عبدالله عبدالإله باسلامه - خدعة..

خدعني معلمي في المدرسة، وخدعني معلمي في المسجد !!

الأول قال : إذا أردنا أن نتقدم ونتفوق على أمريكا وعلى الغرب فيجب علينا (الأخذ بالأسباب) أسباب العلم والمعرفة .

والثاني : قال إذا أردنا أن نتقدم ونتفوق على أمريكا والغرب فعلينا أن (نأخذ بالأسباب) أسباب الدين والعبادة .

اليوم مات الإثنان !
الأول مات متسولا في الطرقات ، والثاني مات في السجن بتهمة الإرهاب !.

ذهبت إلى المقبرة - من باب الأدب فقط - فوجدت فيها ملايين من المعلمين الذين ماتوا جوعا، أو في غيابات السجون ، بجوارهم عشرات الملايين من أصحاب الشهادات، و الدرجات العليا، واضعاف أعدادهم من أصحاب اللحى، والعمائم، والمسابح الطويلة، ومئات الملايين من الفاشلين، والعاطلين، والمتسولين والمخدوعين أمثالي ! .

كدت أعود ادراجي لولا حاجة في نفسي دفعتني إلى أن أعتلي ربوة وأنادي في الموتى بأعلى صوتي :

أيها المخدوعون.. أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم غير لاحقون لأننا تعلمنا الدرس .. تعلمنا إذا أردنا أن نتقدم ونتفوق على أمريكا والغرب فعلينا أن ننتزع الأسباب وليس أن نأخذ بها.

ها أنتم اليوم ببساطة موتى، وقتلى لأن أمريكا و الغرب لم يتح لكم الأخذ بالأسباب، و لن يتيح لنا فرصة الأخذ بالأسباب ، لأنه استحوذ على كل الأسباب، واحتكر لنفسه المسببات والأسباب ، فكان يجب عليكم كما هو واجب علينا أن ننتزع منه الأسباب بالقوة أولا ثم نأخذ بها، أو على الأقل نشاركه فيها .





عبدالله عبدالإله باسلامه
اليمن /ذمار/ يونيو 2021م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى