"الأخت الأديبة زليخة السعودي
بعد التحية الأخوية الخالصة
أستسمح لنفسي بالكتابة إليك، لإطلاعك على نتائج المجهودات التي بذلتها من أجل نشر إنتاجك خلال السنوات الست الأخيرة.
لقد قدمت مخطوطتك إلى الشركة الوطنية للنشر والتوزيع منذ الأيام الأولى لتأسيسها، إلا أنه مع الأسف رفضت على ما يقال لي –من طرف لجنة القراءة ولاشك أن أسباب هذا الرفض غير موضوعية البتة، وقد آثرت أخيرا لدى الشركة المعنية ولدى وزارة الأخبار هذه القضية، وأكد لي من طرف الشركة أن الرفض كان في ظروف غامضة سيئة بالنسبة للشركة، أما في الوزارة فإنني فرضت عليهم أن يعيدوا النظر في إنتاجك وقد تأكدت من أحاديث خاصة ومقابلات لبعض مسؤولي الإدارة الثقافية من أنهم معجبون جدا جدا بإنتاجك وقد أخذوا منها أقصوصتين لنشرها في مجلة (آمال) وترجموا واحدة منها إلى اللغة الفرنسية".
ويؤكد ما جاء في ثنايا هذا المقطع من الرسالة ما نشرته مجلة آمال في عددها الأول الصادر في شهر أفريل 1969 والتي كان يرأس تحريرها الشاعر مالك حداد، حيث جاء في كلمة التقديم والتعريف بالأديبة بالصفحة رقم 05 ما يلي: "زليخة السعودي أديبة جزائرية ناشئة، من نواحي خنشلة وقد زاولت دراستها باللغة العربية. اهتمت بكتابة القصة القصيرة ولدينا الآن مجموعة سوف ننشرها عما قريب، وقد أخذنا لها قصتين (من البطل؟) و(من وراء المنحنى).. وتمتاز قصص السعودي بدقة الوصف وبتصوير جميل لأشخاصها، وقد رأينا أن نترجم لها قصة (من وراء المنحنى) وننشرها باللغة الفرنسية حتى يستفيد منها قراؤنا بهذه اللغة، ونضع بذلك لبنة أولى في خدمة الأدب الجزائري وربط الصلة بين كتابنا بالعربية وبالفرنسية".
ويبدو أن المجموعة القصصية (أحلام الربيع) التي أشارت إليها جريدة الأحرار عند تقديمها لقصة (اليوم الآخر) هي نفسها المجموعة التي قدمت للشركة الوطنية للنشر والتوزيع بهدف طبعها.
ثم يضيف الروائي الطاهر وطار في رسالته الخطية قائلا: "يبقى من واجبك أن تكاتبي الشركة من جهة طالبة التوضيح وأن تراسلي وزارة الأخبار –الإدارة الثقافية- السيد عز الدين إيحدادن، برسالة مضمونة الوصول وأن تستفسري عن عدم نشر إنتاجك من طرف الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، وأن تطالبي بإعادة النظر من طرف لجنة خاصة.
وأخيرا لعله من واجبي أن أناشدك باسم الأدب والأخوة والوطن، والقضايا المصيرية لثورتنا أن تعودي إلى الإنتاج أو بالأحرى إلى مواصلة نشر إنتاجك، وإنه من الإجرام الكبير أن تحجبي إنتاجك بعد أن فرض اسمك في عالم القصة ونال مكانته عن جدارة واستحقاق. إن صحيفة –الشعب- اليومية ستصدر ملحقا ثقافيا في الأسابيع القليلة القادمة ولقد منحتهم عنوانك القديم طبعا، وأرجو بكل إلحاح أن ترسلي إليهم أقاصيصك في أقرب الظروف، وأن تظلي باستمرار في اتصال مع مجلة وزارة الأخبار الجديدة التي أعتقد شخصيا أنها بادرة عظيمة يجب أن تشجع بكل ثمن..."؟
.
بعد التحية الأخوية الخالصة
أستسمح لنفسي بالكتابة إليك، لإطلاعك على نتائج المجهودات التي بذلتها من أجل نشر إنتاجك خلال السنوات الست الأخيرة.
لقد قدمت مخطوطتك إلى الشركة الوطنية للنشر والتوزيع منذ الأيام الأولى لتأسيسها، إلا أنه مع الأسف رفضت على ما يقال لي –من طرف لجنة القراءة ولاشك أن أسباب هذا الرفض غير موضوعية البتة، وقد آثرت أخيرا لدى الشركة المعنية ولدى وزارة الأخبار هذه القضية، وأكد لي من طرف الشركة أن الرفض كان في ظروف غامضة سيئة بالنسبة للشركة، أما في الوزارة فإنني فرضت عليهم أن يعيدوا النظر في إنتاجك وقد تأكدت من أحاديث خاصة ومقابلات لبعض مسؤولي الإدارة الثقافية من أنهم معجبون جدا جدا بإنتاجك وقد أخذوا منها أقصوصتين لنشرها في مجلة (آمال) وترجموا واحدة منها إلى اللغة الفرنسية".
ويؤكد ما جاء في ثنايا هذا المقطع من الرسالة ما نشرته مجلة آمال في عددها الأول الصادر في شهر أفريل 1969 والتي كان يرأس تحريرها الشاعر مالك حداد، حيث جاء في كلمة التقديم والتعريف بالأديبة بالصفحة رقم 05 ما يلي: "زليخة السعودي أديبة جزائرية ناشئة، من نواحي خنشلة وقد زاولت دراستها باللغة العربية. اهتمت بكتابة القصة القصيرة ولدينا الآن مجموعة سوف ننشرها عما قريب، وقد أخذنا لها قصتين (من البطل؟) و(من وراء المنحنى).. وتمتاز قصص السعودي بدقة الوصف وبتصوير جميل لأشخاصها، وقد رأينا أن نترجم لها قصة (من وراء المنحنى) وننشرها باللغة الفرنسية حتى يستفيد منها قراؤنا بهذه اللغة، ونضع بذلك لبنة أولى في خدمة الأدب الجزائري وربط الصلة بين كتابنا بالعربية وبالفرنسية".
ويبدو أن المجموعة القصصية (أحلام الربيع) التي أشارت إليها جريدة الأحرار عند تقديمها لقصة (اليوم الآخر) هي نفسها المجموعة التي قدمت للشركة الوطنية للنشر والتوزيع بهدف طبعها.
ثم يضيف الروائي الطاهر وطار في رسالته الخطية قائلا: "يبقى من واجبك أن تكاتبي الشركة من جهة طالبة التوضيح وأن تراسلي وزارة الأخبار –الإدارة الثقافية- السيد عز الدين إيحدادن، برسالة مضمونة الوصول وأن تستفسري عن عدم نشر إنتاجك من طرف الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، وأن تطالبي بإعادة النظر من طرف لجنة خاصة.
وأخيرا لعله من واجبي أن أناشدك باسم الأدب والأخوة والوطن، والقضايا المصيرية لثورتنا أن تعودي إلى الإنتاج أو بالأحرى إلى مواصلة نشر إنتاجك، وإنه من الإجرام الكبير أن تحجبي إنتاجك بعد أن فرض اسمك في عالم القصة ونال مكانته عن جدارة واستحقاق. إن صحيفة –الشعب- اليومية ستصدر ملحقا ثقافيا في الأسابيع القليلة القادمة ولقد منحتهم عنوانك القديم طبعا، وأرجو بكل إلحاح أن ترسلي إليهم أقاصيصك في أقرب الظروف، وأن تظلي باستمرار في اتصال مع مجلة وزارة الأخبار الجديدة التي أعتقد شخصيا أنها بادرة عظيمة يجب أن تشجع بكل ثمن..."؟
.