محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - كأننا لم نتعلم من البحر الا ابتلاع الفضاء

كأننا
لم نتعلم من البحر الا ابتلاع
الفضاء
وسرقة نجمة او نجمتين ليؤنس صفحة الليل
تقول سارية السفينة
أنها لم تفهم شيئاً من العاصفة
هل كانت صديقة تُحاول نُطق النهاية لليابسة
ام مجرد
ساحرة شريرة
تحاول اغواءنا لتُرضي السمك
تقول عرافة
أن طفلة طاردت
عارضة ازياء زارت مُخيمها
كي تمد لها بعض الثياب
ظنت بأن فستانها عاري الكتف
مزقته سنين الفقر
و انين طائرات
ارسلتها القيامة للاستطلاع ، او لتقليم بعض الرؤوس العنيدة
في تحديها للعاصفة
الجروح
تُحاول تمزيق الوقت
الى ان يتعلم الليل طي المخيال الاباحي
لكائنات الشتاء
الممزق
تزورنا في الليل
ايادي المُخيم الذي خلفنا
تتسولنا ربيعا ، واشجارا ترمم لعب الصبايا عند التسلق
وبعض السلال السعيدة
كبرتقال
تساقط عن حصن الاله في الغرب المُصاب بانفلات الصبية عن حصص الصباح
تزورنا ربات البحر
ومُدن الولادات القديمة
اعمارنا ، مشابك لجمع غابات شعر الحبيبة
صخب النايات في حقول الموتى
غراب يصطاد جثثا من ايدي الشتاء في براري الظلام
تزورنا
احفاد نجونا من الحرب
و دفعنا اصبعا واثنين ، وبعض الحكايات الغامضة
تزورنا
امنيات الصخور
في جدول احمر خجلاً ، او احمر موتاً
او احمر فحسب
ليستفز
زرقة السماء بالاحمرار
تزورنا
مقاعد دراسة امست مقاعد لتجاعيد الوقت / نزوح الحقيقة عز المرافعات السراب
اي جرحٍ اصاب الناي ليسعل
بصمت
ويتقيأ فينا
لون الغموض
حين مد الصباح
صوته
للصبية الذين تُطاردهم
صحاري الغد المُفترس
ينتظرهم هنا
حيث المشانق تبنيها اصابع الحاضر المُنزوي الآن
في كراسي المشاهدة عن لذةٍ مستكينة النوايا
حين مد الصباح صوته
انكسر ظلي
فجبرته بالضياء الخجول
حين نامت فراشة على كف صمتي
استغفرت وجه الربيع
ونمت في مُخيلتي
عناكبُ من شتاء
ورحيل
وانفلات هادئ اللون
فاي ارتباك انتجته العبادات المُسافرة
في خلوتي الداعرة
غني ايتها العزاءآت الصامته
في نعوش
الفصول القاتلة
غني إيتها الاوبئة النائمة في وزارة الغيب
تنتظر
مُقتل اخر انبياء التنانير
والفتاة الجسد
غني
هذا الجنون المُخادع للصحف
غني خيام الذوات اللاجئة عن نفسها في الخمور الفراغ
غني شعراء
انسكب ظنهم في يقين النهايات التي لم تصل
غني شوق الجسد للجسد المناسب للنعش
غني شوق الشفاه للشفاه الخمرة الحلال
غني ايتها الحرب الشبقة
تشتهينا قبراً ، ورصاصةً من يتامى
غني حتى يراكِ
الآله
شريرةٌ
خائنة
ومُغتصبةٌ للضحك
غني يا سيدتي الجريحة الدماء
في العناق الاخير
الوداع
في العناق الشرِه
في الوقت الذي قص ذيله كي يُزور فينا الابد
غني ايتها الارض
والكون
والمغفرة
اي ورطة استبدت بنا لنكون نحن
الزمان السفر
لا تبيعي المنافي هنا في الوداع ، بل ضعي كفكِ في تمام البكاء
كي نُعيد المدى نحونا
ونتشظى لعدة
جُذر مُهملة الضفتين
غني
حتى ننسى بأنا ولدنا خراب
وإن الجنون
كان محض مراوغة لا حرب نامت و امست نجا

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى