- رسالة تهنئة للشاعر إدريس الملياني من محمد نبيل بنعبد الله

إلى الأستاذ الفاضل إدريس الملياني

تحية طيبة، وبعد،


للإنصاف مذاق الإرتياح، خصوصا حينما تم الإنعام عليك بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط، بمبادرة ملكية تختزل كل آيات الإعتراف بشاعر كبير ورائد فذ من رواد الثقافة المغربية المعاصرة.
إدريس الملياني الصوت المتفرد البعيد عن جلبة الضوء وحمى التهافت، الوديع العميق المفعم بالحياة، إدريس الملياني جبل الثلج والرؤى المخملية، ليدوب في الفقراء والمستضعفين ويصنع الأحلام الجميلة رغم ضيافات الحريق... لا تخيفه العتمات ولا المغارات، ولا تثني عزمه النتوءات الشريدة.. إدريس الملياني الذي يأتينا أخيرا مرتديا ألوان الربيع، حاملا فرحه بين يديه، ينثره على جموع العالمين من أحبابه ورفاقه وأناسه الطيبين. كم هو رائع أيها الرفيق أن ينصفك المغرب الذي يسكنك بعد طول انتظار، وكم هو رائع أيها الحكيم أن تشملك الالتفاتة الملكية السامية بالتكريم، تتويجا للحب والرعاية والإحتضان الذي يخصك به جمهورك العريض عبر أرجاء الوطن.
أخيرا تأتي إليك الالتفاتة بكامل اقتناعاتها وبكامل إنصافها وبأجمل ما خطت يداك على ملامحنا وعلى تضاريس هذا الوطن الذي أعطيته منك ومن فكرك ورؤاك. فدم شامخا تتلوك أزمنة الكتاب في زمن المغرب الحر الأبي، تؤسس فيه للعشق الأرجواني وللحداثة الشعرية الأصيلة.
مع صادق مودتي وعظيم اعتزازي بك شاعرا متألقا على الدوام.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى