباتك جدا .. ويسرني دائما التعلم منك
ودي ووردة بيضاء
أنت حين تهمسين تكون همساتك أشبه بنسيم ورد يتلقفه الروض في سكون واجم وصمت صارخ .
حبي وكثير من الزهر الفواح بعطر الليمون.
عبد العزيز أمزيان
•عزيزتي عبق ألزهر: هذه الليلة لا أعرف ما الذي دفعني إلى قراءة إحدى رسائلك الأولى تحت غيوم سماء قبضت روحي في سديم الموج ، ورجت كياني في مخاض الريح. خالجني التفكير طويلا في كثير من ملامح البحر في عينيك ، في ضفائر النهار المرسوم
على خدك الطري، في لحن المطر تحت نظراتك الحزينة، غسلني عطرك وبوحك ، اكتملت كينونتي حين عانقت في روحك هذا العطش وهذا النبل، لملمت شتات اندحاري وموتي في امتداد حرفك المنحوت على صفحة الماء العارم بالحلم ، ليتك تسمعين خفقات القلب التي ما فتئت ترسم صورتك عبر رنين موسيقى منكسرة على أرصفة العمر وأنا أقرأ لك هذا الخطاب الجميل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... أسعد الله أيامك بكل خير
منذ زمن والواجب يدفعني للتساؤل عنك وعن أخبارك
إلا أنني أتردد في كل مرة مخافة أن أزعجك أو أثقل عليك برسالتي
كيف أنتَ ؟ ولم تغيب عنا كثيراً ؟
وما أخبار كتاباتك ؟
أنا لاأدري إن قلت لك عن اسمي .. اسمي ........ وأعمل في وظيفة ادارية في
جامعة ..... منذ 17 عاما
وطبعا مللت من هذا الروتين اليومي الذي لا جديد فيه سوى بعض فرح وكثير من الألم
وبعد العمل في المساء .. أجلس في الشرفة مع فنجان القهوة المفضل لدي
وبصحبة كتاب الله .. إذ وجدت قراءة القرآن تجلب لي الراحة والسكينة
والاطمئنان.
وفي السويعات الأخيرة من الليل أشاهد التلفاز وأحيانا أتصفح النت ولكن قليلا ..
. إذ بدأت أكره عالم النت .. فالزيف بات فيه أكثر بكثير من الصدق
صديقي والأديب الرائع
أعتذر عن ازعاجك اليوم برسالتي ..
ولكن صدقا أود الاطمئنان عليك ومعرفة أخبارك
فأنا أحب كتاباتك جدا .. ويسرني دائما التعلم منك
ودي ووردة بيضاء
أنت حين تهمسين تكون همساتك أشبه بنسيم ورد يتلقفه الروض في سكون واجم وصمت صارخ .
حبي وكثير من الزهر الفواح بعطر الليمون.
عبد العزيز أمزيان