إني شُغفت بنهدك المتنهِّد
و رأيتُ فيه الشوقَ والوردَ النَّدي
عينايَ قد فُتنتْ بحسنٍِ فاتنٍ
حتى ظننتُ بأنني كالحُسَّد
وهفا إليه القلبُ وقت بزوغه
حتى أُصيبَ بدهشةِ المتجلِّد
حيرانُ هل؟ قمرٌ أطل من السما
أم مِن!!!! حدائق صدرك المتورِّد
نهداكِ كالرمان لونُهما به
توتٌ يُثير تحببي وتوددي
و يُثيرني كلّي لكلِّ فتونِك
ما أجمل الإحساس للقلب الصدي
و رأيتُ ما شدَّ انتباه قريحتي
فسكبتُ في نهديْك كلَّ توغُدي
حار اللبابُ بما رآى وترنَّحتْ
قدماي من هولٍ ألمَّ بمشهدي
لا تعلمي أنَّ النهود غوايةٌ
سحرُ ولا ينفكُّ دون تمردي
لما مشيتِ رأيتُ نهديكِ معاً
يتقاتلان مع اللثام الأسود
و عليهما من شعر رأسك خصلةٌ
آهٍ من الشعر الطويل الأجعد
إغراءُ لا من بعدِه ... أو قبلِه
غير الجنونِ بمجمرٍ مُتوقد
ثمِلان مارويا من الخمر الذي
أسقيهما عشقاً بدون تردد
قد أسكراني خمرةً عسليةً
حين ارتشفتُ رضابَ ذاك الموقد
ألوانُ وردٍ قد تنوَّع شكله
وغفا على صدرٍ بكل تسيد
فشممتُ عطراً فاح بينهما ومن!!
يحظى به يحيا حياة مسهَّد.
و ودتُ أني لو أُلاعبُ حلمةً
شهباء كالعسل المصفى باليد
نهداك في غلسٍ تفزُّ تحرقاً
ليُعانقا ثغرَ الحبيب الأوحد
يتسابقان على ضفافِ حنانه
زهواً كعصفورين بعد المولد
يتراقصان مع الهوى بتدلعٍ
يتمايلان على شفاهٍ سُجَّد
قَدّا قميصاً في شموخٍ مائسٍ
لنهودكِ يا حبُّ قبل تشهدي
حلِّي قميصك عنهما بترفقٍ
فالحرُّ لا يُرضيه قيدُ مُقيِّد
إغراءُ زاد من اشتياقِ تولعي
لهما... وصدّاني طريقَ تعبدي
فجعلتُ كلَّ تقربي بتضرعٍ
لهما... لعلَّ الله يقبلُ موردي
برزا بتيهٍ وانتشاءٍ مثلما
درٍّ لحسنِ جمالِك المُتفرد
صرخا لأنهما بسجنٍ مظلمٍ
رُهِنا كأنهما بليلٍ سرمدي
ضجّا لأن الحبس كان ملازماً
لهما وضجَّا من وشاحٍ أمرد
نهداكِ صومعةٌ تُجاورُ مسجداً
طال انتظاري قبل وقت تهجدي
حيرانُ أيهما تكون بدايتي؟؟
و نهايتي وكلاهما.. لي معبدي
في صدرك نهدان صار ضياهما
كالشمس يبرق مثل برقِ العسجد
ماذا أقولُ لناهدٍ.... لو أنَّها
كشفتْ عن المستور جنَّ توجدي
ممشوقةٌ والدرُْ في وجناتها
سرُّ الحياةِ ببوحها المتجدد..
عبدالله محمد بوخمسين
- من ديوان (إلى حبيبتي الأحساء) الطبعة الثانية
و رأيتُ فيه الشوقَ والوردَ النَّدي
عينايَ قد فُتنتْ بحسنٍِ فاتنٍ
حتى ظننتُ بأنني كالحُسَّد
وهفا إليه القلبُ وقت بزوغه
حتى أُصيبَ بدهشةِ المتجلِّد
حيرانُ هل؟ قمرٌ أطل من السما
أم مِن!!!! حدائق صدرك المتورِّد
نهداكِ كالرمان لونُهما به
توتٌ يُثير تحببي وتوددي
و يُثيرني كلّي لكلِّ فتونِك
ما أجمل الإحساس للقلب الصدي
و رأيتُ ما شدَّ انتباه قريحتي
فسكبتُ في نهديْك كلَّ توغُدي
حار اللبابُ بما رآى وترنَّحتْ
قدماي من هولٍ ألمَّ بمشهدي
لا تعلمي أنَّ النهود غوايةٌ
سحرُ ولا ينفكُّ دون تمردي
لما مشيتِ رأيتُ نهديكِ معاً
يتقاتلان مع اللثام الأسود
و عليهما من شعر رأسك خصلةٌ
آهٍ من الشعر الطويل الأجعد
إغراءُ لا من بعدِه ... أو قبلِه
غير الجنونِ بمجمرٍ مُتوقد
ثمِلان مارويا من الخمر الذي
أسقيهما عشقاً بدون تردد
قد أسكراني خمرةً عسليةً
حين ارتشفتُ رضابَ ذاك الموقد
ألوانُ وردٍ قد تنوَّع شكله
وغفا على صدرٍ بكل تسيد
فشممتُ عطراً فاح بينهما ومن!!
يحظى به يحيا حياة مسهَّد.
و ودتُ أني لو أُلاعبُ حلمةً
شهباء كالعسل المصفى باليد
نهداك في غلسٍ تفزُّ تحرقاً
ليُعانقا ثغرَ الحبيب الأوحد
يتسابقان على ضفافِ حنانه
زهواً كعصفورين بعد المولد
يتراقصان مع الهوى بتدلعٍ
يتمايلان على شفاهٍ سُجَّد
قَدّا قميصاً في شموخٍ مائسٍ
لنهودكِ يا حبُّ قبل تشهدي
حلِّي قميصك عنهما بترفقٍ
فالحرُّ لا يُرضيه قيدُ مُقيِّد
إغراءُ زاد من اشتياقِ تولعي
لهما... وصدّاني طريقَ تعبدي
فجعلتُ كلَّ تقربي بتضرعٍ
لهما... لعلَّ الله يقبلُ موردي
برزا بتيهٍ وانتشاءٍ مثلما
درٍّ لحسنِ جمالِك المُتفرد
صرخا لأنهما بسجنٍ مظلمٍ
رُهِنا كأنهما بليلٍ سرمدي
ضجّا لأن الحبس كان ملازماً
لهما وضجَّا من وشاحٍ أمرد
نهداكِ صومعةٌ تُجاورُ مسجداً
طال انتظاري قبل وقت تهجدي
حيرانُ أيهما تكون بدايتي؟؟
و نهايتي وكلاهما.. لي معبدي
في صدرك نهدان صار ضياهما
كالشمس يبرق مثل برقِ العسجد
ماذا أقولُ لناهدٍ.... لو أنَّها
كشفتْ عن المستور جنَّ توجدي
ممشوقةٌ والدرُْ في وجناتها
سرُّ الحياةِ ببوحها المتجدد..
عبدالله محمد بوخمسين
- من ديوان (إلى حبيبتي الأحساء) الطبعة الثانية