- رسالة أمين الزاوي إلى الشاعر عثمان لوصيف

أيها الشاعر المقيم في صمته العالي، يا .

صديقي الشاعر عثمان لوصيف

عجب يا أيها الشاعر، هي الصحراء من بوابتها إلى فيافيها، من بسكرة أو طولقة إلى الربع الخالي، هي فتنة للآخر، و هي من معلقاتها إلى أنبيائها و من رسلها إلى فرسانها شقاء لنا نحن الذين في الجنوب ولدنا و فيه نعيش، هم في انبهارهم بها، أعني الآخرين، استهلاك و أسفار و سياحات، أما نحن في تعبنا منها و فيها و لها يكمن عشق مؤلم و تشبث و شعر و عسل تمر و برودة كأس ماء و امرأة جميلة و بن قيطون و أبو القاسم خمار و الطاهر بن عيشة.

أيها الشاعر المقيم في صمته العالي، يا صديقي عثمان لوصيف عجب يا أيها الشاعر، هي الصحراء من بوابتها إلى فيافيها، من بسكرة أو طولقة إلى الربع الخالي، هي فتنة للآخر، و هي من معلقاتها إلى أنبيائها و من رسلها إلى فرسانها شقاء لنا نحن الذين في الجنوب ولدنا و فيه نعيش، هم في انبهارهم بها، أعني الآخرين، استهلاك و أسفار و سياحات، أما نحن في تعبنا منها و فيها و لها يكمن عشق مؤلم و تشبث و شعر و عسل تمر و برودة كأس ماء و امرأة جميلة و بن قيطون و أبو القاسم خمار و الطاهر بن عيشة.

صديقي الشاعر عثمان لوصيف

أعرف كما أنت تعرف و أنت في محنتك و في صمتك و في نسيان الأصدقاء لك، نصف الأصدقاء، و الأشباه و الأنصاف و ما جاور ذلك، بأن البلاد هذه التي فيها و عليها و منها نعيش و إليها ننتمي، الجزائر أعني، بلاد بكل ما فيها من خير و بُر و بَر و سماء و رجال و نساء هي غير رحيمة بك يا صديقي الشاعر.

صديقي الشاعر عثمان لوصيف

يا وريث أنبياء الشعر، من تأبط شرا إلى المتنبي إلى أدونيس، يا وريث كل فصيل دم إليه تنتمي سلالة من سلالات حبات رمال الصحراء الحية، كل حبة رمل فيها يجري فصيل دم، كما لكل بشر منا فصيل دم و زمرة، أقول لك سامحنا كثيرا فقد قصرنا في حقك، و أنا أول المقصرين، مع ذلك دعني أقول لك، يا صديقي الشاعر يا عثمان لوصيف، لا تستسلم، لا تخنا، لا تخذل الشعر و أنت سيد القصيد و سلطان الكَلِم، فمن يعتصم بسنديانة الشعر و النخلة ذات الطلع التي إليها اعتصمت مريم لا يخاف و لا يهزم أيها الشاعر، و أنت من هذا الجند و من هذا الإيمان. أنت من هواء طولقة.

صديقي الشاعر عثمان لوصيف

، أخاطبك و هذه سنة تنسحب و أخرى تطل، مثلك لا أعرف عد السنين، لأقول لك اليوم، مرة أخرى، كما في كل عيد كنت أقول لك، أكان عيد ميلاد المسيح عليه السلام، أو محمد عليه الصلوات، عيد عاشوراء أو الأضحى، عيد الاستقلال أو الثورة، عيد ميلادك أو ذكرى أيام لنا كانت بوهران ذات "تجمع شعراء الجزائر المعاصرة"، لأقول لك: كل سنة يا صديقي و أنت بخير..
حتى و إن كنت في عزلتك و وحدتك لا ترد على النداء فإني أقول لك من خلال هذا الفضاء: الشعر يا عثمان سينتصر و الشعراء يا عثمان أكبر من العطب.

مودتي: أمين الزاوي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى