سعيد فرحاوي - كيف نقرأ الانتخابات؟؟ ج1.

ج1.

كثيرا ما تكلمنا عن الانتخابات ؛ كما تكلمنا عن نفس الوجوه تتكرر؛ ونفس الخطابات تعاد وتجتر ؛ نفس الأصوات ونفس المرشحين يتوافدون في كل مرحلة ؛ قلنا المال والرشوة؛ وقلنا المخزن يراقب بحذر لا نظير له كل التحركات؛ وقلنا نفس السيناريوهات تتكرر؛ لهذا سنضع الأصبح في موقعه الحقيقي. ؛ لنقول متى يمكن ان تصبح الانتخابات سلوكا ديموقراطيا ينتج مؤسسات حقيقية تتكلم عن الشعب بلسان الشعب؟.
تشكل الانتخابات خيارا مشروطا بضوابط تتحكم فيها كلية عامة يحضر فيها المحلي بالعالمي. هي جزء لا ينفصل عن كل عام يتحكم في اللعبة ككل. لهذا يمكن على المستوى المحلي /الانتخابات الجماعية؛ ان نتكلم عن تنمية ممكنة تستجيب لحاجيات المدينة واحيائها؛ بضرورة تسيير الشأن المحلي وفق حاجيات معقولة بشروط ممكنة؛ أما على الوطني؛ خاصة عندما يكون البرلماني ورقة تشريعية توافق على القوانين ويوافق على مشاريع وطنية بضوابط لا يمكن عزلها عن التزامات دولية لها صلة وطيدة بالرأي العام الذي يحرك كل كبيرة وصغيرة بشروطه؛ هنا يستحيل ان نقول بأن للبرلماني القدرة على التصدي والمواجهة؛ لهذا وفرت له الجهات المعنية كل شروط الراحة ليمر زمنه بسلام وفق الرؤيا التي ترسمها استراتيجية الدولة العميقة والتزاماتها. هنا لا يمكن عزل قرارات صندوق النقد الدولي وتدخلاته اللامحدودة في وقت لمراقبة كل الصيغ الممكنة التي تحافض على ثوابث مسؤولة؛ يشكل ورقة قوية في تسنين القرارات المعقولة في زمن محسوب. كل خطوة محسوبة وكل حركة مرسوم لها مشموم الورد الملائم له؛ لهذا فالبرنامج الانتخابي يلزم على كل مرشح ان يعرف بجذور اللعبة وضوابطها وإلا تبقى قرارته تشتغل وحيدة في عزل عن الحقيقة التي نسيها الكل وحافض عليها الطرف النقيض.
إن الدول الفقيرة مكبلة بعدة شروط أصبحت تتحكم فيها عدة عوامل متداخلة؛ نجد ذاتا غير منتعشة؛ عينان غائبتان في مستنقع واد بلا ضوابط؛ تكبلهما إرادة داخلية لا علاقة لها بالشعب؛ تفعل الكثير لتكسب رضا مجموعة بخطابات تتحكم فيها ديموغاجية مغشوشة وسائبة. في نفس الوقت. كما تتحكم فيها نزعات خارجية لها الدور الريادي في تأسيس إطارات كمحاولة لمحاربة الفقر والجوع؛ مع إمكانية تسنين خطط لتجاوز الشيطان عينه. . فتتحرك الأفئة ؛ مع إمكانية التحكم في صيغة ممكنة توقف صداع السراب ورائحة تبعثزاته النائمة.


يتبع.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى